“مــــن الثقــــافة معرفــــــة رموزهـــا “

محمود جابر دبـروم قامة شـامخـة تطاول السحاب

 

dabrom7

عندما يذكر دبروم تتزاحم في مخيلة كل أرتري عاش وعاصر مرحلة الثورة وما بعدها صور كثيرة لوجوه أرترية حية تمثل التنوع الرائع للشعب الأرتري ولمناظر طبيعية تنبض بالحياة لم يفرق فيها دبروم بين السهل والجبل فقد حملها كلها في حدقات العيون .

قدم الرسام التشكيلي محمود جابر دبروم ابن ارتريا البار الكثير طيلة أكثر من خمسون عاما دون أن يسأل مقابل لذلك ، غادر أرتريا في مطلع حياته وهو شاب يافع حاملا معه وطنه ، فكان وفياً له أينما حل ، فقد جسده على أروع ما يكون التجسيد في لوحاته بوجوه حية وتراث غني وطبيعة خلابة.

يعتبر دبروم رائد الفن التشكيلي في أرتريا بلا منازع ، ففي منتصف القرن الماضي الميلادي بدأ رحلته الفنية بالموهبة الفطرية والممارسة ، فلم يلتحق بالمعاهد والكليات الفنية إنما شق طريقه الوعر بتطوير ذاته عبر قراءة الكتب الاكاديمية في الفن التشكيلي والاطلاع على مدارسه الفنية المختلفة ، والاطلاع على اعمال رواد الفن التشكيلي في المتاحف العالمية وصالات الفنون من خلال التجوال في كل من ايطاليا وامريكا ومصر والمانيا منذ سبعينيات القرن الماضي… وشارك وعاصر الحركة التشكيلية في السعودية خلال اربعة عقود من القرن الماضي ليستقر به المقام أخيرا في بريطانيا عام 2004م.

ولد الفنان التشكيلي محمود جابر دبروم عام 1940م في أرتريا بمدينة قندع , و نشأ وترعرع بها في كنف والديه وفي معية أخوته ، وهو في الحادية عشر من عمره توفيت والدته وكان والده قد توفى قبلها بعام فاصبح يتيم الأبوين ، درس في قندع المرحلة الابتدائية ثم المتوسطة ، وانتقل منها ليكمل دراسته في المدرسة الاسلامية في اسمرا. اقرأ المزيد

شاهد أيضاً

تهنئة

بمناسبة عيد الفطر المبارك تتقدم رابطة ابناء المنخفضات الإرترية للشعب الإرتري الأبي بأصدق التهاني القلبية …

الاعلام بين الماضي والحاضر

بقلم محمد نور موسى ظهر الإعلام الإرتري مع ظهور الحركة الوطنية الإرترية في مطلع أربعينات …

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد التاسع

سعدية تسفو فدائية من جيل آخر! نقلا من صفحة الاستاذ ابراهيم حاج لترجمته من كتاب …

3 تعليقات

  1. كنت اتساءل طيلة الايام الماضية عن الفنان الكبير دبروم ولكن ماحدث اخيراً من فعاليات التكريم في المملكة وماصاحبه من تسليط للضوء على هذا الفنان الكبير عبر هذه النافذة التعريفية اسهمت كثيرا في بث روح الثقة في الاجيال الارترية الجديدة بأنها تمتلك مقدرات ومواهب تضاهي بها الامم وقد يكون الفنان المحتفي به معروف وله اسهامات كبيره ولكن لابد من استرجاع ذاكرة الايام ونقل ما كان فيها من امكانات وابداعات .. شكرا من جديد لهذا اللمحة والاضاءة في حق هذا الفنان .. ووقفة احترام وحب لك الفنان دبروم

  2. Only through Munkhafadat we will discouver our self, it is going to act as a merror for the people of Eritrea, have no Idea why the Junta in Asmara neglect such a Ginat , son of Eritrea, and am sure so many Like him are neglected, they gave there life the the Nation they love, but the nation was stolen , and time will come when they get there sole back to there loved Nation, it is a matter of time, we live for hope, and Munkafadat is the hope, we will remain behind the hope.

  3. من الجميل ان يذكر العملاق محمود جابر دبروم على قائمة الشرف والتكريم ,هذا العملاق الذي يعرف بالوجه الفني الارتري الثوري,ومن الذي لايعرف الصور الجميلة المعبرة منذ ايام الكفاح المسلح وحتى الآن ، اكرام الاستاذ محمود هو اكرام لنا وسوف نرد الجميل ان شاء لله لما قدمه لنا .والتكريم الذي يقدم للاستاذ دبروم هو تكريم للأمة الارترية وشكراً للاستاذ محمود جابر دبروم الجبل الشامخ وهذا ما يعنيه اسمه بالتقرايت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *