سلطات القهر والهيمنة تغتال الاستاذ يوسف

التخلص من المبرزين في المجتمع إلى أين!؟
سلطات القهر والهيمنة تغتال الاستاذ يوسف.

اغتالت مليشيات النظام الطائفي في إريتريا الأستاذ يوسف، المعلم بمدرسة ستمو يوم أمس الأربعاء 2016/11/09م ، وتعود تفاصيل الخبر إلى إطلاق نار مخطط له ومدبر تعرضت له السيارة التي كان يستقلها القتيل عندما وصلت السيارة إلى منطقة المكسرات القريبة من مدينة سني (تسني)، حيث قامت عصابة من مليشيات النظام باغتياله بينما كان هو ومرافقه (سائق السيارة) في طريقهما إلى مدينة سني الحدودية .

ويجدر بالذكر أن السيارة تعود ملكيتها إلى القتيل الأستاذ يوسف، ولم تكن تحمل على متنها أي مواد تذكر عدى عن أكياس الطحين الفارغة (جوالات خيش)، وأطلق الجناة النار على السيارة دون انذار أو طلب بالتوقف، مما يؤكد أن عملية اغتيال الأستاذ يوسف خططت لها ونفذتها جهة نافذة في أجهزة نظام القهر والهيمنة القومية.

وتؤكد متابعاتنا بأن الضحية كان ينشط في مجال التجارة بدوام جزئي بجانب مزاولته لمهنته الأساسية وهي التدريس، وقد حقق نجاحات متواصلة كرجل أعمال صاعد واشترى السيارة التي لقي حتفه بداخلها قبل ستة أشهر من حادثة اغتياله.

ومن خلال ربط هذه الحادثة بتجارب من أحداث اغتيالات مماثلة نخلص إلى أن عصابات نظام القهر والهيمنة القومية درجت على تنفيذ عمليات التطهير العرقي الممنهج ضد أبناء المنخفضات الارترية بصفة خاصة حيث يعمل النظام على تصفية الرؤوس أولا بأول، فكل شخص يحقق نجاحا ولو على المستوى الشخصي يتم التخلص منه دون أدني رحمة أو شفقة والأمثلة كثيرة في هذا الصدد لدرجة لايمكن حصرها، ولكن على سبيل التذكير يمكن العودة إلى حوادث الإغتيالات المنظمة بعد التحرير والمستمرة إلى يومنا هذا، ابتداءا من إختطاف المعلمين والأعيان والتجار ورجال الأعمال والطلبة النوابغ وكل شخص يمكن أن يحمل هم مجتمعه أو يكون له أي تأثير من أي نوع داخل المجتمع ولو في المستقبل البعيد وهو ما يعتبر نوع من أنواع التطهير العرقي المنظم الذي يحاسب عليه القانون الدولي باعتباره أحد الجرائم الكبرى التي تستدعي تطبيق مبادئ مسؤولية الحماية الدولية.

هذا، وتؤكد مصادرنا من مدينة سني بأن جثمان القتيل الأستاذ يوسف يرقد حاليا بمستشفى المدينة.

وسنوافيكم بالمزيد من التفاصيل حال ورودها إلينا.