الذكرى الثالثة والستون لانطلاقة الكفاح المسلح

تتقدم رابطة أبناء المنخفضات الارترية بأحر التهاني للشعب الارتري المناضل بمناسبة الذكرى الثالثة والستون لإعلان الكفاح المسلح بقيادة البطل الشهيد حامد إدريس عواتي ورفاقه الميامين، تحت مظلة جبهة التحرير الارترية رائدة الكفاح المسلح التي تأسست في العام 1960 م بقيادة الشيخ إدريس محمد آدم، التي شكلت لحظة فارقة في تأريخ الشعب الإرتري. ولم تكن ثورة الفاتح من سبتمبر 1961م وليدة الصدفة، بل كانت استمرارا وتراكماً لنضالات الشعب الارتري أبان فترة تقرير المصير، ابتداءً من مطالبة الرابطة الإسلامية بقيادة الشيخ أبراهيم سلطان بالاستقلال، التي شكلت نواة للكتلة الاستقلالية مقابل دعاة الوحدة مع اثيوبيا، مرورا بتأسيس حركة تحرير إرتريا بقيادة المناضل محمد سعيد ناود.
وإننا إذ نحتفل بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا في الفاتح من سبتمبر من كل عام، إنما نهدف لإعلاء القيم النضالية العظيمة التي تحلى بها رجالات الرعيل الأول الذين لم يتجاوز عددهم 13 رجلاً لا يمتلكون من العتاد سوى 3 بنادق عتيقة إحداهم هي بندقية القائد الرمز عواتي، مقابل الجيش الإثيوبي الذي يفوقهم عدداً وعتادا، ولم يكن أحداً يتصور إن الفعل الذي قامت به هذه المجموعة البسيطة سيتطور الى حشد كافة مكونات الشعب الإرتري، وزلزلة الأرض تحت الإمبراطورية الإثيوبية، وتحقيق الاستقلال، لنستلهم منهم العظة والعبرة لإبقاء جذوة النضال مستعرة من أجل تحقيق الغايات السامية التي ضحى من اجلها شعبنا بكل ما يملك، وللتأكيد على إننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى في ظل المخاطر التي تهدد مصالح وحقوق مكونات الشعب الإرتري واستحقاقاته النضالية، بالتحلي بذات الإرادة والقيم التي تحلى بها جيل الرواد الأوائل، من الثقة بالنفس والتحدي لإيقاف عجلة تمدد نهج الهيمنة القومية، والتصدي للنظام الجاسم على صدر الشعب الارتري لأكثر من ثلاثون عاماً ومن يتماهى معه، وذلك من أجل ارساء قيم العدالة والمساواة، من خلال التوافق على صيغة للتعاقد الاجتماعي تكون أساساً لبناء دولة العدالة والمساواة وحكم القانون التي تضمن المشاركة العادلة في تقاسم السلطة والثروة وفق نظام حكم لا مركزي دستوري ( فدرالي) .
في الختام نتقدم بأسمى آيات التقدير والإجلال لأولئك الرموز النيرة من أبناء شعبنا الذين كرمونا ورفعوا هاماتنا فوق عنان السماء بهذا الفعل العظيم، والتقدير موصول لأبناء الشعب الإرتري العظيم الذين كانوا وقود هذه الثورة ومشاعلها من خلال ما قدموه من تضحيات جسيمة خلال أطول حرب تحرير شهدتها القارة الأفريقية والتي استمرت لثلاثون عاماً، قدموا خلالها الغالي والنفيس من الأرواح والممتلكات والتشرد واللجوء في دول الجوار والمنافي.

المجد والخلود لشهداء ثورتنا المجيدة
الهزيمة والاندحار للهيمنة القومية والاستبداد
النصر لنضالات الشعب الإرتري
رابطة أبناء المنخفضات الإرترية
الإدارة التنفيذية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *