من مواضيع مجلة الناقوس – العدد 13

شخصية العدد – الجزء الخامس والأخير

وعن عبقرية عواتي على حسب ما جاء في كتاب المناضل رمضان قبري بإن التحاق جنود مدربين كانوا يعملون في الجيش السوداني بالثورة أزعج الحكومة الاثيوبية التي أصدرت أوامرها بالقضاء على الثورة بناء على المعلومات التي وصلتهم بأن عواتي ومن معه يعانون من قلة السلاح وعليه يجب الاسراع في محاصرتهم والقضاء عليهم قبل أن يحصلوا على سلاح، وبالفعل تحرك جنود اثيوبيا من بوليس أغردات بقصد تطويق الطلائع الثورية من جميع الاتجاهات للقضاء على الثورة في مهدها، وكان يقدر عددهم ب350جندياً، وعندما بلغ عواتي أمر هذا التحرك الاثيوبي الكثيف والخطير على الثورة قرر عدم المواجهة وأصدر توجيهاته بأن تتخفى مجموعة الريف في غابات القاش حتى تنتهي الحملة الإثيوبية وينتهي موسم الأمطار، وأن يذهب جزء من القادمين من الجيش السوداني إلى كسلا لحين انتهاء الحملة، وأن ينقسم الجزء الآخر منهم إلى مجموعتين: الأولى تتجه إلى مدينة كرن للقيام ببعض التفجيرات فيها، وتقوم المجموعة الثانية بقطع أسلاك التلفونات بين مدينتي تسنى وبارنتو، على أن يقوم الجميع بالتجمع في كسلا بعد انتهاء التكليفات.
1. عملية تفجير في مدينة كرن: قامت المجموعة المكونة من الشهيد محمد إدريس حاج، والشهيد عمر حامد إزاز، والشهيد محمد علي ادريس (ابورجيلا) بتفجير قنبلة في قصر المحافظ بمدينة كرن.

2. عملية قطع اسلاك التلفونات بين تسني وبارنتو: قامت المجموعة الثانية المكونة من الشهيد عثمان محمد إدريس (ابو شنب) والشهيد آدم محمد حامد (قندفل) والشهيد جمع آدم بقطع أسلاك التليفونات بين مدينة تسني وبارنتو لقطع خطوط اتصالات العدو.

ولقد أربكت هاتان العمليتان خطط الحكومة الإثيوبية وجنودها، حيث اعتبرت بأن الثوار قد نقلوا عملياتهم إلى المدن، وعليه قاموا بسحب جنودهم من الأرياف الإرترية إلى المدن وهذا ما كان يريده القائد الفذ حامد عواتي، الأمر الذي أظهر قدرته وعبقريته الإستراتيجية في التخطيط.

صفات القائد عواتي:
• كان مشهورا في إصابة الاهداف بدقة.
• كان عواتي شخصية تحظى باحترام كبير جداً في أي مكان يذهب اليه في إقليمي بركة والقاش، وذلك لشجاعته وحمايته المستمرة لتلك المجتمعات ضد مداهمات الأحباش، ولذلك كان من الطبيعي أن يُنظر اليه عندما تم التفكير في الكفاح المسلح.
• استشهد القائد وهو في قمة عطائه عن عمر ناهز الـ 47 عاماً،
• تميز بالحكمة والشجاعة والاقدام حيث كان جاهزا للدفاع عن مجتمعه ووطنه كلما دعت الحاجة لذلك، حيث تصدى للشفتا دفاعا عن المال والأرض والعرض.
• حارب ضد الانجليز لحولي 10 أعوام، عاد بعدها للحياة المدنية كمزارع، إلى حين اندلاع الكفاح المسلح الذي قاده.
• تصدى للاستعمار الاثيوبي وقاد الكفاح المسلح ضد أكبر وأقوى جيش في القرن الأفريقي
• ترك ارثا نضالياً عظيماً في الساحة الإرترية.

 

وحتى نلتقي في سيرة أخرى من سيَّر أبطال جيش التحرير الإرتري
من أجل شحذ ذاكرة تجربة الكفاح المسلح واستنهاض الهمم.
لكم منا أحر التحايا

هيئة التحرير

شاهد أيضاً

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد 13

شخصية العدد- الجزء الثاني   كان الشهيد عواتي يملك وعياً سياسياً مبكراً، ويمكن ملاحظة ذلك …

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد 13

  شخصية العدد – الجزء الأول   يتزين صدر العدد الثالث عشر من مجلة الناقوس …

مجلة الناقوس-العدد 12- مقابلة العدد – الحلقة الثالثة

مع المناضل نور الدين محمد عبدالله في حديث من القلب عن نضالات حواضن الثورة حاوره …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *