الرابطة تشارك في اجتماعات اللجنة الأفريقية في النيجر

يوم الأربعاء الماضي الموافق 3 مايو 2017م وصل الأستاذ إبراهيم حامد كبوشي، مسئول مكتب العلاقات الخارجية والدراسات برابطة أبناء المنخفضات الإرترية إلى “نيامي” عاصمة جمهورية النيجر للمشاركة في اجتماعات الدورة الستين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

وقد بدأت فعاليات الجزء الأول الخاص بالمنظمات المدنية يوم 5 مايو بعقد الجلسة الافتتاحية التي مثلت فيها حكومة النيجر كل من وزيرة العدل ووزيرة الإسكان وبعد ذلك عقدت جلستان، الأولى، تحدث فيها خبراء الاتحاد الأفريقي عن أوضاع حقوق الإنسان في أفريقيا بصفة عامة. والثانية، تم التداول فيها حول أوضاع حقوق الإنسان في كل دولة على حده؛ ومن ضمنها إرتريا التي تم تناول أوضاع حقوق الإنسان فيها في إطار اللجنة الإقليمية الخاصة بشرق أفريقيا. ورغم أن التناول كان جدياً؛ إلا أنه حصر مأساة الشعب الإرتري وانتهاكات النظام لحقوق الإنسان في حالة الاستعباد الذي يمارس ضد فئة الشباب من خلال مشروع الخدمة العسكرية الإلزامية غير محددة الأمد.

.

الأستاذة المحامية – شيلا كيثاروث – المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في إرتريا تتحدث عن أوضاع حقوق الإنسان في ارتريا

.

وقد تمكن موفد الرابطة من تسليط الضوء على الانتهاكات التي ترتكب من قبل نظام الهيمنة القومية في حق الإنسان الإرتري بما في ذلك سياسات الاستيطان والتهجير الممنهج التي تطال مجتمع المنخفضات الإرترية وذلك بتوزيع مذكرة أُعدت من قبل الرابطة بهذا الخصوص. كما تم توزيع كتاب الرابطة على عدد من وفود الدول العربية والمراكز البحثية ووزعت وثائق الرابطة الأخرى المعدّة باللغة الإنجليزية على أهم الشخصيات بدءًا بالوزراء ومديرة مركز حقوق الإنسان السيدة حنا كوستر والمستشارة القانونية الجزائرية وبقية أعضاء الوفود الذين تمكن الأستاذ كبوشي من اللقاء بهم.

وتبعاً لذلك وعدت وزيرة العدل في النيجر، مسئول مكتب العلاقات الخارجية والدراسات بالرابطة بتحديد موعد للقاء موسع من أجل إتاحة الفرصة له لشرح طبيعة النظام الإرتري من منظور مختلف والأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الإرتري من غياب للديموقراطية وملف انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، وهيمنة قومية واحدة بصورة مطلقة على السلطة وجميع مقدرات الشعب الإرتري.

الأستاذ إبراهيم حامد كبوشي، مسئول مكتب العلاقات الخارجية والدراسات برابطة أبناء المنخفضات الإرترية

.

كما تمت عدة لقاءات جانبية مع أعضاء الوفود الرسمية للدول الذين سيحضرون الشق الحكومي لاجتماعات اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ابتداءً من 8 مايو الجاري ممثلين لدولهم. والجدير بالذكر أنه يحق لوفود المنظمات المدنية والطوعية، حضور اجتماعات الوفود الحكومية وتقديم توصياتها ومقترحاتها للوفود الرسمية للدول لتبنيها وإصدار قرارات بشأنها، ومن هنا تنبع أهمية التنسيق المسبق معها.

أما اليوم الثاني من الفعاليات وحسب ما أفاد الأستاذ كبوشي، كانت فيه إرتريا في قلب الحدث ومركز الاهتمام وذلك بفضل التقرير الضافي الذي قدمته الأستاذة المحامية – شيلا كيثاروث – المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في إرتريا، حيث تحدثت بالتفصيل عن أوضاع حقوق الإنسان في إرتريا وفسرت الأسباب بطريقة تختلف عن تفسير نخب الكبسا التي تختصر الأمر في ديمومة الخدمة الوطنية وكذلك دحضت تفسير النظام الذي يعيد هروب الآلاف شهريا من إرتريا بحثاً عن ملاذات آمنة، إلى أسباب اقتصادية. وكان لها موقف وتحليل مشرف في مرافعتها أمام الوفود أبَان عمق معاناة الشعب من نظام أفورقي، وهي التي خلصت في تقارير سابقة للأمم المتحدة أن هدر حقوق الإنسان الذي تشهده إرتريا يرقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.

وقد شارك الأستاذ كبوشي ضمن لجنة العمل الخاصة بقضايا اللاجئين وتوصل إلى مواقف متطابقة في تحليل أسباب اللجوء في كل من السودان وجيبوتي وإثيوبيا وإرتريا.

ز

جانب من اجتماعات اللجنة الأفريقية في النيجر

.

وتواصلت اجتماعات اليوم الثاني لتنتقل إلى الاستماع إلى توصيات اللجان وتقدم موفد الرابطة بمقترح قرار خاص يدين إرتريا لتردي أوضاع حقوق الإنسان فيها لمستويات غير مسبوقة، وقد قُبل الاقتراح وسيتم عرضه في اليوم الثالث للفعاليات – ٦ مايو – للموافقة عليه.

لمحات:
– هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشارك فيها الرابطة في هذا الملتقى الهام الذي كان حكرا على بعض الأوساط الإرترية المعروفة والتي كانت دائما تُوصل للجهات المعنية نظرة أحادية لا تعير التفاتا للتعدد الإرتري ولا لحقوق المكونات الأخرى.

– كسبت الرابطة من خلال المشاركة في دورة العام الماضي ودورة هذا العام، الكثير من العلاقات التضامنية مع العديد من المنظمات الأفريقية والعربية والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان على مستوى العالم.

– اشترك النظام في دورة العام الماضي بوفد كبير، ويتوقع أن يشترك في دورة هذا العام بوفد مماثل ولكنه يأتي وقد تهيأت الأوضاع كلها ضده، بعضها بفضل تعاظم الوعي بحقوق الإنسان والشعوب على مستوى القارة والعالم وبعضها من صنع يديه حيث تبقى إرتريا واحدة ضمن سبع دول فقط في منظومة بلدان القارة التي لم تقدم حتى الآن أية تقارير إلى اللجنة الأفريقية، كما أن رفضها المتكرر للسماح للجنة تقصي الحقائق بمعاينة الأوضاع على الأرض قد أفقد حججها الواهية أدنى فرصة للقبول.

وسنوافيكم بتقرير اليوم الثالث من الفعاليات حال حصول “منخفضات كوم” على التفاصيل.

شاهد أيضاً

البيان الختامي لاجتماع الجمعية العمومية لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية 22 أبريل و 6 مايو 2023 م

انعقد اجتماع الجمعية العمومية (المؤتمر) الثاني لرابطة ابناء المنخفضات الارترية تحت شعار (نحو التوافق على …

تقرير أخباري عن ندوة رابطة أبناء المنخفضات الإرترية -استراليا-ملبورن

أقامت رابطة أبناء المنخفضات الارترية – فرع استراليا مساء السبت الموافق 11/02/2023م بالقاعة الرئيسية في …

الأمسية الثقافية لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية-أستراليا – فرع أدلايد

أقام فرع الرابطة بمدينة أدلايد بتاريخ 28 يناير 2023 أمسية تراثية ثقافية، حيث تم عرض …

تعليق واحد

  1. ان بعد المسافة السحيقة لتنظيمات المعارضة عن واقع الشعب في الداخل واختلافها فيما بينها واهتمامها بتقوية مراكزها دون الاهتمام لقراءت المشروع الذي ينفذ على مدار الساعه من قبل اصحاب كتاب نحن وهدفنا بكل وقاحه جعل النظام وابناء جلدته يقطعون المسافات الطويلة في سياسة الاستيطان والتهميش وانتزاع حقوق الشعب في المنخفضات على وجه الخصوص.
    لكن بحكم قراءتي وربما كلمة قراءتي تحتها خطين الاول ربما غادرت البلاد قريبا والخط الاخر قد لا افيدكم كثيرا لكون قراءتكم ترجمت كل المرارات ان نظام افورقي واهله في كبسا لم يتخوفوا من اي قوة منذ التحرير الاحادي سواء عسكرية او منظمات المجتمع المدني حتى يومنا هذا مثلما تخوف من وجود رابطة ابناء المنخفضات في الساحة وذلك يعود وحسب تقديري:-
    اولا – وجود شريحة لها القدرة والكفاءة في كافة المجالات العلمية والعملية وهذا ما كان مفقود في التنظيمات او كل من كان يدلو بدلوه .
    ثانيا – ان للرابطة هدف واضح اي بالمختصر انها شخصت اوتمكنت من تحديد الجزء المصاب وهذا يمكن قد لايكون خافيا للبعض بل كان يدخل في دائرة المسكوت عنه لامر في نفس يعقوب .
    ثالثا- اقتحامها وتأثيرها في المؤسسات الدولية المختلفة التي كانت في السابق حكرا على اصحاب النفوس الضعيفة ومصاصى الدماء من اذلام النظام .
    رابعا – الانتشار الواسع للاتحادات في انحاء كثيرة من العالم .
    خامسا وليس اخيرا وجود العديد من الجنود المجهوله في داخل البلاد خاصة في المنخفضات التي استبشر بالامل بعد ان كانت هذه الشعوب واقعة بين سندانة الكبسا ومطرقة المعارضة التي لاتراوح مكانها .
    الى الامام والله مع المظلوم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *