رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
28 سبتمبر 2024 م – لندن
عقدت رابطة أبناء المنخفضات الإرترية اجتماع جمعيتها العمومية السنوي في 28 سبتمبر 2024 م مؤكدة على ما تم اتخاذه في الدورة السابقة بشأن تعديل الهيكل التنظيمي للرابطة بما يتماشى مع هياكل منظمات المجتمع المدني، وتكوين هيئتها القيادية من الفروع باختيار من يمثلهم في القيادة (المجلس) وفق النسبة العددية، ولضمان فصل السلطات فإن أعضاء الادارة التنفيذية هم من خارج عضوية المجلس ما عدا الرئيس، حيث يتم ترشيحهم من رئيس الادارة التنفيذية ويعتمدهم المجلس، كما أن حضور الاجتماع الدوري للجمعية العمومية يكون مفتوحاً لكافة عضوية الرابطة لتوسيع قاعدة المشاركة.
وقد اشتمل جدول اعمال الجمعية العمومية على:
- مناقشة التقرير الادبي والمالي للإدارة التنفيذية.
- مناقشة النظام الأساسي للرابطة.
- اعتماد القيادة الجديدة للرابطة.
تقدمت الإدارة التنفيذية للاجتماع بتقريريها الأدبي والمالي، الذي استعرض كافة أوجه عمل الرابطة في فترة العام المنصرم، والتي تضمنت العمل في الإطار التنظيمي الذي شهد تنفيذ أحد أهم توجهات الرابطة الداعية لتأسيس وترسيخ مبدأ العمل المدني وسط أبناء المجتمع على الأساس الفئوي والمهني، لتعمل على الدفاع عن حقوقها ومصالحها الفئوية والمهنية الخاصة، والدفاع عن حقوق ومصالح المجتمع في الإطار العام. حيث تم تكوين هذه المنظمات على النحو التالي:
جمعية المعلمين – جمعية الأطباء – جمعية الإعلاميين – جمعية الحقوقيين – جمعية الثقافة والفنون – الجمعية الإنسانية – جمعية المرأة
كما اشتمل التقرير الأدبي على العمل في المجال الإعلامي الذي شهد على المواظبة المشهودة في إصدار مجلة الناقوس الثقافية في مواعيدها، حيث تم اصدر العددين الثاني عشر والثالث عشر مواصلة لتسلسل الإصدارات السابقة، وعمل المكتب على تغطية نشاطات الرابطة من ندوات وفعاليات ومشاركات، في المواقع الإعلامية للرابطة والمواقع الإعلامية العامة.
وفي إطار العمل الخارجي والحقوقي فقد تضمن تقرير المكتب على ما تم من إنجازات في التواصل مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان في إرتريا الدكتور محمد عبد السلام بابكر وتزويده بكافة المشاركات السابقة للرابطة في هذا المجال، ومشاركة المكتب بحضور الجلسة الخاصة للاستماع لتقرير المقرر الخاص في يونيو 2023م بجنيف، وتقديم كلمة تفاعلية باسم الرابطة التي تم نشرها في الوسائل الإعلامية للرابطة والوسائل العامة.
وبهذا الصدد قام المكتب أيضاً بالتواصل مع مكتب المراجعة الدورية لحالة حقوق الانسان، ورفع تقرير شامل لحقوق الانسان في إرتريا لدورته التي عقدت في فبراير من العام 2024 م، على غرار المشاركة السابقة للرابطة في العام 2018 م، ويعمل المكتب على إعداد تقرير حول الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان الإرتري من اعتقالات مستمرة منذ العام 1992م حتى اللحظة الراهنة، ومصادرة الأراضي والاستيطان الممنهج، والتنمية غير المتوازنة، لتجد مكانها في التقرير القادم للمقرر الخاص في يونيو من العام القادم 2025 م.
وتمكن المكتب الحقوقي أيضاً من تبني مشاركة الناشط الحقوقي أبراهيم كبوشي في فعالية المنتدى الافريقي لحقوق الانسان والشعوب في مدينة أروشا بجمهورية تنزانيا الإتحادية في أكتوبر من العام 2023 م وتحمل كافة التكاليف المادية والاعداد والتغطية الإعلامية.
أما في إطار العلاقات الخارجية فقد أشار التقرير للحالة التي تسود ساحة العمل المعارض الإرتري وما يحدث فيه من تراجع على المستوى النظري فيما يخص حقوق المكونات، إلا أن تواصل المكتب مع بعض الكوادر القيادية لتنظيمات المجتمع لم ينقطع في التحاور معها حول رؤية الرابطة في ضرورة تكوين مظلة خاصة في إطار العمل السياسي للدفاع عن حقوق ومصالح المجتمع وتفعيل دورها الوطني في الإطار العام.
وأكد التقرير على استمرار الدور الضاغط للرابطة في المساهمة في تشكيل الرأي العام الإرتري بما يحقق الأهداف الخاصة والعامة، من خلال الدعوة المستمرة للتنظيمات للجلوس معاً على مائدة مستديرة للتوافق على عقد اجتماعي يتضمن حقوق ومصالح كافة مكونات الوطن لبناء دولة العدالة والمساواة التي تضمن المشاركة العادلة في تقاسم السلطة والثروة وفق نظام الحكم اللامركزي الدستوري (الفيدرالي). وقد تم التسويق لذلك من خلال الندوات المصاحبة لمهرجاناتها الثقافية في كل من: (مدينة نانت – بفرنسا، ولندن – ببريطانيا، وملبورن وأدلايد – بأستراليا)
وفي مجال العمل الإنساني والخيري أكد مكتب الشئون الإنسانية على استمرار الرابطة في تقديم المساعدات الخيرية كما دأبت منذ تأسسيها، حيث قامت في العام الماضي بتقدم العون في المجالات التالية:
-كفالات الايتام – دعم مراكز التنمية البشرية – المشاركة في حملة مكافحة (حمى الضنك) ودعم متضرري الفيضانات، وذلك في معسكرات اللاجئين وأطراف المدن.
كما استمرت على تقديم المساعدات الخيرية في مناسبات الأعياد (الفطر والأضحية)
وفي إطار عمل مكتب المرأة ثمن الاجتماع على ما جاء في تقريرها من دور رائد للمرأة في مشاركاتها الثرة في كافة انشطة وفعاليات الرابطة، خاصة في مجال العمل الثقافي والتراثي، من خلال الإعداد للمعارض التراثية المصاحبة للمهرجات الثقافية التي تقيمها الرابطة، والمشاركة في الفعاليات العامة للجاليات الصديقة في مناطق اقامتها في كل من فرنسا وبريطانيا. أيضا دورها في تأطير المرأة في اطار الجمعية النسوية من أجل الدفاع عن حقوقها الخاصة وحقوق المجتمع، ودورها في دعم مراكز العمل التنموي في أطراف المدن.
وبنهاية الاجتماع تم اعتماد قيادة مجلس الرابطة التي تشكلت من ترشيحات ممثلي الفروع، وممثل عن كل من الجمعيات المهنية، وممثلة للمرأة عن كل فرع.
وخرج الاجتماع بالتوصيات التالية:
- تكوين لجنة لرصد وتقييم عمل الرابطة منذ التأسيس- وقد تم تحويلها للقيادة القادمة لتكوينها من الأطراف المختصة.
- زيادة الفترة الزمنية لقيادة الرابطة – تم تحويلها للجنة الأوراق للدراسة ورفعها للقيادة الجديدة.
واختتمت الجمعية العمومية اعمالها بالمهرجان الثقافي الذي أقيم بمناسبة الذكرى 63 لانطلاقة الكفاح المسلح بقيادة البطل الشهيد حامد إدريس عواتي.
وبهذه المناسبة لا يفوتنا أن نعبر عن موقفنا مما تمر به منطقة القرن الأفريقي من حدة في الصراع بلغت حد اللجوء لاستخدام العنف المسلح لحسم الخلافات السياسية، بأن الحوار هو الوسيلة المثلى لإدارة الصراعات، وأن الحروب لا تجلب إلا الدمار في الأرواح والممتلكات وتتسبب في اللجوء والتشرد، ونعلن عن تضامننا بصفة خاصة مع الشعب السوداني الشقيق متمنين له ان يتمكن من تجاوز المحنة التي يمر بها منذ أكثر من عام، وأن يعم الأمن والسلام ربوع بلاده.
كما نعلن عن تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتصفية شاملة لإنسانه وقضيته العادلة من قبل الكيان الصهيوني المحتل وحلفائه، مطالبين المجتمع الدولي ببذل الجهد الجاد لإيقاف الاستهداف الممنهج الذي يطال الانسان الفلسطيني، والسعي لإنفاذ الحل الشامل بما يحقق الأمن والسلام لكافة شعوب المنطقة والمتمثل في حل الدولتين.
النصر لنضالات الشعب الإرتـــري
الهزيمة لعقلية الهيمنة والقومية
مجلــــس الرابطـــــــــــــــــــة
