بعد انتهاء الجلسات الرسمية للمنتدى المدني للجنة الافريقية لحقوق الانسان التي استمرت لمدة يومين من 17 -18 أكتوبر، انطلقت جملة من النشاطات والفعاليات للمنظمات المدنية الدولية والاقليمية والوطنية خلال يومي 19 -20 أكتوبر حيث عقدت حوالى ثماني ندوات وورش عمل كانت على النحو التالي:
- اقامت مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان مجموعة ندوات تحت عنوان:
(المنتدى الوطني الخامس لمؤسسات حقوق الانسان في الدورة العادية الثالثة والسبعين للجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب)
وقد تركزت ندوات مفوضية الأمم المتحدة بشكل رئيسي على حقوق الانسان في الفضاء الافريقي وذلك حول ما يتعرض له الانسان من انتهاك في الحقوق الأساسية حق الغذاء والصحة والتعليم وتوفير سبل العيش الكريم إضافة للعنف الرسمي من الاعتقال والتعذيب وانتهاك الحريات الأساسية في التعبير والانتقال وحرية التجمع وتكوين الجمعيات، وقد كانت الندوات تفاعلية بين المفوضية والحضور من منظمات المجتمع المدني، حيث تمت الإجابة على العديد من الاسئلة والاستفسارات ، وكان من أهم ما ميز مشاركة الحضور التأكيد على أهمية التوثيق والاهتمام به، وكذلك الاهتمام بالصحافة الاستقصائية التي توثق للحقائق والاحداث التي تدين الانظمة في جرائمها المتعلقة بحقوق الانسان في افريقيا عموم، وضرورة وجود آليات للتبليغ عن الانتهاكات لمفوضيات حقوق الانسان الإقليمية والدولية.
- وفى نفس الاتجاه عقدت منظمة الهجرة الدولية ندوة لدعم التعاون عبر الحدود لزيادة مرونة المجتمعات والتماسك الاجتماعي في أفريقيا، وكان أهم ما ميز هذه الندوة انها ان الحضور كان من مكون اجتماعي واحد في بلدين ( غامبيا – السنغال) وكذلك الاجهزة الشرطية من البلدين، وقد تناول النقاش أهمية التواصل والتعايش بين مجتمعات الامتدادات الاجتماعية التي تعيش على جانبي الحدود بين دولتين أو أكثر نتيجة للحدود السياسية التي رسمتها الدول الاستعمارية، حيث أكد كل الحضور بأن هناك من لديه مزرعة في أحد البلدين وسكن على بعد مئات الامتار في بلد الآخر، وهذا ينطبق على كل الريف والمدن المحاذية للحدود بين غامبيا والسنغال، وقد وجد هذا الطرح الذى يدعو الى المرونة والسهولة في الانتقال يساعد على وحدة وتماسك المجتمع الذى بالأساس هو مجتمع واحد، وما لفت الانتباه هو التجاوب الكبير الذى اكده رجالات الامن في كلا البلدين على أهمية ما طرحه الحضور، وأكدوا على النظر بشكل جدى في اعطاء المزيد من التسهيلات في الحركة بين ابناء المجتمع الواحد في البلدين، وضرورة تضمين ذلك في القوانين المنظمة في الدول التي لديها حالات مشابهة من التداخل المجتمعي.
- كما اشرفت منظمة أمنستى انترناشيونال على ندوة تناولت فيها العنف الجنسي في أفريقيا وتأثيراته على الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي، وأكدت على ضرورة الاهتمام بالناجين من ضحايا العنف الجنسي لمعالجة أثاره السالبة.
- واشرفت منظمة المجتمع المفتوح على ندوة تحت عنوان:
(الصراعات، الانقلابات والفضاء المغلق ما بعد جائحة كرونا)
حيث أكد الحضور على أهمية تناول البعد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي بجانب القضايا السياسية والحريات، لأن إهمال الاهتمام بها يعتبر أحد الجوانب الرئيسية في تأجيج الصراعات في القارة حيث بجانب ضرورة الحريات، يجب تأمين الحياة الكريمة في توفير الرعاية الصحية والتعليم وسبل العمل الشريف، وإن التركيز على الحقوق السياسية دون الاخذ في الاعتبار الابعاد الاخرى سيؤثر سلبا على نضالات كل الحركات الحقوقية في الفضاء الافريقي مستقبلا.
- وبتاريخ ٢٠ اكتوبر أقامت منظمة المدافعين عن المدافعين عن حقوق الانسان
ندوة تحت عنوان: (استراتيجيات جنوب السودان)
تناولت فيها سبل تعزيز الدفاع عن المدافعين عن حقوق الانسان في الفضاء الأفريقي، وضمان استمرار التوثيق لذلك من قبل مفوضية حقوق الانسان والشعوب.
- كما اشرف مركز حقوق الانسان بجامعة بريتوريا على ندوة تحت عنوان: رعاية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان في أفريقيا.
- واخيرا ندوة اشرف عليها محاميي حقوق الانسان في زمبابوي وكانت تحت عنوان:
(انغلاق الفضاء المدني والديموقراطي في زيمبابوي)
حيث أكدت مشاركة الحضور في هذه الندوة على أهمية خلق وتكوين رؤية استراتيجية بين منظمات المجتمع المدني في أفريقيا لمجابهة القضايا التي تتعلق بحقوق الانسان في الفضاء الافريقي لأنه متشابه بشكل عام، وكذلك التأكيد على أهمية العمل الجماعي في كل المحافل الاقليمية والدولية لتعظيم الفائدة وتكثيف الجهود
وبنهاية فعاليات منظمات المجتمع المدني سينتقل المنتدي لافتتاح القسم الرسمي من أعمال المفوضية الافريقية لحقوق الانسان يوم غد الجمعة 21 أكتوبر في العاشرة صباحا الذى سيفتتحه رئيس جمهورية غامبيا ويستمر حتى 30 من أكتوبر، ليخرج بالقرارات والتوصيات الناتجة من تفاعلات القسمين المدني والحكومي في الفضاء الافريقي الخاص بحقوق الانسان.
تقرير الناشط الحقوقي
أبراهيم حامد كبوشي
رابطة أبناء المنخفضات الإرترية
مكتب الثقافة والإعلام