رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
بدأت اجتماعات اليوم الثاني للمنتدى بالجلسة الرابعة والتي تناولت جملة من القضايا التي تهم حقوق الإنسان في القارة الأفريقية، وقد دار النقاش فيها حول العناوين الفرعية التالية:
- الحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات:
تحدث فيها خبراء في مجال حقوق الانسان من الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية الأفريقية وكذلك من المنظمات الدولية المستقلة الأمنستي والهيومن رايتس وتش، مؤكدين على أهمية وضرورة هذا الحق باعتبار أنه من الحقوق الأساسية التي كفلتها وضمنتها كافة القوانين والمواثيق الدولية وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تبنته هيئة الأمم المتحدة. والتي تمنح الإنسان الحق في حرية التعبير عن رأيه في التجمع وإنشاء وتكوين الجمعيات والمنظمات التي تعبر عن رؤيته الخاصة دون منع أو حجر من أي سلطات محلية أو دولية.
- نهج التعدد لمعالجة قضايا الحكم الرشيد وحقوق الانسان:
وقد أكد كل المتحدثين على أهمية الإقرار وقبول التعدد والتنوع المجتمعي كقاعدة أساسية لبناء أنظمة الحكم الرشيدة التي تتيح المشاركة العادلة لكافة مكونات الشعوب في قسمة السلطة والثروة، التي تعتبر من قضايا الخلاف الأساسية التي تثير النزاعات في كافة الدول بشكل عام وفي القارة الأفريقية بشكل خاص. وفي جانب حقوق الإنسان تناولوا أهمية التزام الدول بسيادة القانون، وضرورة أن يلعب أصحاب المصلحة من المنظمات المدنية والأهلية دورهم في الضغط على الدول لضمان التزامها بالمواثيق والمعاهدات والبرتوكولات والاتفاقيات المصادقة عليها للحفاظ على حقوق الإنسان، وقد أخذ مثال دولة تنزانيا كنموذج متقدم في معالجة حقوق المرأة فيها، كما تم تناول أوضاع وحقوق السكان الأصليين والمجتمعات والأقليات في أفريقيا.
- حق التواصل:
وتناول فيها الباحثون أهمية الحق في التواصل باعتبار أنه أحد الدعائم الأساسية لحقوق الانسان لأهمية تأثيره على حياة البشر في جوانبها المختلفة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، كما أنه يدعم حرية العيش الكريم بالنسبة للإنسان، وفي هذا الخصوص تناولوا موضوع (الحقوق الرقمية والأمن وحوادث قطع الانترنت) لدي الدول، وتقدموا بنموذج مبادرة لمعالجة هذا المشكلات التي تواجه المجتمعات التي تنشط في الدفاع عن حقوقها.
- التغيرات المناخية والأمن الغذائي في افريقيا:
وكان هذا العنوان من القضايا الرئيسة التي تناولها المنتدى باعتبار أنها تمس عصب الوجود الحياتي بالنسبة للإنسان الافريقي لما تنطوي عليه من أخطار جسيمة نتيجة لما تسببه من فيضانات وجفاف وانعدام في الغذاء، وما تقود إليه من تدهور في حياة البشر ونزوح جماعي في القارة، لذا تقدم المتحدثون بعدة مقترحات: أهمها التعاون من المنظمات الأفريقية العاملة في هذا الشأن، ودعوا الى تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدان الافريقي.
كما تناول النقاش عدة مواضيع منها الانتهاكات القائمة على التمييز العنصري للنوع والجنس واعتبروها من الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان ودعوا الدول إلى سن وإصدار القوانين التي تجرم مثل هذه الانتهاكات، كما تطرقوا للازمات والنزاعات الأخرى التي تواجه القارة، وتقدموا بتوصياتهم حولها.
وفي ختام جلسات المنتدي المدني خلال يومي 17-18 أكتوبر تم عرض مشاريع القرارات والتوصيات التي تقدمت بها المنظمات المدنية المشاركة حيث تم التصويت عليها لتصدر باسم المنتدى في دورته الحالية، تمهيداً لرفعها للقسم الثاني من المنتدى الذي يمثل الجلسات الرسمية لرؤساء الدول والوفود الأفريقي الذي سيعقد من 21 – 30 أكتوبر، والجدير بالذكر في هذا الصدد هو تبني مشروع القرار الذي قدم لسكرتارية المنتدي بإدانة النظام الإرتري على مجمل الانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها منذ عقود ضد حقوق الإنسان الإرتري.
تقرير الناشط الحقوقي
أبراهيم حامد كبوشي
رابطة المنخفضات الإرترية
كتب الثقافة والإعلام
