الذكرى 60 لمعركة تقوربا التأريخية (15 مارس 1964-2024م)

 

بمناسبة الذكرى الستون لمعركة تقوربا التأريخية نقف إجلالاً واكباراً لأبطالها الأشاوس، ونترحم على أرواح شهدائنا الأبرار من الرعيل الاول في جيش التحرير الارتري الذين سطروا بطولة خالدة من خلال هذه المعركة غير المتكافئة التي جابهوا فيها قوات الاحتلال الاثيوبي المدججة بكل عناصر القوة من سلاح، وجيش يعد أحد اقوى الجيوش الافريقية، بعدد محدود من المناضلين وبنادق عتيقة، وثقة عالية بالنفس ويقين لا يلين بحتمية الانتصار.

وقد كانت معركة تاريخية بحق لأنها غيرت مسار العمل الثوري باعتبار أنها كانت أول عملية مواجهة مباشرة مع جيش الاحتلال اللإثيوبي الذي كان يعد العدة للقضاء على الثورة في مهدها باعتقال وتقييد أفراد جيش التحرير بالحبال التي جلبوها معهم من أجل هذه الغاية، إلا ان عنصر الإستعداد من قبل جيش التحرير كان مباغتاً لهم، حيث فوجئوا بقوة وإرادة صلبة من قبل أبطال المعركة وقائدها المناضل أبو رجيله الذين كبدوا جيش العدو خسائر فادحة في الارواح والعتاد وكسر جبروته وقوته التي كان يتباهى بها، وقدم فيها جيش التحرير عدداً من الشهداء البررة. وقد كان وقع الهزيمة على جيش الاحتلال مدويا، الامر الذي دفع جيش الامبراطور باللجوء للتشفي للتقليل من هول الصدمة بتعليق جثامين شهداء معركة تقوربا في أكثر من مدينة ارترية ظنا منه أن اثارة الفزع والخوف بين المواطنين سيثنيهم عن دعم ثورتهم، الا ان ردة الفعل كانت مبهرة على مستوى العملية الثورية، حيث إن نتائج معركة تقوربا كانت محفزة شكلت بداية التدفق الهائل للشباب الإرتري للالتحاق بصفوف الثورة، وزيادة حجم الالتفاف والدعم غير المحدود من الجماهير.

وهكذا فإن معركة تقوربا كانت علامة فارقة في تأريخ النضال الارتري ضد الاحتلال الاثيوبي، وبداية تحول حقيقي في زيادة وتيرة العمل الثوري ودخوله حيز المقارعة المباشرة مع المحتل حتى جلائه التام من ارتريا في العام 1991م.

وأننا إذ نقف اليوم للاحتفال بذكرى هذه المعركة التاريخية، نستلهم منها ارادة الصمود والتحدي والثقة بالنفس للتخلص من دولة الهيمنة القومية واقامة دولة العدالة والمساواة التي تحفظ الحقوق لكافة مكونات الشعب الارتري، وتحقق المشاركة العادلة في قسمة السلطة والثروة في إطار وطن يسع الجميع.

 

عاشت ذكرى معركة تقوربا التأريخية.

المجد والخلود لشهداء ملحمة تقوربا وكل شهداء الشعب الارتري

الهزيمة لعقلية الهيمنة القومية.

النصر لنضالات الشعب الارتري العظيم.

 

رابطة أبناء المنخفضات الإرترية

الإدارة التنفيذية

شاهد أيضاً

بيان بمناسبة الذكرى الواحدة والستون لثورة سبتمبر المجيدة

بمناسبة الذكرى الواحدة والستون لانطلاقة ثورة سبتمبر المجيدة بقيادة الشهيد البطل حامد ادريس عواتي في …

بيان بمناسبة الذكرى 31 لاستقلال إرتريا

بمناسبة حلول الذكرى 31 للاستقلال، نتقدم للشعب الإرتري الباسل بتحية إجلال وتقدير كبيرين، لما قدموه …

قريباً..صدور العدد 8 من الناقوس

صدور العدد الثامن من مجلة الناقوس قريباً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *