البيان الختامي للاجتماع الدوري الأول

اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الإرترية
24-30/1/2015م
جماهير شعبنا الارتري الباسل
مناضلي جبهة التحرير الإرترية

منطلقين من الزخم المتجدد لعطاء مناضلي جبهة العز والشموخ وريادة النضال الوطني التحرري في المؤتمر الوطني العام التاسع في ديسمبر الماضي ، ومؤكدين لاستعداد جماهير شعبنا الأبي على البذل الزاخر لمسيرة انعتاقها الحتمي من براثن النخبة الدكتاتورية والطائفية في أسمرا ، عقدت اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الإرترية اجتماعاً خاصاً وعاجلاً في 6/12/2014م  فور انفضاض أعمال المؤتمر وقفت فيه على النتائج والمخرجات المتقدمة ووضعتها في جدول تحرك تعبوي على مستوى فروع الجبهة وقواعدها الصامدة شرحت وعممت فيه مخرجات المؤتمر داعية قواعد الجبهة لمزيد من العطاء والاستمرار في تعزيز مسيرة المقاومة الجدية والمسئولة لممارسات ومخلفات السياسة القهرية لنخبة النظام الجائر على بلدنا وشعبنا ، وتواصلاً مع هذه الحلقة التفعيلية عقدت اللجنة التنفيذية للجبهة اجتماعها الدوري الأول للفترة من 24-30/1/2015م تضمن جدول أعمال غطى المهام السياسية والتنظيمية والنضالية للجبهة وتصدى لوضع الخطط والبرامج للمرحلة القادمة وفق الخطوط المرسومة في المؤتمر الوطني العام التاسع .

وتدارس الاجتماع بعمق الواقع في داخل البلاد وما يعانيه شعبنا في مختلف جوانب حياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية ، وأمّن على دقة التوصيف الذي رسم به المؤتمر صورة النظام القائم في بلادنا كونه نخبة دكتاتورية طائفية رسخت عبر سني حكمها العجاف فقر وجهل ومرض وتسببت سياستها القهرية في إحداث شرخ واسع في النسيج الاجتماعي الموحد لشعبنا من شأنها تهديد وحدته وسلامة تعايشه وأمنه ، ما أدى إلى سلسلة نزوح شعبنا عن أرضه ومأواه باحثاً عن ملاذات آمنه في دول الجوار والعالم ، وأكد الاجتماع على رفض الجبهة القاطع لسياسة التغيير الديمغرافي والتوطين القهري الذي تمخضت عنه صورة ديمغرافية شاذة مهددة للسلم الاجتماعي والتعايش الآمن في إرتريا .

ووقف الاجتماع بمسئولية على المعاناة المتصاعدة للاجئينا في معسكرات دول الجوار عموماً وهجرته الواسعة إلى الخارج بكل فئاته وخاصة الشباب والشابات ، والمخاطر الكبيرة التي يواجهونها في الصحاري والبحار من موت بشع على أيدي عصابات تجار البشر التي استمرأت تحويل أجساد أبنائنا إلى سلعة بخسة ونهم لضواري الصحارى والبحار ، وتناشد الجبهة المجتمع الدولي لتحمل مسئوليته الكاملة عبر منظماته وهيئاته ذات العلاقة وتتطلع لدعمه وتعزيزه لمسيرة التغيير الحاسمة واقتلاع نظام النخبة الدكتاتورية الذي تسبب في كوارث وجرائم متعمدة أحالت حياة شعبنا الى جحيم لا يطاق ، كما ننبه الى ان سياسة الكيل بمكيالين ازاء برنامج إيواء اللاجئين ونقلهم الى ملاذات آمنة فيه انتهاك صريح لمواثيق المفوضية العليا لشئون اللاجئين التي ينبغي ان تتعامل بخط شروع واحد في المساواة بين أوضاع واستحقاقات اللاجئين الارتريين .

إن جبهة التحرير الارترية تؤكد على ان الخروج من المأزق والأزمة الوطنية الناجمة عن حكم جائر ومريض لا يتأتي سوى بمواجهة وطنية جادة ومسئولة ، لهذا أمّن الاجتماع على تعزيز وتقوية كل الأدوات والآليات الممكنة في مسيرة المقاومة وتعزيز دور جيش التحرير الارتري كرأس رمح متقدم في مواجهة سياسة القهر والبطش التي درجت عليها فلول النخبة الدكتاتورية ضد أبناء شعبنا ، ودعا شعبنا بكل فئاته ومكوناته للاصطفاف والحشد في مسيرة التغيير الحاسمة عبر كل الوسائل المتاحة أمامه . وفي هذا السياق فإن الاجتماع قد أكد على ضرورة تعزيز وترصين مسيرة المقاومة الوطنية في كل أطر المعارضة الارترية ودعاها لتجاوز العقبات والمعوقات التي تضعف من أدائها وتسهم في إطالة أمد النظام كما تتسبب في مضاعفة معاناة أبنائنا وأهلنا في الداخل والخارج .

يا جماهير شعبنا المناضل :

إن جبهة التحرير الارترية تتابع بتقدير وأمل تصاعد الحراك الوطني في الخارج وخاصة اصطفاف فئات الشباب الارتري المناضل إلى مسيرة المقاومة المتصاعدة للنظام من خلال الواجهات السياسية والمدنية وتؤكد على ضرورة تناميها وانتقالها الفعّال الى صفحات مؤثرة تكبح كل الحلقات التي من شأنها تقوية النظام وأعوانه وممثلياته وواجهاته . وفي هذا السياق فقد وضع الاجتماع برامج نضالية فاعلة لكل فروع ومنظمات الجبهة الجماهيرية بحسب فئاتها ونقاباتها واتحاداتها لتنهض بمسئوليتها الوطنية باقتدار.

وعلى صعيد آخر تصدى الاجتماع لدراسة المتغيرات التي تشهدها المنطقة عموماً وأشر على الواقع المتردي الذي تعانيه طغمة نظام النخبة الدكتاتوري ومستوى التفكك المستمر في كل مؤسسات الدولة الارترية مما جعل البلاد عرضة لكوارث شاملة ، وذلك ما يدعو الأطراف الدولية والإقليمية للعمل الجاد للتخلص من حلقة النظام الشاذة التي تحولت إلى مهدد دائم وخطير لاستقرار المنطقة ، وهو الأمر الذي يدعونا لتنبيه أشقائنا وأصدقائنا لرفد وتعزيز مسيرة التغيير الديمقراطي بكل الوسائل التي تمكنها من انجاز أهدافها المشروعة .

عاش نضال جبهة التحرير الارترية

عاش جيش التحرير الارتري البطل

المجد لشهداء مسيرة نضالنا الوطني الباسل

الخزي والدمار للزمرة الدكتاتورية واعوانها

اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية

30/1/2015م

شاهد أيضاً

تهنئة

بمناسبة عيد الفطر المبارك تتقدم رابطة ابناء المنخفضات الإرترية للشعب الإرتري الأبي بأصدق التهاني القلبية …

الاعلام بين الماضي والحاضر

بقلم محمد نور موسى ظهر الإعلام الإرتري مع ظهور الحركة الوطنية الإرترية في مطلع أربعينات …

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد التاسع

سعدية تسفو فدائية من جيل آخر! نقلا من صفحة الاستاذ ابراهيم حاج لترجمته من كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *