قطر – الدوحة
ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرون وفي جناح وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية ، دشنت مجموعة إقرأ وارتق الثقافية ( إحدى مجموعات نادي الكتاب خير جليس) رواية ” نبوءة السقا” للروائي حامد الناظر ، وذلك مساء الجمعة الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الجاري، تدور أحداث الرواية في بلدة عجايب، التي تقع على التلال القريبة من الساحل الإريتري، إذ تسعى مجموعة، هي خليط من المسترَقين والتابعين الذين يحلمون بالتحرّر وإقامة كيان لهم تحت ما يُسمّى “الأحفاد”. وهؤلاء يتوارثون نبوءة قديمة عن تحرّرهم من الإسترقاق الذي يُخضعهم له “الأوتاد” وكان ممنوع عليهم أن يتزوَّجوا أو يُزوِّجوا من غيرهم، لكن عندما تقدم “المأمور”، صاحب السلطة الواسعة، طالبًا الزواج من أمَة منهم وجَدوا في هذا الطلب فرصتهم لتحقيق حلمهم، واعتبروا أن ظهور “فاطمة الجميلة” في هذا الزمان بالذات، إشارة لمجيء وقت تلك النبوءة، فالأوتاد لن يستطيعوا معارضة أمر يخصّ المأمور فرج السقّا، بينما يرسم فرج السقا لنفسه طريق الوصول إلى منصب الناظر الذي يحلم به مستفيدًا من طموح الأحفاد، فراح يعمل منذ سنوات على تحقيق حلمه عن طريق جمع الأحفاد تحت قيادته وخلق تاريخ لهم، لكن طلب المأمور ثم إبداء الناظر حسين، زعيم الأوتاد، رغبته بفاطمة الجميلة، جعله يرى في فاطمة وأخوتها فرصة لتحقيق هدفه مستغلًا قناعة الأحفاد بالنبوءة، على خلفية الثورة الأريترية من أجل الاستقلال تدور أحداث الرواية التي يلعب فيها اسماعيل “الأستاذ” دور الراوي الذي هو أيضًا شخصيّة مركزيّة في الرواية، فهو ثوري دخل السجن وقضى فيه أربع سنوات، وهو صديق لشخصيّة أخرى محورية في الرواية، هي شخصية محمود، المقاتل مع الثورة وخطيب فاطمة الجميلة قبل أن يفرض عليها أخوتها الزواج من المأمور تحقيقًا للنبوءة، وهو الشخصيّة التي تكشف من خلال علاقاتها أبعاد الشخصيات الأخرى وتداخل المصالح والصراعات القبليّة التي تنخر هذا المجتمع وتحول دون انتصار الثورة، أحداث الرواية بما فيها الأماكن والأشخاص، من صنع الخيال مع أن المؤلف استند إلى بعض المراجع التي تتناول تلك المرحلة، هذا وقد حضر اللقاء لفيف من المهتمين بالأدب والثقافة، وبحفاوة بالغة استقبلوا رواية “نبوءة السقا” وقدجاءت المداخلات ثرية، واختتم اللقاء بحفل توقيع للجمهور، صدر للكاتب أيضا رواية “فريج المُرَرْ” التي حازت على جائزة الشارقة للإبداع العربي، بجانب عمله الثاني المتمثل في رواية ” نبوءة السقا” ، وهي الأخرى مرشحة لجائزة البوكر هذا العام.
مجموعة إقرأ وارتق الثقافية
الدوحة- دولة قطر
4 ديسمبر 2015م
–
–