الأخوات والاخوة أعضاء رابطتنا الفتية
ضيوفنا الكرام
جماهير مجتمعنا وشعبنا المناضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس رابطة أبناء المنخفضات الإرترية نتقدم بالتهنئة الخالصة لأعضاء الرابطة وكافة أبناء المجتمع والأصدقاء، آملين أن يكون عاماً تتحقق فيه المزيد من الإنجازات لرصيد الرابطة، وأن يكون عام انتصار لشعبنا على نظام الهيمنة القومية والاستبداد كما نهنيء جماهير شعبنا الارتري بمناسبة الذكرى الثامنة والستون لمعركة تقوربا التاريخية ونحي شهدائها وعموم شهداء الثورة .
الأخوات والاخوة ضيوفنا الكرام
درجت العادة بمناسبة ذكرى التأسيس الجليلة أن نتوقف امام الأحداث لنستعرض بشكل موجز حصاد السنوات المنصرمة من الإنجازات التي تمكنا من تحقيقها، والصعاب والتحديات التي اعترضت طريقنا، ومواقفنا ورؤيتنا للتطورات على مستوى الساحة الإرترية.
كما تعلمون جميعاً بالرغم من أن الرابطة قد تعرضت لحملات استهداف وتشويه كبيرين منذ انطلاقتها في 29 من مارس 2014م من أطراف عديدة نسبة لما جاء في وثيقتها من طرح واضح وجرئ في الرؤيا ، حيث أنها وضعت يدها على الجرح وسمت الأشياء بمسمياتها، من تعريف لطبيعة الصراع الإرتري -الإرتري على أنه صراع هيمنة قومية يمثل نظام الحكم القائم منذ العام 1991م عموده الفقري فكرا وممارسة من خلال ما قام به من هيمنة كاملة على مقاليد البلاد سلطة وثروة، وفرض واقع الإلغاء والتهميش التام على كافة مكونات الشعب الإرتري وتكريس نهج الهيمنة القائم على مبدأ الاستيلاء على حقوق ومصالح الجميع.
وقد كان ردنا العملي ولا يزال هو الاستمرار على العمل بخطى واثقة نحو تحقيق الأهداف المعتمدة لبلوغ الغايات المنشودة، من نشر الوعي المجتمعي بالمصالح المشتركة بين افراد المجتمع لتمكينه من القدرة للدفاع عن مصالحه وحقوقه الخاصة، وللعب دوره
المعهود بالمساهمة الفاعلة مع المكونات الأخرى في التغيير الديمقراطي المنشود لبناء دولة حكم القانون والعدالة في ربوع وطن يسع الجميع.
ورغم كل العراقيل الخارجية والهزّات الداخلية التي تعرضت لها الرابطة منذ ميلادها، فإننا نؤكد للجميع بأنها بخير وتسير بخطى واثقة نحو تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها في سبيل بلوغ الغايات المتمثلة في لم شمل المجتمع حول حقوقه ومصالحه ودوره في الوطن وليس جمعه وتأطيره في اطار تنظيمي واحد كما فهم البعض، بل أن يعمل الكل ضمن أطره الخاصة في الدفاع عن ذات الأهداف والمبادئ المشتركة.
وبالنظر لما تحقق من إنجازات خلال عمر الرابطة بالرغم من عدم بلوغه للطموحات المأمولة إلا أننا نستطيع القول بأن الرابطة استطاعت ان تلعب دوراً كبيراً في النهوض بالوعي المجتمعي والمساهمة الفاعلة في تشكيل الرأي العام الإرتري من خلال ما قدمته من رؤى وحلول داعمه لمبدأ التأسيس لدولة المواطنة القائمة على مبدأ الإقرار بالتعدد والتنوع واستحقاقاته لبناء دولة الحرية والعدالة والمساواة في وطن يسع الجميع دون هيمنة وإقصاء من أي كان، هذا بجانب مساهمتها في لعب دورها في التعبير عن رأيها وموقفها من تطورات الاحداث التي تحيط بالوطن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال ما أصدرته من بيانات نشرت في مواقعها الخاصة والعامة تؤكد على مواقفها المبدئية.
وعلى مستوى مهام العمل الخاصة بالرابطة فإن المكتب التنفيذي وكافة لجان العمل الخاصة تعمل جاهدة لتعزيز ما تحقق من إنجازات في كافة مجالات العمل، وآخرها هو هذا المهرجان الذي نقيمه بمناسبة الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا.
وأخيرا نقف تحية إجلال وتقدير للراحل الذي سيظل حضوراً دائما بيننا عضو الرابطة واحد أعمدتها الراسخة في الدفاع والذود عن الأهداف والمبادئ التي رفعت الرابطة لواءها، إلا وهو الفقيد عمر عثمان قوع. سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل الجنة مثواه.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والحرية للمعتقلين وسجناء الرأي والضمير في سجون الطاغية
والخزي والعار والاندحار لنظام الهيمنة القومية والإقصاء.
والتحية لشعبنا المغوار وقواه الحرة المناضلة ضد الظلم في سبيل التحرر والانعتاق.
رابطة أبناء المنخفضات الإرترية
المكتب التنفيذي