رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس في كل عام تتويجاً للنضالات التي خاضتها المرأة على مستوى العالم لنيل حقوقها في المساواة العادلة في أجور العمل واحترام حقها الانساني في الوجود، وذلك للاحتفاء بما حققته من إنجازاتها في مختلف الأصعدة، لتعزيز دورها الرائد في نهضة وبناء المجتمعات، والتأكيد على الحقوق الخاصة للمرأة.
بهذه المناسبة لا يسعنا إلا ان نتقدم بأسمى آيات التقدير لكل نساء العالم بشكل عام، والتحية والتهنئة للمرأة الإرترية بشكل خاص لدورها البارز في نضالات شعبها رغم ما تعرضت له من اضطهاد ومظالم مزدوجة من قبل المجتمع وقوى الاحتلال الإثيوبي، وأخيراً من قبل قوى الهيمنة والتسلط المتمثلة في النظام الحالي، ونثمن عاليا نضالاتها المستمرة مع بقية فئات الشعب الإرتري وقواه المناضلة للتخلص من نظام الهيمنة القومية، ولنيل حقوقها الخاصة في الحرية والمساواة.
وإننا إذ نحتفي بالمرأة في يومها العالمي نستذكر هؤلاء المناضلات من نساء شعبنا اللواتي قدمن الكثير من أجل قضية شعبهن ويستحقون منا الاجلال والانحناء أمام عظمة رصيدهن النضالي في مختلف المواقع، وكانت ومازالت بحجم التحديات التي تعرض لها الوطن، وعرفانا منا بأدوارها النضالية نسلط الضوء على البعض منها على سبيل الذكر وليس الحصر:
• كانت الأم والزوجة من خلال تحملها مسؤولية تربية الأبناء واعالتهم عندما تفرغ أزواجهن للنضال في بدايات انطلاقة الثورة، نذكر منهن على سبيل المثال المناضلات (فاطمة محموداي، نسريت كرار، خديجة نور، زينب محمد موسى، ستل حامد، جمعة عمر، جمع بابور، وفايدة….) وأخريات، رحم الله من فارقن الحياة منهن ومتع الأحياء منهن بالصحة والعافية.
• وكانت المسعفة حيث فرغت نفسها في خدمة بيوت الجنود التي كانت مركزاً لتجمع المرضي وجرحى حرب التحرير في السودان، كما عملن في مجال التمريض حيث حصلن على دورات تدريبية في هذا المجال للعب دورهن النضالي في المساهمة بجانب اخوانهن من المناضلين، نذكر منهن المناضلات (نسريت كرار، وبخيتة عبد الله)
• حملن السلاح مع اخوانهن من المناضلين عندما احتاج منها العمل النضالي ذلك، وقدمن تضحيات كبيرة، نذكر منهن المناضلة الفدائية سعدية تسفو.
• كما عملت لتأطير نفسها لتساهم بشكل اكثر فعالية في النضال اليومي مع بقية المنظمات الجماهيرية الرافدة للثورة.
• ومازالت تعمل مع بقية فصائل وقوى العمل المعارض الإرتري، أعضاء منظمات وتنظيمات وناشطات في فضح ومقارعة نظام الهيمنة القومية، انسجاما مع الدور الرائد الذي لعبته الرائدات الاوائل من النساء الإرتريات في السابق، من أجل رفع الظلم والضيم عن مجتمعاتها، وللحفاظ على حقوق شعبها، وحقوقها الخاصة في ظل نظام حكم عادل يوفر الحياة الكريمة والحرية والمساواة لجميع مكونات الشعب الإرتري.
وبالرغم من كل تلك التضحيات التي قدمتها إلا أنها و كغيرها من شرائح المجتمع الإرتري لم تجد التقدير والاحترام الذي تستحقه في ظل الوطن الذي فدته بكل ما تملك، لأن نظام الهيمنة القومية القابع في أسمرا الذي انتهج سياسة الإبعاد والإقصاء لأصحاب المصلحة في الوطن وعلى رأسهم المرأة الارترية التي عمل على إذلالها في معسكرات السخرة، وحرمها من الزوج والابن، وعرّضها للفاقة والعوز وشردها خارج الوطن، وحتى من توفاهن الله من المناضلات لم تجدن بقعة تحتضن جثامينهن الطاهرة، وكانت آخرهن الشهيدة المناضلة آمنة عثمان (أم كلثوم) التي وري جثمانها الثري في القاهرة .
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة نناشد المجتمع المحلي ممثلا في الإتحاد الأفريقي، والمجتمع الدولي ممثلاً في هيئاته الدولية خاصة مجلس حقوق الإنسان، بممارسة اقصى درجات الضغط على النظام الإرتري، واجباره على الالتزام بالمواثيق الدولية التي تفرض على الدول الاعضاء فيه احترام حقوق الانسان، واحترام حقوق المرأة الإرترية بشكل خاص، وإيقاف كافة اشكال الانتهاكات التي تمارس بحقها، واطلاق سراح السجينات منهن من سجون نظام البطش والارهاب.
رابطة ابناء المنخفضات الإرترية
الإدارة التنفيذية
