نعي أليم – المناضل سليمان آدم سليمان دقى (أبو محمد) في ذمة الله

نعي أليم

المناضل سليمان آدم سليمان دقى (أبو محمد) في ذمة الله

وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)

توفي في الثالثة والنصف من صباح اليوم الأربعاء الموافق 8 فبراير 2017م في القاهرة المناضل سليمان آدم سليمان دقى (أبو محمد) عن عمر ناهز الخمسة والسبعين، قضى جلها منذ شبابه الباكر في خدمة الوطن والمواطنين.

الشهيد أبو محمد من مواليد هيكوتا وبها درس الابتدائية ثم التحق بالمدرسة المتوسطة بأغردات والثانوية بين أسمرا وكسلا.

منذ نهاية الخمسينيات عمل الفقيد في وظائف حكومية عديدة في إرتريا منها وزارة العدل في أسمرا ثم المحكمة في كيرو وتسني.

التحق الشهيد أبو محمد بحركة تحرير إرتريا في عام 1960م ولم يلبث أن انتقل إلى جبهة التحرير الإرترية لإيمانه القاطع بضرورة الكفاح المسلح كوسيلة وحيدة لتحقيق الإستقلال الناجز.

كان للفقيد الدور الكبير في العمل النضالي داخل الوطن من حيث إيواء الفدائيين ومساعدتهم في تنفيذ مهامهم وتسهيل خروج الراغبين في الإلتحاق بالميدان وغيرها من احتياجات النضال آنذاك، وفي عام 1967م إثر تلقيه معلومات من مصادر موثوقة بنية قوات الإحتلال الأثيوبي الأكيدة لاعتقاله، غادر برفقة نفر من رفاقه تسني حيث عبروا الحدود إلى السودان.

واصل الشهيد أبو محمد عمله النضالي في كسلا في ظل الظروف الصعبة التي كانت سائدة آنذاك وكُلّف بمهام عديدة في المحيط العربي فعمل ممثلا للجبهة في القاهرة وطرابلس وبغداد، ثم القاهرة مرة أخرى. والقاهرة هي المدينة التي كان الشهيد أبو محمد أحد معالمها الإنسانية الإرترية البارزة، ليس في العمل السياسي فحسب بل في العمل الاجتماعي الذي لامس به حياة الكثيرين وترك في نفوسهم عظيم الأثر.

كان الفقيد يتميز بعلاقات طيبة مع الجميع وكان يجيد التعامل مع كل المستويات العمرية ومن مختلف مكونات إرتريا، وكان يقدم الخدمات المجانية دون كلل أو ملل لكل من يحتاجها، وكان يقف مع الجميع في الافراح والأتراح وكان منزله عامرا طوال حياته حيث يجد جميع أفراد الشعب الذين يزورون القاهرة حسن الوفادة وكرم الضيافة.

في عام 2014م في المؤتمر التاسع لجبهة التحرير الإرترية طلب الشهيد أبو محمد وبعض رفاقه من الرعيل الأول إعفاءهم من المواقع القيادية لإفساح المجال لجيل الشباب في الجبهة ليتبوأ المناصب ويقود العمل نحو المستقبل.

كان الشهيد أبو محمد من أكبر الداعمين لفكرة لم شمل مجتمع المنخفضات ودافعا معنويا كبيرا لعمل الرابطة.

وكان الشهيد أبو محمد راجح العقل، ذو رأي سديد ومواقف مبدئية لا مساومة فيها، وقد تميز بالشجاعة والإخلاص وحسن الخلق وطيب المعشر. وقد جهد ونجح في تربية أبنائه وبناته على حب الناس والارتباط بقضايا مجتمعهم ووطنهم.

ألا رحم الله الشهيد أبو محمد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.

العزاء موصول لأسرة فقيد الوطن وكل رفاق دربه وأصدقائه ومعارفه.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

رابطة أبناء المنخفضات الإرترية
المكتب التنفيذي
8 فبراير 2017م

شاهد أيضاً

البيان الختامي لاجتماع الجمعية العمومية لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية 22 أبريل و 6 مايو 2023 م

انعقد اجتماع الجمعية العمومية (المؤتمر) الثاني لرابطة ابناء المنخفضات الارترية تحت شعار (نحو التوافق على …

تقرير أخباري عن ندوة رابطة أبناء المنخفضات الإرترية -استراليا-ملبورن

أقامت رابطة أبناء المنخفضات الارترية – فرع استراليا مساء السبت الموافق 11/02/2023م بالقاعة الرئيسية في …

الأمسية الثقافية لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية-أستراليا – فرع أدلايد

أقام فرع الرابطة بمدينة أدلايد بتاريخ 28 يناير 2023 أمسية تراثية ثقافية، حيث تم عرض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *