رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
–
بانجول: منخفضات كوم
تواصلت في “بانجول” عاصمة “غامبيا” فعاليات منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الإفريقية التي تسبق عادة إجتماعات الوفود الحكومية. وقد شهد اليوم الثاني للفعالية في فترته الأولى، تقديم قراءات عن اوضاع حقوق الإنسان في بعض الدول الإفريقية من قبل الخبراء والباحثين، وفي الفترة الثانية ، قُّسِّمت الوفود على عدد من اللجان وتم اختيار الأستاذ إبراهيم كبوشي، مسئول العلاقات الخارجية والدراسات بالمكتب التنفيذي لرابطة أبناء المنخفضات، ضمن اللجنة المعنية باللاجئين وقد تمكن خلال المناقشات من تضمين الكثير من القضايا التي تهم مجتمعنا ووطننا.
من ناحية أخرى، إلتقى الأستاذ كبوشي بالمديرة التنفيذية للمركز الإفريقي لدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان (ACDHRS) ، السيدة “هانا فوستر” وسلمها وثائق الرابطة، وقد إتفقا على عقد لقاء آخر بعد إنتهاء المؤتمر، للحديث عن الوضع الإرتري وتدارس سبل خلق علاقات تعاون مستدامة، حيث يرغب المركز في توسيع دائرة تعاطيه مع الشأن الإفريقي ليشمل جميع بلدان القارة.
كما إتفق الأستاذ كبوشي مع ناشط حقوقي مصري معروف بخبرته بأوضاع حقوق الإنسان في إرتريا لتقديم دورات تدريبية عن ثقافة حقوق الإنسان لأعضاء الرابطة وغيرهم من الإرتريين المهتمين بهذا الشأن.
–
–
وشمل تحرك ممثل الرابطة في اليوم الثاني، اللقاء الثاني مع الوفد الموريتاني الذي تمخض عنه اتفاق أولي للتنسيق والتعاون في أروقة الأمم المتحدة في كل من جنيف ونيويورك والمحافل الدولية الأخرى ذات العلاقة. هذا بالإضافة إلى لقاءات ثنائية مع منظمات حقوقية من فرنسا وإيطاليا والكونغو ولقاءات أخرى تمت على عجالة بغرض التعارف مع عدد من الوفود الأخرى القادمة من داخل القارة السمراء ومن خارجها أيضا.
وتشير متابعات “منخفضات كوم” أن تعامل نظام “التسلط والهيمنة القومية في إرتريا” مع اللجنة اقتصر على حضور بعض الاجتماعات فقط، إذ تؤكد الاحصائيات المنشورة في الموقع الرسمي للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، أن أداء نظام ” التسلط والهيمنة القومية في إرتريا ” سيئ للغاية وأن إرتريا واحدة من سبع دول فقط من مجموع الدول الإفريقية الـ 54 التي لم تقدم أية تقارير للجنة منذ انضمامها إليها.
–
+
وفي تصريح للأستاذ كبوشي لـ “منخفضات كوم” عن فعاليات اليوم الثالث، أفاد بأن جلسات الفترة الصباحية اشتملت على تقديم عروض إضافية عن الأوضاع الإنسانية في بعض دول القارة وخصصت الفترة المسائية لقرارات وتوصيات تجمع منظمات المجتمع المدني الإفريقية ومن ضمن القرارات إدانة ممارسات الحكومة الإرترية بقوة ومطالبة مفوضية الإتحاد الإفريقي بتحويل الأمر إلى المنظمة الدولية في دورتها الحالية وقد أجيز القرار بالاجماع التام. كما طالت الإدانة الحكومة الأثيوبية على قمعها للتظاهرات الشعبية، بالاضافة إلى سبع دول أخرى أدينت أيضا بسبب سجلها غير المرضي في حقوق الإنسان وطلب منها إطلاق سراح المعتقلين، من بينها موريتانيا والكاميرون وغامبيا.
وهكذا يتضح أن إدانة نظام “التسلط والهيمنة القومية في إرتريا” كانت الأقوى وتعتبر إنتصارا لكل المظلومين وكل المتضررين من بقاء هذا النظام على سدة الحكم كما تعتبر إنتصارا لجهود الرابطة داخل المؤتمر وقدرتها على خلق التحالفات التي تتصدى لإنتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا، كما أن ذلك يعد مؤشرا واضحا على عدم وجود أي أنصار للنظام ضمن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الإفريقية ويأمل الجميع أن ينعكس هذا الضغط الذي تمارسه المنظمات الطوعية غير الحكومية على القرارات التي ستتخذها الحكومات الممثلة في الجانب الرسمي من اللجنة والتي ستبدأ جلساتها رسمياً يوم 21 أكتوبر وتستمر حتى 4 نوفمبر، وسوف يحضر ممثل الرابطة الجلسة الافتتاحية ضمن المنظمات المدنية التي يسمح لها عادة بحضور الجلسات غير المغلقة.
