ود بركه –
هلّ هلالك يا أرض الصمود وبان ساطعا للبرية أجمع، فانقشعت عنك عتمة الطاغية وزبانيته وظهر بريقك القديم يتلألأ وانزاح عنك الغبار الذي كان مغطيا معدنك النفيس وبدأ العالم ينظر إليك مذهولا كأنه يسمع عنك لأول مرة رغم أنك مذكورة في التاريخ بأرض العدل التي حمت أطهر خلق الله من الجور والظلم وأرض أطول ثورة هزمت أعتى الإمبراطوريات.
نعم نسوا تاريخك العظيم، لكن لا نلومهم ما أنساهم إلا ذلك المعتوه الذي تسرّب إلى حكمك رويدا رويدا على حين غفلة وبنوك منهمكون في نشوة الانتصارات واستغل حلم شعبك وأظهر ما كان يضمره من حقد فعاث فيك ظلما وفسادا وسام شعبك سوء العذاب وزج بهم في غياهب السجون وشرّد منهم من شرّد وقطع عنك أي شيء يربطك بالعالم حتى صرت محجوبة عنهم تماما وهذا لم يشفِ غليله بل بدأ يحاول أن يجرد شعبك المؤمن من عقيدته السماوية، لكن هيهات. تصدى له شيخ كريم من أبنائك بكلمات قليلة أدخلته ف غيبوبة وأزاحت عنك العتمة فَلُحْتِ للعالم كأنك ولدت اليوم، فانصب عليك اهتمامهم وبدأوا ينقبون عن تاريخك المجيد وبدأوا يتساءلون كيف نسينا مثل هذا الشعب الفريد؟ وبدأوا يتسابقون للحديث عنك!
نعم هو يوم من أيام نضالاتك هب فيه شعبك مزمجراً من عمق أرضك وهو يهتف مكبرا ومهللا ومطالبا بحقه، وهذه الصحوة حرّكت أبناؤك الغيورين جميعاً في أنحاء العالم فهتفوا أيضا بأعلى صوت:
فليسقط الطاغية ….. لا للظلم.
وهذه الهتافات أرعبت قلوب الظالمين في العالم أجمع ناهيك قلب ذلك الجبان.
نعم حراك شعبك وحّد الصفوف وبرهن أنه بدأ يعي حقوقه تماماً ولن يتنازل عنها أبداَ وهذا أساس المعركة وغداً سيردع شعبك ذلك الجائر ويقتص منه أشد ما يكون القصاص.
يعطيك العافية استاذ عثمان اسماعيل على هذا الإبداع