رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى تودع رابطة أبناء المنخفضات الإرترية فقيدها عضو الرابطة وعضو مجلسها القيادي الراحل/ الأخ والصديق والحبيب إسماعيل حامد عبد الهادي الذي انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها صبيحة اليوم 30 مايو 2025 م، بمدينة جده بالمملكة العربية السعودية أثر وعكة صحية طارئة.
كان الفقيد احد المناضلين من أجل حرية الوطن واستقلال شعبه وأرضه منذ بواكير الشباب الذي صقلته تجربة نضالية غنية.
فقد نهل تعليمة الإبتدائي والمتوسط بمدينة أغردات، والثانوي بمدينة كرن وواصل تعليمه الجامعي في أديس أببا، وانتقل بعدها لمدينة القاهرة لإكمال تعليمه الجامعي، حيث اشتد عوده وأكملت بذرة الوعد المتلهفة لوطن الأشواق دورتها في تشكيل وعيه راسمة خطوات مسيرة حياته اللاحقة. فكان أكثر الطلاب حماساً والتصاقاً بقضية شعبه، ذاده الموروث الثقافي الذي صاغ وجدانه، فكان شعلة وقادة في صفوف الاتحاد العام لطلبة إرتريا، ومناضلاً متفرغاً للعمل تحت راية جبهة التحرير الإرترية.
ولم تنحنِ شعلة النضال المتقدة في داخله والتي كانت هاجسه أينما حلَّ، من أجل العدالة والديموقراطية وحقوق الإنسان، وضد التهميش والإقصاء في إرتريا وفي المنطقة.
رحلت أبا هادي وتركت غصة في القلب..
رحلت ولم يكتمل معك الحديث بعد..
رحلت وتركت فينا جمال روحك، وجرأة وحرية التفكير، وبعد النظر لقراءة القادم واستشراف المستقبل.
وكـأننا به كان يهمس في آذاننا مردداً ترانيم درويش:
لأجمل ضفة أمشي
فإما يعتري نعلي.. أضع رمشي
نعم رمشي
ولا أقف
ولا أهفو إلى نوم وأرتجف
لأن سرير من ناموا بمنتصف الطريق
كخشبة النعش
تعالوا يا رفاق القيد والأحزان
كي نمشي
لأجمل ضفة نمشي
فلن نقهر
ولن نخسر سوى النعش!
لكن يظل عزاءنا رغم مرارة الفقد.. بأنك لن تبارحنا.. لأن الذي يبذر الأرض فكراً ووعياً، ويقاوم سطوة الهيمنة والاستعلاء.. لا يمكن أن يرحل أبداً.
وستظل واقفاً أبداً على باب الحلم في سرحانك الحبيب وأنت تفتح لنا باب الخروج من ضحالة التفكير.
ولا يسعنا إلا أن نقول ّ إنا لله وإنا إليه راجعون” سائلين المولى عز وجل أن يتقبلك قبولاً حسناً ويجعل الجنة مثواك، ونعزي أنفسنا على فقدك الجلل، وخالص التعازي والمواساة لرفيقة دربه الأخت المناضلة/ خديجة حامد لجاج وأبناءه عبدالهادي وانشراح واخوته وجميع آل عبدالهادي بشير.
رابطة أبناء المنخفضات الإرترية
مجلس الرابطة
