أفادت تقارير تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن شهود عيان بأن أجهزة الأمن التابعة لنظام القهر والاستيطان في ارتريا تشن حملة اعتقالات واسعة النطاق في مدينة عدي قيح ابتداء من ليلة امس الجمعة وحتى وقت رفع هذا التقرير، وذلك على خلفية المواجهات التي اندلعت بين أهالي المدينة وبين أجهزة النظام التي شرعت بتاريخ الخامس من مارس الجاري في هدم منازل المواطننين مستخدمة الآليات الثقيلة مدعومة بقوة حماية مسلحة من الجيش، يذكر أن الأهالي حاولوا اعتراض الآليات ومنعها من هدم منازلهم إلا أن القوة المسلحة امطرتهم بالأسلحة النارية مما أدى إلى انتشار حالة من الاضطراب الامني داخل المدينة، وتفيد تفاصيل الخبر إلى أن عدد الضحايا من المواطننين العزل يتراوح بين أربعة الى خمسة مواطنين بينهم سيدة تم دهسها بسيارة عندما وقفت أمام الآلية التي كانت تستعد لهدم منزلها، كما أسفرت المواجهات عن عدد آخر من الجرحى تم نقل بعضهم إلى العاصمة اسمرا لتلقي العلاج الذي سيتبعه الاعتقال والاستجواب دون شك في ظل الأساليب القهرية التي درج النظام على استخدامها ضد المواطننين الابرياء،
الجدير بالذكر أن حملة الاعتقالات الأخيرة شملت عددا من وجهاء المدينة ومدراء المدارس وبعض المعلمين، هذا وتشير المتابعات إلى أن مدينة عدي قيح تعيش حالة امنية استثنائية نتيجة للقمع والإرهاب الذي تمارسه الأجهزة الأمنية على خلفية أحداث الخميس الماضي آنفة الذكر.
ويشير المحللون إلى أن الأجهزة الأمنية للنظام الطائفي في ارتريا تستخدم أسلوب الانسحاب التكتيكي الهادئ من مواجهة المواطنين في مثل هذه الحالات تمهيدا لإعادة الكرة بعد أن تهدء الأمور حيث ترسل أجهزتها القمعية لاعتقال واخفاء من تعتقد أنهم يمكن ان ينجحوا في تحريك الشارع ضد مشاريعها العبثية الهدامة.
———————————————————————————————————————————–
[contact-form][contact-field label=’الاسم’ type=’name’ required=’1’/][contact-field label=’البريد الإلكتروني’ type=’email’ required=’1’/][contact-field label=’الموقع’ type=’url’/][contact-field label=’التعليق’ type=’textarea’ required=’1’/][/contact-form]