بقلم : الاستاذ علي جبيب
اتي العيد وتوالت التهاني والتبريكات كالعادة رغم أن فرحة العيد عندنا منقوصة نتيجة البعد عن الوطن ومعاناتنا في داخل الوطن منذ أن اطل الكيان الارتري المتمثل فى وطننا في بداية الأربعينات.
وما لفت انتباهي المباركات التي عمت ساحات التواصل الاجتماعي ومعظمها لا يخلو من تزييل التهنئة بالدعوات للوطن والامنيات بالعودة إليه في الاعياد القادمة ونبرة الأسي والتحسر تقرأ في السطور على طول أمد الحرمان الذي يكون وقعه أكثر في مثل هذه المناسبات التي يفترض ان يكون فيها لم شمل الأسر وتواصلها بما يزيد الود والتحابب.ولكن قدر هذا الوطن وشعبه جعل الوصال بعيد المنال.وازداد الوضع سوءا منذ اعتلاء زمرة الهقدف مقاليد الأمور في البلاد وهاهي موجات اللجوء الجديدة فاق تعدادها مئات الآلاف أي أضعاف من غادرو البلاد طيلة سنوات النضال التحرري ومع ذلك ليس في الأفق مايبشر بالخلاص.وماعلينا إلا الدعاء بأن يقبل علينا العيد وقد تبدل الحال ليكون للعيد معني وللفرحة وقعها في النفس بلمة الأهل وتكون الدعوات بطول العمر والرزق والزرية الصالحة وتختفي والتنهدات وآهات الشوق والحنين من قاموس تهاني العيد.
