رابطة أبناء المنخفضات الارترية توسع وتعيد تشكيل فرعها فى ملبورن

النهضة – ملبورن

بعد مضى اكثر من شهرين ونصف من الحشد والاعداد والمناقشات عبر مختلف وسائل التواصل من مجموعات واتساب ولقاءات سكايبى وبالتوك شارك فيها أعضاء الرابطة فى أستراليا مع أعضاء من تنفيذية وتأسيسية الرابطة بالاضافة الى الاجتماعات العديدة المباشرة التى شهدتها المدينة وكان من ضمنها يوم مفتوح، عقد مساء يوم 21 فبراير 2015 بحضور عدد كبير من أعضاء الرابطة فاق المئة في الاجتماع العام لتوسعة واعادة تشكيل فرع الرابطة فى ملبورن باشراف الوفد القيادى الزائر.

عقد الاجتماع فى نفس القاعة التى شهدت الندوة العامة التى اقامها وفد قيادة الرابطة مساء يوم 14 فبراير 2015 وكان لها دور كبير في الزيادة الملحوظة لعدد الراغبين فى الانضمام الى الرابطة. وبعد التثبت من الحضور، تم افتتاح الاجتماع وعلى المنصة وفد قيادة الرابطة الزائر ورئيس اللجنة المنظمة وقد زينت خلفيتها بشعار الرابطة والعلم الارترى التاريخى.

تحدث فى البداية الاستاذ حامد عمر ازاز – عضو المكتب التنفيذى – مرحبا بالحضور ومشيداً بدور اللجنة المنظمة وكل الخطوات التنظيمية والعملية التى اجرتها بنجاح ومؤكدا على نضالات ومبادرات ابناء الجالية الارترية فى استراليا وتصديها لنظام اسياس ، وهو الدور الذى يشهد به القاصي قبل الدانى ، وقال ان الحشد فى هذا اليوم يأتي فى نفس السياق الوطنى المشهود. وعقبت الاستاذة عائشة موسي قعص – عضو اللجنة التأسيسية – مؤمنة على ما ذكر ومتمنية النجاح والتوفيق للاجتماع.

ثم خاطب الاجتماع الاستاذ محمود آدم – رئيس الرابطة – عبر الاسكايب من لندن فى كلمة ضافية وتوجيهية ، حيث حدد الاسباب الحقيقة لتأسيس الرابطة واهدافها والدور المنوط بها ، كما أكد بأنها منظمة مجتمع مدني وليست تنظيما سياسيا ، وأكد على عدم وجود أي مشاريع أو افكار للتحول الى تنظيم سياسي. كما أشاد بالدور الوطنى الكبير الذى يلعبه أبناء الجالية الارترية باستراليا فى مواجهاتهم المتعددة والمشهود لها مع النظام الطائفي الاقصائي. وتخللت كلمته القيمة الكثير من التوجيهات بخصوص عمل الرابطة فى المرحلة القادمة، والمهام المطلوب تنفيذها، كما اجاب فى كلمته على جملة من التساؤلات، وكانت بحق كلمة شاملة وواضحة وشفافة ومسؤولة، استمع اليها الحضور باهتمام بالغ وكان لها تأثيرها الايجابي الملحوظ فى القاعة.

فى الفقرة التالية ، تناول الاستاذ حامد ازاز اهم موجهات العمل واللائحة الداخلية والضوابط الاجرائية لانتخاب القيادة على مستوياتها الثلاثة.  ثم دعت الاستاذة عائشة قعص باسلوبها السهل الممتنع وبكلمات تنفذ الى القلب، أعضاء الرابطة بضرورة التماسك والتكاتف وتغليب الحوار فى ادارة اعمالهم واتخاذ قراراتهم بتوافق اكبر، واستقبل الحضور كلماتها بالترحاب معبرين عن ذلك بالتفاعل والتصفيق الحار.

بعد ذلك بدأت اجراءات الانتخاب الديمقراطى لقيادة فرع الرابطة فى ملبورن، وتمثلت فى الهيئة الادارية ورئاسة الجمعية العمومية، واللجنة الاستشارية وتم ذلك فى جو مفعم بالاخوة والتعاون وافرز قيادة شابة روعى فيها التنوع الاجتماعى والفئوى، بالاضافة للكفاءة، حيث جمعت الشباب والمرأة وأصحاب الخبرة.

 

وقدمت بعد ذلك هدايا تذكارية لعضوي وفد قيادة الرابطة وكانت عبارة عن عمل فنى يعبر عن مدينة ملبورن ممهورا باسم رابطة أبناء المنخفضات، غادرت بعدا الاستاذة الفاضلة عائشة موسي قعص القاعة فى طريقها الى المطار فى رحلة العودة الى مقر اقامتها لارتباطها بمواعيد عمل، وقد ودعها الحضور بكل فخر ومحبة وتقدير لدورها فى ندوة المرأة والندوة العامة وتأسيس الفرع الفئوي للمرأة التابع للرابطة ولتلبيتها نداء مجتمعها وتكبدها المشاق والبعد عن الأسرة فى سبيل ذلك.

واختتم المؤتمر اعماله بكلمة ضافية للاستاذ حامد عمر ازاز كرر فيها اشادته بأبناء هذا المجتمع الذى تقع على عاتقه مسؤولية حماية الوطن واستقلاله ، وركز فى حديثة على اتخاذ الخطوات العملية لتسجيل الفرع لدى السلطات الأسترالية واتاحة الفرصة للشباب لكى يبدع ويوطد العلاقات مع الجهات الشعبية والرسمية الأسترالية ، مؤكدا بأن مجالات العمل فى الرابطة كثيرة ومتنوعة وان الرابطة تحتاج لتضافر جميع الجهود الخلاقة لتفعيل دورها وتحديدا فى مجال الاعلام والتوثيق والدراسات والمجالات القانونية والحقوقية، وان مجتمع المنخفضات غني بالكفاءات والخبرات ودعى الى تسخيرها لصالح الوطن والمجتمع ، مشددا على تفاعل ومشاركة عضوية الرابطة مع فصائل ومظلات التغيير الديمقراطى فى اطار المعارضة برفدها بالدعم اللازم ، كما اكد بأن تنفيذ البرامج الطموحة للرابطة يعتمد بالدرجة الاولى على الدعم المادى من عضوية الرابطة، لذا فالمطلوب ابتكار وسائل ومشاريع تدر المال بالاضافة لاشتراكات وتبرعات العضوية والتى لابد ان تورد بصورة منتظمة مستفيدين من النظم البنكية.

وقد رفعت الجلسة بعد ان تعهد الجميع بالعمل وتحمل المسؤولية معا بروح الفريق الواحد لانجاز جميع المهام، وان يكون دور الادارة الاشراف وتنسيق جهود العضوية.

وقد تم التقاط بعض الصور التذكارية فى ختام هذه المناسبة الهامة والتى كانت بحق عملا فريدا بكل المقاييس لم تشهد ملبورن مثيلا له من قبل، من حيث التنظيم والحضور والتفاعل، الأمر الذى زاد بلا شك من عظم المسؤولية المناط بفرع ملبورن و تحملها على مختلف المستويات .

ز

منحفضات كوم بالتعاون مع النهضة