فيلم ” قصة الارض والانسان ” بداية التوثيق لآﻻم وجراح وتضحيات وبطوﻻت شعبنا

ELL documentary film

عمر عثمان قوع

التحية للجنة الاعلامية والاكبار والإجلال والتقدير لاؤلئك الجنود المجهولون وراء الكواليس الذين قدموا لنا هذا العمل الرائع . فيلم قصة الارض والانسان هو بداية التوثيق بالصوت والصورة لآﻻم وجراح وتضحيات وبطوﻻت شعبنا الذي كان وﻻزال يحلم بوطن تتحقق فيه الحرية والعدالة والمساواة ومن اجل هذا الهدف قدم كل تلك التضحيات .كما احيي كل الذين كانوا وراء قصة الأرض والإنسان إخراجاً ومنتاجاً وأداء .

لست ممن يستطيعون تقديم الرأى الفنى فى ذلك العمل الرائع والكبير ولكن يمكننى ان اسجل انطباعاتى وملاحظاتي الشخصية من خلال مشاهدتي للفيلم .

 

ebrahim sultan

    1. الفيلم اعطى صورة واضحة لجغرفية وتأريخ ارتريا حيث اظهر اهمية الموقع الجغرافى الذى كان سبب هذه الكوارث وتعاقب المستعمرين عليها فى كل الاوقات ولخص لكل الاحداث التى جرت عليها خلال السبعة عقود الاخيرة .

  1. كما نلاحظ ان كل اعمال القتل الجماعي والنهب والسلب والابادة والحرق  الذي طال قرى بأكملها مثل عونا واغردات وعد ابرهيم وشعب وام بيرمى ……الخ كل هذه الجرائم البشعة كان مسرحها ارض المنخفضات وشعبها ولم نسمع او لم تحدث حادثة واحدة فى ارض المرتفعات وفى حق شعبها ، بل إن من كان شريكا  ومتواطئاً  فى تلك الجرائم بالامس كما هو اليوم  لم يساءلوا عن جرائمهم ولم يقدموا لعدالة ومرت دون عقاب وراحت تلك الارواح البريئة من الرجال والنساء والشيوخ والاطفال هدرا وهذا هو المؤسف فى المشهد .
  2. عكس الفيلم صورة مشرقة ومشرفة للشعب الارترى الذى تسامى فوق الجراح والمآسى والتحم و إحتضن ثورته وسجل اروع واشرف البطوﻻت التى سيخلدها التأريخ وكسر بذلك حاجز الخوف والرعب الذى اراد ان يحققه العدو بسياسة الارض المحروقة .
  3. نجد فى هذا الفيلم ان كل المكونات الارترية تعرضت للقتل والسحل والحرق والابادة ماعدا المكون الذي تحالف مع المستعمر ، ومايحدث اليوم هو تكرار لذات المشهد، حيث نجد أن المكونات التي استهدفت في السابق هي ذات المكونات التي تستهدف الآن من قبل النظام الطائفي الشوفيني .
  4. حاولت قدر الامكان ان اجد فرق بين عصابات هيلي سلاسي ومنقستو هيلي ماريام وعصابة اسياس فلم اجد اى فرق فهما وجهان لعملة واحدة ، بل إن ما ارتكبته عصابة أسياس يضاهي المآسي والآلام التي سببتها القوى الإستعمارية مجتمعة في حق الشعب الإرتري ومكوناته المختلفة  .
  5. الفيلم اعجب كل من شاهده ولكن لم يشاهده الكل حيث لم يتم نشره على نطاق واسع والذين شاهدوه ﻻيمكن ان يقارنوا بالغالبية العظمى التى ﻻتمتلك وسائل الاتصال والتكنولجيا الحديثة ، لذلك تظل امكانية إيصاله لكل بيت منخفضاتى هي التحدى الاكبر.
  6. وفى نهاية الحديث ان دور الكلمة المدعومة بالصورة والحدث التاريخى الموثق تفعل فى المتلقى فعل السحر ولها تأثيرها لذا تظل حوجتنا ماسة لهذا النوع من الأحداث والاعمال المسرحية فى مشروع التغيير ولم الشمل لاستعادة الحقوق ….. وشكرى لكل المبدعين الرائعين فإذا كان هذا الفلم باكورة انتاجهم اكيد اننا موعودون بمعجزات ومفاجآت فى قادم الايام .

[c5ab_video url=”https://youtu.be/Bj3hhUobsAk” width=”800″ height=”450″ ]

شاهد أيضاً

تهنئة

بمناسبة عيد الفطر المبارك تتقدم رابطة ابناء المنخفضات الإرترية للشعب الإرتري الأبي بأصدق التهاني القلبية …

الاعلام بين الماضي والحاضر

بقلم محمد نور موسى ظهر الإعلام الإرتري مع ظهور الحركة الوطنية الإرترية في مطلع أربعينات …

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد التاسع

سعدية تسفو فدائية من جيل آخر! نقلا من صفحة الاستاذ ابراهيم حاج لترجمته من كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *