تمر علينا اليوم 29 مارس 2021م الذكرى السابعة لتأسيس رابطة أبناء المنخفضات الإرترية وإعلان وثيقتها، ففي مثل يومنا هذا من العام 2014م تقاطر أبناء مجتمع المنخفضات إلى مدينة لندن لحضور السمنار الذي دعت إليه مجموعة من أبناء المجتمع الحريصة على حقوقه ومكانته والمهمومة بأوجاعه وآلامه والعازمة على الدفاع عنه في كل مكان وتحت كل الظروف.
ولم يكن إعلان تأسيس الرابطة حدثا عابرا في الساحة النضالية الإرترية وإنما كان علامة فارقة ومحطة مهمة في تأريخ النضال المدني الحقوقي في إرتريا.
لم يكن الطريق إلى تأسيس منظمة مدنية مختصة بالدفاع عن مجتمع المنخفضات الإرترية سهلا ولم يكن سالكا وإنما كانت تحيط به معيقات كبيرة تم تجاوزها بالصبر والمثابرة عبر مشاورات موسعة مع المعنيين من أبناء المجتمع من المثقفين والنشطاء والتنظيمات السياسية.
أعلنت رابطة أبناء المنخفضات الإرترية عن وثيقتها من خلال سمنار لندن في 29 مارس 2014م فتدافعت إليها الجموع، حتى أصبحت إحدى أكبر الكتل المنظمة في الساحة النضالية الإرترية.
وبالمقابل تعرض مشروع الرابطة إلى حملة من التشويه والتخوين والإساءات من قبل بعض الأطراف الإرترية في محاولة لإخراج الفكرة من سياقها وتشويه مقاصدها ورسالتها الحقوقية المشروعة.
وقد تصدت قيادة الرابطة وشبابها والمتعاطفين مع فكرتها لتلك الحملات المسعورة وأصبحت الرابطة رقما يصعب تجاوزه في كل الشؤون المتعلقة بقضايا العدالة والتنوع والشراكة في الحقوق والواجبات في الشأن الإرتري.
لقد خطت رابطة أبناء المنخفضات الإرترية خطوات جبارة في كل ميادين اختصاصها فعملت على تنظيم القوى المجتمعية للمنخفضات من خلال تأسيس الفروع كما عقدت مؤتمراتها (التأسيسي والأول) على التوالي، تأكيدا لسعيها الدائم والمستمر لتطوير آليات مشروعها وترسيخ نظامها ودستور عملها الداخلي وتثبيت قيم الديمقراطية والشفافية والمحاسبة في اختيار قيادتها وتحديث خطابها وبرامجها.
تمر الذكرى السابعة لتأسيس الرابطة والشعب الإرتري يمر بمرحلة دقيقة من تأريخه، حيث انغمس نظام أسياس أفورقي المجرم في صراعات المحاور الإقليمية وأصبح طرفا في تأجيج الحروب الأهلية في الدول المجاورة، مع ما يمثله ذلك من إهدار لموارد البلاد البشرية والمادية وتشويها لسمعة وتأريخ نضال الشعب الإرتري الذي ناضل عقودا طويلة لضمان حريته واستقلال دولته والحفاظ على هويته الوطنية.
إن إقحام النظام الإرتري جيش البلاد في أتون الحرب الأهلية الدائرة بين الأطراف السياسية المتصارعة في إثيوبيا هو تدخل مرفوض ومستنكر من كل النواحي الوطنية والأمنية والسياسية والقانونية والتأريخية ويتحمل أسياس أفورقي ودائرته العسكرية والأمنية الضيقة عواقب هذا العبث والمقامرات السياسية، وهو ما ينطبق على كل ممارسات النظام وجرائمه ضد الشعب الإرتري في الداخل وضد الشعوب والمجتمعات والدول المجاورة، إن سلوك النظام في تدخلاته في شؤون الشعوب المجاورة ما هو إلا تعبير صارخ عن إلغاء دور الشعب الإرتري واحتكار أفورقي وعصابته الإجرامية لكل مقدرات البلاد ومواردها لتحقيق رغباتهم وطموحاتهم الآثمة، وبما يتعارض بشكل جذري مع مصالح الشعب الإرتري التي لا تتحقق إلا من خلال العمل على ضمان الأمن والإستقرار وحسن الجوار مع كل الشعوب والدول المجاورة.
وإذ تهنئ هيئة تحرير موقع المنخفضات الإرترية جماهير الرابطة ومجتمع المنخفضات الإرترية وكل المكونات الإجتماعية المضطهدة فإنها تجدد العزم على المضي قدما في الدفاع عن حقوق ومصالح مجتمع المنخفضات الإرترية دون خوف أو مجاملة أو تردد.
وكل عام ومجتمع المنخفضات وكل المجتمعات المضطهدة بألف خير وسلام.
كما ننوه متابعي أخبار الرابطة وجميع المهتمين بأن الرابطة سوف تحتفل بذكرى ميلادها السابع هذا العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت القادم 3 أبريل 2021م، نظر لحالة الإغلاقات الإحترازية بسبب انتشار وباء كوفيد-19، وسيتم نشر تفاصيل الإحتفال في وقت لاحق.
الموقع الرسمي لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية
هيئة التحرير
29 مارس 2021م