من كتاب ” صمود الهويات ودحض المفتريات ” الفصل الخامس (4)

sumud

الفصل الخامس: معضلات الصراع الثقافي في إرتريا (4)

الصراع الثقافي ينتقل إلى الأدغال مع الثوار

بعد الضربات التي وجهتها فرق الطورسراويت (جيش هيلي سلاسي) وقوات الكومندوس المنحدرين من الهضبة الإرترية على الشعب الارتري المسلم بالمنخفضات الشرقية والغربية والشمالية بإرتريا بعد إعلان الثورة، وبعد سنوات قليلة من انطلاق الثورة فاحت من داخل الثورة الإرترية في الأدغال رائحة قديمة معادية للهوية الثقافية للمسلمين الإرتريين هذه المرة عبر وثيقة أطلق عليها أصحابها  ” نحنان علامانان” وهي كلمة باللغة التجرنية تعني ” نحن وأهدافنا” مستغلة الخلافات السطحية لقيادات الثورة وتعميقها من أطراف أخرى لتفكيك الثورة، الوثيقة طائفية بامتياز لأنها حللت قضايا الثورة الإرترية من منطلق طائفي وإثني وليس من منطلق وطني. ما يشاهد اليوم في إرتريا ما هو إلا تطبيقاً عملياً لما جاءت به تلك الوثيقة.

معظم المثقفين وقادة الثورة الإرتريين إما قرؤوها أو سمعو عنها ولم يفعلو شيئاً حيالها على خطورتها على اللحمة الوطنية. استمرت المجموعة التي أصدرت تلك الوثيقة في العمل بالميدان وتم دعمها تسليحاً وتمويلاً ورفدًا بالرجال والمؤن إلى أن تمكن المتشددين فيها من قتل أو حبس أو طرد جميع من ساندهم  من المسلمين والمسيحيين المعتدلين على السواء. لست بصدد ذكر من كانوا ضحايا تلك المجموعة من المسلمين والمسيحيين على السواء وهذا يتطلب سفرا من الورق، ولكن مضمون الوثيقة كان صريحًا ولم يستدعي التحليل العميق، فظاهرها كان رفض ممارسات جبهة التحرير الارترية برمته بدعوى وجود إخطاء في ممارسات بعض قياداتها والحرص على التصحيح، وباطنها كما اتضح لاحقاً تغيير المجتمع الإرتري من خلال رفض الهوية الثقافية للمسلمين الإرتريين (ورفض توطين اللغة العربية) وبذلك عادت الثورة إلى المربع الأول وجدل الأربعينيات من القرن الماضي .

لا أعتقد إن الوثيقة كانت تمثل كل المسيحيين الارتريين في ذلك العهد، إنما باتت فيما بعد من العوامل التي أوجدت حالة من الاستقطاب الحاد بالرغم عن النضال المشترك. منذ صدورها كانت العائق الرئيس لأي مصالحة وطنية أو تقارب بين الفصائل الإرترية، وهي إلى اليوم  المحرك الرئيس لذهنية المتشددين في الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة المنحدرين من الهضبة الإرترية وهم يعلمون إن برنامجهم المؤسس على تلك الوثيقة لا يمكن أن يقبل به أي إرتري وطني حر سواء كان مسلماً أو مسيحياً معتدلا – وواعياً لأنها تستهدف في مجملها تفكيك البنية الثقافية للمسلمين الإرتريين حتى لا يشكلوا مجتمع بهوية عربية اسلامية كجزء من الشعب الإرتري .

من الافتراءات الفاضحة الواردة في تلك الوثيقة ما يلي: ” لقد أصبحت اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية في ارتريا فقط من خلال القرار الفيدرالي في عام 1952 م والذي لم يشترك في صنعه الشعب الإرتري ويحاول زعماء الجبهة الذين لم يستطيعوا إخفاء الحقيقة أن يقوموا بدور لفرض اللغة العربية كلغة رسمية وحيدة للشعب الأرتري. وتواصل الوثيقة في فقرة أخرى ” فمنذ عام 1940 م وبعد ذلك ونتيجة للقهر الأجنبي خلال القرون الماضية انقسم الشعب الإرتري إلى تجمعين سياسيين، فقد طالب معظم المسيحيين بالاتحاد مع إثيوبيا وطالب معظم المسلمين بالاتحاد مع السودان – وكان على الأمم المتحدة أن تتخذ القرار النهائي لتلقي الشعب الإرتري في محيط المعاناة هذه حقيقة تاريخية أخرى في محيط بلادنا السياسي(1) انتهى .” إن الحقيقة التاريخية هي أن كل ما ورد في تلك الفقرة مفبرك ومعظم الفقرات الأخرى عارية من الصحة وأريد بها فقط تحقيق أهداف إثنية داخلية وربما التزامات خارجية لمجموعة كان يطبق عليها “سلفي ناطنت” وهي كلمة من اللغة التجرنية تعني “طابور الحرية” وهي مجموعة ينحدر أعضاؤها من الهضبة الإرترية وكانوا يتمتعون بقدر من التعليم والتماسك والالتزام بالمقارنة مع بعض قيادات جبهة التحرير الإرترية وخصوصا أولئك الذين كانو يديرون المكاتب الخارجية حيث كانو ينظرون مناصبهم تلك مغنماً ربما لن يجدوه بعد استقلال إرتريا وليس تكليفا تاريخيا يترتب على فشلهم فيه أضرارًا بالغة بهم وبشعبهم وذويهم .

مجموعة سلفي ناظنت

بدأو كمجموعة صغيرة جدّا من المسيحيين الإرتريين كانوا على اتصال ببعضْ عندما كانو طلابا في جامعة أديس ابابا ثم التحقو بالثورة الإرترية في الستينيات من القرن الماضي ثم أنشقوا من الثورة عند أول فرصة أتيحت لهم بقيادة أبرهام تولدي الذي مات في ظروف غامضة في وقت مبكر من ظهور المجموعة . ويقال إن أبرهام لم يكن عضوا بالمجموعة الطلابية بل استخدم كقائد مرحلي لهم . بعد التخفي لفترة غير قصيرة بمنطقة عالا بالطرف الشرقي من الهضبة الإرترية وبعد أن أطمأن بهم المقام بالمناطق الاسلامية بالساحل الشمالي وأوثقوا التحالفات لصالحهم مع فصيلين من المنخفضات الإرترية قررت مجموعة سلفي ناظنت إبعاد الشخصية الوطنية الزعيم عثمان صالح سبي الذي كان يمثل قوات التحريرالإرترية بالخارج ويرسل للجميع قوتهم اليومي بما فيهم أعضاء سلفي ناطنت، لما كان يتمتع به الرجل من ثقل سياسي بالمنطقة العربية . وكان يتمتع بحنكة سياسية ظاهرة لذلك رأت قيادة سلفي ناظنت أن تنفصل منه بدعاوي لا ترقى إلى درجة الانفصال أو الفصل وهم في أمس الحاجة لخدماته على الأقل في الجانب التمويني. ربما كانت تلك الخطوة ضرورية لبدء تنفيذ برنامجهم لأن البرنامج كان أهم من احتياجاتهم اليومية وغذاؤهم اليومي. وفور الانفصال من سبي شرعوا بعقد مؤتمرهم التنظيمي الأول . وقد خرجوا من ذلك المؤتمر  بتجديد التحالفات مع الفصائل الصغيرة التي كانت معهم وأسسوا تنظيمهم الجديد تحت اسم ” الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا ” وتبنوا برنامجهم السياسي الأول مكتسياً بعض موجهات وثيقة ” نحنان علامانان”،من ذلك التعليم بلغات الأم وتحديث المجتمع الإرتري والعمل على إقامة جبهة متحدة  مع جبهة التحريرالأرترية.

فأما برنامج التعليم بلغات الأم بدأ تنفيذه فوراً ولا يزال معمولا به في معظم المدارس الابتدائية بالمنخفضات الإرترية رغم أنف السكان المسلمين لان ذلك من صميم برنامج تغيير المجتمع الإرتري حسب زعمهم، وأما الرغبة لإقامة الجبهة المتحدة كانت فرية من فرياتهم الكثيرة للإستهلاك الإعلامي فقط مثلها مثل الجبهة الديمقراطية العريضة، حيث لم يوجد في برنامجهم السري أي نية للوحدة مع أي فصيل أو تكوين جبهة متحدة وتوطين الديمقراطية وممارستها في الميدان ثم في الدولة القادمة كما اتضح الآن.

وأما برنامج تغيير المجتمع الإرتري (يطلق عليه من قبلهم) تحديث المجتمع الإرتري وهو الأخطر الهدف  منه تجرنة الشعب الإرتري قسرا أو خداعا أيهما أسهل من خلال تهميش اللغة العربية وإستخدام اللغة التجرنية في كل المجالات بما فيها التعليم والإدارة الأهلية بادعاء الاشتراكية للتمويه .

يرى البعض إن هذا الاسلوب المؤدي إلى تغيير الهوية من إرث سياسات الهظي ْ يوحنا الرابع ( ملك تجراي المجاور للهضبة الإرترية) الذي حكم في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأجبر المسلمين إما للتنصر أو المغادرة أو الموت بينما يرى آخرون بأن الأمور في إرتريا شبيهة بعهد سياسات محاكم التفتيش الاسبانية في نسختها الإفريقية المطورة لاستئصال المسلمين من إرتريا ولكن بطريقة أكثر ذكاءا ودهاءاَ وحنكة.

أما بالنسبة لحال الوحدة الوطنية وكانت جبهة التحريرالإرترية ترى فيها شرطا مسبقا للتعايش السلمي لم تكن موجودة في أجندات سلفي ناظنت منذ البداية إلا أنهم استخدموها للمراوغة ، تارة يناورون بالوحدة مع جبهة التحريرالإرترية ثم يبتعدون عنها ويشتبكون مع أي طوف من الجبهة لنسف ما اتفق عليه، وتارة  يهادنون ، وأخرى يحرضون فصيل على فصيل آخر بزعم وحدة الفكر والهدف لأحدهم دون الآخر كما حدث لقوات التحرير في حشنيت على يد الجبهة . وتارة يتهمون الجبهة بالخيانة الوطنية والتخابر مع إثيوبيا سراً وفي كل الأحوال لم يتنازلوا قيد أنملة عن برنامجهم السري ومُوجهاتهم الاستراتيجية. لا أدري هل هذا يحسب لهم كأذكياء حققوا أهدافهم في النهاية مهما كانت النتائج ورغم كل الظروف التي كانت محيطة بهم أم يحسب عليهم كخونة للوطن وأعداء لوحدة الصف واستقرار البلاد وتنميته وربما وجوده ككيان مستقل .

المسلمين الذين ناضلو في صفوف الجبهة الشعبية

أما بخصوص المناضلين المسلمين الذين كانوا يقاتلون في صفوف الجبهة الشعبية اتضح الآن إن الفئة المثقفة القليلة منهم كان تصورهم سطحياُ وفي أحسن الأحوال تكتيكياً وليس استراتيجياً وبعضهم كان مخدوعا بالنظريات الأيديولوجية الوهمية ( إشتراكية – يسار الخ) والبعض كان في الأساس خاليَ الوفاض من الثقافة العربية ومن أحكام الدين الاسلامي الأساسية. بعضهم ربما كان يظن إن المتشددين المنحدرين من الهضبة الإرترية قد يتنازلون عن مشروعهم هذا طواعية ويسلموا الأمر للشعب الارتري بعد الاستقلال وانطلت عليهم فرية الجبهة الديمقراطية العريضة التي كان يتشدق بها إعلام الشعبية ليل نهار وذهبت أدراج الرياح بعد الاستقلال.

إن نضال المسلمين الإرتريين في صفوف الجبهة الشعبية  كان أقرب إلى السطحية وليس إلى التكتيكية، لأن التكتيك يمارسه الواعي بما يدور حوله ويرى فيه مخرجاً مؤقتاً يتحين من خلاله الفرص للوصول إلى مبتغاه . وهذا لم يحدث من جانب المسلمين الذين قاتلوا  في صفوف الجبهم الشعبية بكل شجاعة وتفان ولكن للأسف الشديد بعفوية مخزية ، فقدجُعِل منهم معاول هدم لثوابت مجتمعاتهم المسلمة وكومبارسات غير ناطقة للزعم بأن الشعبية ليس فيها تمييز ديني أو إثني بين الإرتريين، وفي النهاية انضموا إلى قوافل المفترى عليهم المنفيين أو المغيبين .فالأكثرية الساحقة من المقاتلين المسلمين كانو أميين وفي أحسن الأحوال درسوا في الخلوة ( الكتاب) لقراءة  صغار السور الضرورية للصلاة ، وكانوا بسطاء ناضلوا من أجل إرتريا وكفي ، وانضموا اليوم إلى فئات الرعيل المشرد لأن أغلبهم لم يطّلع على وثيقة “نحن وأهدافنا ” أو لم يقرأها اصلا وربما بعضهم إلى الآن لم يسمع عنها ولم يدرك ما صُنع به وبأهله ووطنه وكرامته وهويته الثقافية والدينيه جراء اسهامه في تنفيذ برنامج أساسه تلك الوثيقة الطائفية . من وعى منهم متأخرا على قلتهم ربما اليوم يتحسر على العمرالذي ضاع ولكن هيهات بعد فوات الآوان وبعد أن ذاق الأمرين من ناس ضحيَ معهم بالمهج والأرواح وهلك دونهم من هلك .

إنهيار منافسي الجبهة الشعبية لتحرير إرتريا بالميدان

وما زاد الطين بلة تدهور الحالة التنظيمية والعسكرية للفصائل الأخرى الممثلة للهوية الاسلامية العربية وقتالهم بعضاً بدل التحالف الاستراتيجي ، وما قتال قوات التحرير وجبهة التحرير إلا فصلا مأساويا من فصول مسلمي إرتريا ، كذلك انهيار تحالف جبهة التحرير الإرترية وجبهة تحرير تجراي، ووفاة الزعيم الوطني عثمان صالح سبي وقيام تحالف جديد بين وياني تجراي الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير أرتريا ربما بإيعاز من قوة أومنظمات أجنبية. وتم تحرير إرتريا والحال هكذا .

تحديات ما بعد الاستقلال الإرتري:

هذه الفقرة تغطي الفترة من تاريخ استقلال إرتريا إلى يومنا هذا، سوف نتناول فيها اخفاقات الدولة الوليدة ليس بالتفصيل  بل بإثارة بعض النقاط الواضحة للعيان لأن التفاصيل أصبحت من المستحيلات السبعة لقلة مصادر المعلومات وللسرية الكاملة التي يعمل بها النظام ، لذا ما يذكر هنا نتائج فقط لما كان يخطط بمكر الليل والنهار في غرف مغلقة.  الاجراءات المتعلقة بالاعتداءات السافرة على الأفراد والقيم الروحية والافتراء على الهويات الإرترية المتنوعة وعلى الثوابت الوطنية كانت واضحة للجميع ولا تحتاج لاكتشافات سحرية ووردت هنا للتوثيق التاريخي فقط .

تتناول هذه الفقرة أيضا التصرفات المتعلقة بسمعة الدولة الإرترية وأداءها وعلاقتها بالعالم الخارجي وعلاقتها بشعبها، واعتدائها على حقوق الشعب الإرتري المشروعة لاختبار ممثليه في الحكم بالطرق المتعارف عليها دولياً، وأخضاعه لتجارب إدارية وتشريعية غريبة الأطوار وغير مدروسة العواقب ومنعها العيش الكريم لحساب برنامج استبدال الهويات. ووضع خطة تعليمية غير علمية وغير مجربة أدت إلى تدهور العملية التعليمية بشكل مريع ومتدرج بالرغم عن تحذيرات العديد من الكتاب والمثقفين الإرتريين منهم كاتب هذه السطور.

قد يقول قائل إن قضية إرتريا هي قضية نظام دكتاتوري، لكن النظام الدكتاتوري لا يعتدي على  ثقافة ولغة الآخرين لوحده بل يحتاج إلى حلفاء يسندونه . والنهج الذي تحتاجه الثقافة الصدامية الرافضة للآخرين توجساً أو إثرة لا يمكن أن تنجح دون دكتاتور يسندها والنظام الدكتاتوري لا يمكن أن يستمر دون سند من أصحاب مصلحة متشددين بثقافة الشوفينية . النظام الدكتاتوري والشمولية والشوفينية أساليب مكملة لبعضها، من هنا الوصف الأقرب للنظام الإرتري الحالي هو دكتاتوري/ إثنوقراطي مركّب .

فيما يلي بعض أفعال وقرارات النظام الإرتري الحاكم باسم الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة التي نصبت نفسها وصية على الشعب الإرتري ثم سلمت الحكم للفرد بعد بروزها كحزب سياسي بعد الاستقلال .

                 داخلياً:

  • قيام الجبهة الشعبية للديمقراكية والعدالة كحزب شمولي وحيد لا يقبل المشاركة والرأي الآخر مع الاحتفاظ بكل أهداف الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا في نهجها واسلوب عملها مخالفة برنامجها الوطني المعلن  ” جبهة ديمقراطية عريضة ” دون أن يكون لها أي فعل مؤسساتي على الأرض.
  • الاستمرار في رفض أي حوار مع الفصائل الاخرى والغدر بمن انضم إلى النظام بصفته الشخصية سجناً أو قتلاً .
  • اعتماد وتقوية النظام الشمولي داخل الحزب الحاكم .
  • تركيز السلطة بيد فرد تدريجياً ليتصرف بالبلاد باسم الحزب كيفما شاء.
  • الاستمرار في برنامج التعليم ” بلغة الأم” بالرغم عن ثبوت فشله ورفضه شعبياً ، والاستمرار في تهميش اللغة العربية في الإعلام والتربية في مناطقها التاريخية ورفض مظاهر التدين ومعاداة القيم الدينية المتأصلة في المجتمعات الإرترية ومنع التعليم الديني في المدارس وعدم الاعتراف بشهادة المعاهد الاسلامية، استمرارا على نهج العهد الاثيوبي التوسعي وتضييق الخناق على دار الافتاء وتهميش دور مجلس القضاء الأعلى للمسلمين، وفرض إقامة منزلية على أبون المسيحيين الأرثودوكس وحبس بعض المؤمنين من الطوائف المسيحية الحديثة وحظر أنشطتهم.
  • توزيع الثروة والسلطة على مؤسسات  الحزب الوحيد الحاكم في البلاد وقيادته فقط  – ومنع التجارة الخارجية والداخلية عن المواطنين .
  • الاستمرار في الاعتقالات والاغتيالات الغامضة .
  • الاعتقالات المنتقاة والدهم الليلي وانكار وجود مغيبين، ونفي وجود مختطفين في المعتقلات واعتقال رجال الدين ومدرسي التعليم الاسلامي والصحفيين والسجناء السياسيين لفترات طويلة في معتقلات سرية غير صحية دون محاكمات. وعدم تبليغ ذوي من توفوا من المعتقلين إلا بعد زمن طويل وبعد إصرار أهل المتوفي.
  • الاستمرار في التجنيد الاجباري بما فيه تجنيد الفتيات واغتصابهن من قبل الضباط المسئولين بالمعسكرات وعدم محاسبتهم لتلك الأفعال المشينة.
  • منع الصحافة المستقلة وحبس الصحافيين المستقلين بكثرة الأمر الذي اشتهرت به إرتريا عالمياً بعد كوريا الشمالية.
  • تجميد الدستور الذي صدر من طرف واحد ( الجبهة الشعبية) والقوانين الأخرى كقانونيْ  الأحزاب والصحافة بعد صدور المسودات.
  • تقسيم البلاد إلى مناطق عسكرية واطلاق أيدي الضباط للتحكم بمصير المناطق الموكلة إليهم وتشغيل أفراد الجيش والشباب الإرتري بالسخرة..
  • الاستمرار في تضييق الخناق على معيشة الشعب الأرتري وعلى كافة شئون حياتهم ، من ذلك تغريم الأسر التي يهرب إبنها من الخدمة العسكرية.
  • العمل على تغييب الجانب الديني من حياة المواطنين المسلمين والمسيحيين المتدينين بشتى الطرق وتهديد أو اعتقال وتغييب المواطنين المهتمين بشئون الأديان إلا من كان تحت  امرتهم .

خارجياً

  • سوء العلاقة الدبلوماسية مع المنظمات الدولية والاقليمية – (الأمم التحدة –  منظمة الإيقاد…. الخ) وضعف العلاقة الدبلوماسية مع معظم الدول الاقليمية المجاورة.( إفريقبا الشرق الأوسط) والمنظمات غير الحكومية العالمية.
  • سوء علاقة مع الشركات الأجنبية المتعاملة مع الحكومة والاخلال بالتسويات الحسابية لدرجة الوصول للتحكيم الدولي للفصل مع بعض الشركات النفطية .
  • حظر المنظمات الانسانية عن العمل في إرتريا ومنعها عن مساعدة المحتاجين ومنع أو مماطلة الدول والمنظمات العربية والاسلامية عن صيانة وترميم دورالعبادة ودعم القطاع الديني والتعليمي والانساني.
  • صدام عسكري مع معظم دول الجوار (السودان – اليمن – جيبوتي – وإثيوبيا) وتوتر سياسي مع أمريكا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي .
  • التدخل في الشأن الصومالي بشكل سلبي ودعم منظمات مصنفة إرهابية من قبل المجتمع الدولي . والاستخفاف بالمجتمع الدولي والقوانين الدولية الأمر الذي أوصل البلاد وبعض المسئولين لحظر دولي من قبل مجلس الأمن بسبب التدخلات السلبية في الصومال والاشتباك المسلح مع الجارة دولة جيبوتي وأمور اخرى.

                 وقد توجد معلومات أخطر من هذا في هذا الجانب لم تصلني من الداخل حتى الآن . (2)

                 المراجع : (1) ( 2 ) المواقع الإرترية الإليكترونية المختلفة

شاهد أيضاً

تهنئة

بمناسبة عيد الفطر المبارك تتقدم رابطة ابناء المنخفضات الإرترية للشعب الإرتري الأبي بأصدق التهاني القلبية …

الاعلام بين الماضي والحاضر

بقلم محمد نور موسى ظهر الإعلام الإرتري مع ظهور الحركة الوطنية الإرترية في مطلع أربعينات …

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد التاسع

سعدية تسفو فدائية من جيل آخر! نقلا من صفحة الاستاذ ابراهيم حاج لترجمته من كتاب …

2 تعليقان

  1. استاذنا الفاضل جيلاني كتاب صمود الهويات وضحض المفتريات بالنسبة للفصول التي نشرت حتي الان يرقي لان يكون مرجع تاريخي مهم لم يصدر حتي الان كتاب من كل الذين كتبو في التاريخ الارتري لحقبة الاستعمار من الاربعينات ومابعد الاستقلال وحتي يومنا هذا بمثل الوضوح والمهنية في استقاء المعلومة والابحار في تداعيات الاحداث وقول الحقائف مجردة من اي ميل سياسي اوديني واهنيك علي هذا الجهد المقدر عسى يفيد في قراءة التاريخ كماهو والاستفادة منه في فهم الحالة الارترية المتردية نتيجة عدم تسمية الاشياء بمسماها وتفسير المواقف والتصرفات علي نحو اضر بالمشروع التحرري برمته وعدم المقدرة في بناء دولة تاوي الكل وتكون ملاذ لكل الارتريين الذين عاشوا حياة بائسة لقرابة نصف قرن من الزمان ليواصل مسلسل البؤس الي اجل غير مسمى.

    • ابوبكر جيلاني

      شكرا اخي العزيز علي جبيب على هذا التنويه.وانا متاكد من رابك الايجابي والمشجع 3تجاه كل عمل يهم الوطن السليب.
      . احتسب هذا العمل الذي اراه متواضعا لله والوطن . وارجو ان يكون محفزا لي وللاخرين من اخواننا للمزيد من العمل .واعلم هناك شباب بامكانهم ان يقدمو افضل من هذا العمل الذي اراه جهد المقل في زحمة الحياة ومتطلباتها التي لا تنتهي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *