تأملات شعرية في ذكرى إستقلال إرتريا

تاملات

 

…………………………………….تأملات شعرية في ذكرى إستقلال إرتريا         محمد حسان

…………………….. نص أول

كان وهماً

فِي الْماضِي

عِنْدَما لاَحَتْ تَبَاشِيرُه

زَرَعْنَا الْفَرَحَ عَلَى شِفَاهِ الْجِراحِ

قَطَفْنَا زِهُوراً

وَانْتَظَرْنَاهُ بِمَشَاعِر أنثى

…………………………….

قِيلَ

أَنّهُ يَزْحَفُ فِي الْعَتْمَةِ

غَائِبٌ فِي الصّقِيعِ

فَأشْعَلنا الْحَرَائِقَ عَلَى أَجْنِحَةِ

لِإشاعَةِ الدِّفيء ، والنُّور

…………………………

لكن

الْغَائِبَ لَمْ يَأْتِي

وَلِأَنّنَا إِسْتَمْرَأنَا الْإنْتِظَار

تَحَلّقْنَا حَوْلَ النّارِ

نَمْضُغُ فِي الُّدخاَنِ

وَبِلَهْفَةِ العَاشِقَات

جَاءَتْ الفَرَاشاتُ ، تُمارِسُ طِقُوسِ الإنْتِشَاءِ

……………………………………….

وَهَكَذَا وَجَدْنَنَا بِلا نَوَارِسٍ

بِلا زِهُورٍ .. بِلا فَرَاشاتْ

________________________

نص ثاني

حُزْنُ المَجْذُومينْ

عِنْدَ نُقْطَةٍ فِي الطّيْفِ

أُنُوفُنَا الصّمّاءُ تُخَاصِمُ مَأزَق الْعَاطِفَةُ

لِقَنَانٍ هَشْةٍ مِنْ عَائِلَةُ الْيَاسَمِين

تُوجِزُ ذَلِكَ الْعِطْرِ الْغَائِبِ إِلَى ظِلٍ فِي أَرْضٍ جَرْدَاءٍ

يَنْبُوعٍ فِي مُسْتَنْقَع

قَصْرٍ فِي غَاَبةْ ، نَدْخُلُهُ بِرِؤُوسٍ خَفِيضةْ

نُزَاحِمُ اللْيّلِ والصّنَاجْ

نُعْلِنُ التَّوَجُّسَ مِنْ الشّمسِ والْقَمَرْ

نَجُوسُ

لَعَلْنَا نُنْقِذَ الْعنْدَليبَ مِنْ عُشْقِ الْبَحَرْ

أَمْواجُهُ الزّرقَاء

نَتَغَاضَى فِي شُرَفِ الْقَصْر : الْهَمْهَمَاتْ ، لَسَعَاتِ الْبَعُوضِ

بِرُدةِ المَسَاءْ

لَعَلّ الإنْتِظامُ فِي الشُرُفَاتِ يَقُودْ

إلى أُمْسيَةٍ صَيْفِيةْ

زَفَافٌ إلى هَوَاءْ أَوْ نَسْتَأنسُ الْعَاصِفَةْ

نُحَدِّقُ فِي الظّلالِ

وَجِنُودِ أَفْوَاهنَا الظّميئَة

بِحُزْنٍ أَسْوَدٍ مُخْتَلفْ تُرْسِلُ تَرَاتِيلٌ مُؤْسِيَةْ

تُرْسِلُ تَرَاتِيلٌ مُؤْسِيَةْ ،

تَرانِيمٌ جَنَائِزيَةْ

كَنِسْوَةٍ فِي حِدادْ عَلَى شَخْصٍ قُتِلَ فِي شَغَبٍ

وَالمِحَارَاتُ

حِضُورْ .

 

 

شاهد أيضاً

تهنئة

بمناسبة عيد الفطر المبارك تتقدم رابطة ابناء المنخفضات الإرترية للشعب الإرتري الأبي بأصدق التهاني القلبية …

الاعلام بين الماضي والحاضر

بقلم محمد نور موسى ظهر الإعلام الإرتري مع ظهور الحركة الوطنية الإرترية في مطلع أربعينات …

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد التاسع

سعدية تسفو فدائية من جيل آخر! نقلا من صفحة الاستاذ ابراهيم حاج لترجمته من كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *