بسم الله الرحمن الرحيم
انا لله وانا اليه راجعون
نعي اليم
“ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”
صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى فجعنا بنبأ ترجل فارس آخر من فرسان مسيرتنا النضالية الخالدة، المناضل/ علي محمد سعيد برحتو في مدينة لندن البريطانية في ٢٥ من يونيو ٢٠١٩م بعد معاناة طويلة مع المرض الذي ما كان ليعيي أمثاله من الصناديد، وهو الذي رخص حياته من اجل قضية شعبه التي وهبها شبابه وجل سنين عمره مكافحا ومنافحا، في مختلف المواقع في قيادة العمل النضالي.
وما يميز هذا الرمز من قيادات الثورة الارترية انه كان له السبق في سبر غور دوافع الصراع الارتري من خلال مساهمته الفكرية الخلاقة في اجتراح الحلول التي ترجمها في كتابه (هذا هو الحل) كاول وثيقة مكتوبة لوضع حد لدائرة الصراع الارتري التي مازال رحاها دائرا حتى الآن، فاتحا بذلك الطريق امام وعي الاعتراف بالتعدد والتنوع كضرورة حتمية لحل معضلة الصراع الارتري.
ومايحز في النفس أن تضيق مساحة أرض الوطن لتضن على جثمانه بأن يوارى ثرى الارض التي كان يحلم بأن يعيش على ظهرها بين شعبه واترابه، شأنه في ذلك شأن بقية قامات شهداء الثورة الذين سبقوه .
وإننا في رابطة ابناء المنخفضات الارترية إذ ننعيه أنما ننعي فيه القيم النضالية العالية التي تحلى بها في مسيرته، وفاءا واخلاصا ونبلا فريدا، كانت قلادة ميزت حياته النضالية الثرة.
سائلين المولى عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، بقدر معين عطائه الذي لاينضب.
رابطة أبناء المنخفضات الارترية.
المكتب التنفيذي