رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
منخفضات كوم
بتاريخ ١٤ يونيو، نظمت منظمة المدافعين عن المدافعين عن حقوق الانسان (https://www.defenddefenders.org) جلسة استماع في الشأن الحقوقي الإرتري على هامش فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حضرها وفد الرابطة المكون من الأستاذ حامد عمر إزاز، نائب رئيس المكتب التنفيذي والأستاذ إبراهيم كبوشي، مسئول العلاقات الخارجية والدراسات.
كان المتحدث الرئيسي في الندوة، خبير القانون الدولي، السيد سوسوقو لونقو.
كما شاركت فيها السيدة شيلا كيثاروث المقررة الخاصة لحقوق الانسان في إرتريا.
تناول السيد سوسوقو لونقو تجربة التوثيق لجرائم وانتهاكات حقوق الانسان في جنوب افريقيا اثناء فترة الفصل العنصري، وعقد مقارنة بينها وبين ما يحدث حاليا في ارتريا على ضوء إفادات الضحايا والشهود الواردة في تقرير لجنة تقصي الحقائق. وكان اهم ما شدّد عليه هو عدم الاكتفاء بترديد ما تم ارتكابه من جرائم، بل الاستمرار في رصد الجرائم الحديثة التي ترتكبها هذه الأنظمة الدكتاتورية لأنها تبرع في التنصل منها بإخفاء الأدلة السابقة والتظاهر بالالتزام بالعقوبات المفروضة عليها والادعاء بأنها تعمل على تحسين حالة حقوق الانسان؛ بينما هي في ذات الوقت تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات؛ وهذا ما يجب ان تسعى المنظمات الحقوقية لرصده بشكل مستمر وتوثيقه بشكل قانوني لا يقبل الشك؛ مثل تحديد مكان وتاريخ الحدث، وتوثيق شهادات الضحايا والشهود بالصوت والصورة ان امكن ذلك.
وبعد الانتهاء من مداخلته تم الاستماع لإفادة أحد الشهود الارتريين وهو الشاب آدم قنفو الذي لجأ حديثا الى سويسرا، تحدث فيها عن اختطاف والده منذ ١٥ عاما من قبل أحد أجهزة الامن الارترية المعروفة في المنطقة.
تلا ذلك الاستماع لمداخلة السيدة ريتا ماديوثي، محاضرة في جامعة نيروبي ومدربة في مجال حقوق الانسان ومهتمة بالشأن الارتري بحكم الميلاد والنشأة؛ وقد تناولت أهمية التدريب في مجالات التوثيق للانتهاكات من الناحية القانونية وطرق حفظ المعلومات وحمايتها للحفاظ على سلامة الشهود والضحايا. كما اكدت على ضرورة العمل المشترك بين المنظمات الحقوقية الارترية لتغطية كافة المجالات بما فيها انتهاك حقوق المرأة والطفل واللاجئين الخ. وذلك في إرتريا بشكل خاص وكل دول القرن الافريقي بصفة عامة لتشابه حالات الانتهاكات رغم تفاوتها بين دولة وأخرى.
أما السيدة شيلا كيثاروث المقرر الخاصة لحقوق الانسان لدي هيئة الأمم المتحدة فقد تركز حديثها على أهمية عمل المنظمات المدنية الارترية بالتعاون والتحالف بشكل مستمر لزيادة فاعلية عملها في الحصول على الحقائق حول الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الشعب الإرتري حتى يكون من الممكن تقديمه للعدالة الدولية باعتبار ان الانتهاكات التي يرتكبها تعتبر جرائم ضد الإنسانية. وضربت مثلا بشهادة الشاب الإرتري آدم قنفو الذي اختطف والده منذ ١٥ عشر عاما ولا تعرف اسرته شيئا عن مكان وجوده حتى الآن. ودعت المنظمات المدنية الدولية لفعل كل ما تستطيع من اجل فضح سياسات النظام الاجرامية.
وقد ترأس الجلسة السيد دانئيل مكنن المحامي والناشط الحقوقي الارتري الذي فتح الباب للاستمتاع لمداخلات واسئلة الحاضرين؛ التي اكدت كلها على أهمية الاتيان بالشهادات الحية من مختلف مناطق تواجد اللاجئين الارتريين لحالات القهر التي يتعرض لها الارتريون؛ الامر الذي سيفعّل من دور المنظمات المدنية الارترية بشكل مؤثر ويفرض وجودها على المسرح الحقوقي والإنساني الإقليمي والدولي ليشكل ضغطا أكبر على النظام الارتري في المحافل الإقليمية والدولية وخاصة في البعد الأفريقي والأممي.
وقد حضر ت الاجتماع أكثر من خمسين منظمة وشخصية معنية بحماية حقوق الإنسان مثل الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان وأمنستى إنترناشيونال وهيومان رايتس ووتش، إضافة للعديد من المنظمات المدنية والحقوقية والناشطين الارتريين وغيرهم.
ظ
ظ
