الفـــاتــح مــن سبتمبــــر

barka3

 

الفـــاتــح مــن سبتمبــــر

 

محمــود صــالح درع                                                  

 

مــــــــرحـبــــًا بــــأيلــــول مـــــرحـــبًا بـــــالفــــاتـــح مـــــن سبتمـبـــــــــــــــــر

مرحـــــبًا بمــــن يحمـــل فـــي طيّـاتـه ذكــرى يــزهـو بها كل أرتريٍ ويفخــــــــر

مـــــرحبــــًا بـالمحطّـــــــــة الأولــــــــى, لقــــــــطار كفـــــاحـــنا المظفّــــــــــــــر

شــــــــــذى أريجـــــــك, عـــــــــمّ نسيمــــــــه الأرجــــــــاء  وعطّـــــــــــــــــــــر

بعطــــــــورٍ, ليســـــت مــــــــن رحيـــــق زهـــــــرٍ ولا وردٍ ولا شجــــــــــــــــــر

بــل عطـــور ذكــرياتٍ خالــــدة,  تستنطقــــها الأيـــام, والسنيـــن والدهــــــــــــر

ذكــــــريـاتٌ تـــــرنـو إليــــها الشهــــــور ويبـــــوح بهــــــا سبتمــــــبـــــــــــــــر

يتــــردد صـــداهــا في (أدال) بكــل مـايحـوي مـن ذرّات تـرابٍ وحجــارٍ  وصخــر

تحكـــــي مـــلاحــــــم شعــــــبٍ حطّـــــــم  الأغــــــــلال بعــــــزمــــه وكسّــــــــر

مـلاحــــمٌ, قـــــلّ مثيلـــها فــــي عــــالــــم اليـــــوم نـــادرةً, قـــــد  لا تتكــــــــرر

ذهلــت لــــــــها عقــــــولٌ فـــــــــي المكـــــــــــائد تتعمـــــــــــــق وتتبحّـــــــــــــر

أنهـــــــــــــــــا اسطــــــــورة نضـــــــــالٍ وأسمـــــى أيــات الكفـــــاح المــــــــؤزّر.

 

انطلقـت الشــــرارة الأولــــى معلنـــةً,  ثـــورة شعــــبٍ, وطـــــــــول كــــرٍّ وفــــر

و الشعــــــب لبّـــــى,  داعـــــــــى الـــوطـــــن وهـــــــبّ للنــــضال  وشمّــــــــــــر

عجّـــــــــــت ســاحــات الـــوغــــــى بشبــــــابٍ كــالجـــــــواهـــــــــر والـــــــــدرر

فكــم من درغــامٍ وقـف شاـمخًـا, يتحــدى جبــابرة الزمـان ولسعات ضيــمٍ وقهــر

وكــــم مـــــن صنــديـدٍ طـــــــواه التــأريـــــخ  فتـــــلاشـــى صيتـــــه وتبخّــــــــر

فغـــــــــــــــدا جنـــــــــــــديا مجهــــــــــــــــولاً يكــــــــــــلل رمـــــز ضـريحـــــه ببـاقاتٍ مـن زهــر

كــم مــن مــدائــنٍ دكـّـت وســـوّيـــت بالأرض فطمــــس معـــالمــها وانـدثــــــــــر

كــم مـــن أســرٍ هامــت على وجـوهـــها وتقطّعــت أوصـالـها, فلـم يبقـى لهـاأثـــر

كـــــــم مــــــن قلــــــــبٍ تــوالـــــت عليــــه النكــبات, فـبــات بالحــــزن يتفـــــــطّر

وسيـل النضال يمضي جارفاً,  يجـاري دويّ الـرعد ووميض البرق وزخـّات المطـر.

 

ففيـــــك يـــــا أيلـــــــول نُـــثــر بــــــــذور النضـــــال  وفيـــــــــك أورق وأثمـــــــر

غنّـــــــى الرشّـــــاش أنشــــودة كفــــــاحٍ وهـــــــــدر المــــدفـــاع وزمجـــــــــــــر

تــزلـزلـت الأرض تحــت أقـــــدام الغــزات وراحــــت شبــراً إثـــر شبـــرٍ تتحــــــرر

تنـــــــــاثـرت أجســــاد الطغـــــات أشــــــلاءاً وتــــوارى الطـــاغـــوت وانـدحــــــر

تجلّــــــــــت أصـــــــالـة الرجــــــال وإقــــــــدام كــــــــــل ليــــــــثٍ وغـــدنفـــــــــر

هكــــــــذا كنـــــت مفخـــــرة عصـــــــــــرٍ وهكـــــــذا دوّن التــــأريــــخ وسطّـــــــــر

فكــــن لنــا دومـًا محطـــــة تأمـــلٍ نستخلـــــــص منـــــك الـــــدروس والعبـــــــــــر

 

 .

.

.

.

 

شاهد أيضاً

تهنئة

بمناسبة عيد الفطر المبارك تتقدم رابطة ابناء المنخفضات الإرترية للشعب الإرتري الأبي بأصدق التهاني القلبية …

الاعلام بين الماضي والحاضر

بقلم محمد نور موسى ظهر الإعلام الإرتري مع ظهور الحركة الوطنية الإرترية في مطلع أربعينات …

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد التاسع

سعدية تسفو فدائية من جيل آخر! نقلا من صفحة الاستاذ ابراهيم حاج لترجمته من كتاب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *