رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
منحفضات كوم
التقى الأستاذ إبراهيم حامد كبوشي، مسئول الشئون الخارجية والدراسات برابطة أبناء المنخفضات الإرترية يوم أمس الجمعة، 12 مايو 2017م بالأستاذة المحامية فيث بانسي تلاكولا (*)، رئيسة المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان وذلك في مكتبها بمقر المؤتمر في نيامي بالنيجر.
وقد تناول اللقاء الثنائي أوضاع حقوق الإنسان في إرتريا والظروف التي يعاني منها الشعب الإرتري جراء سياسات النظام القمعية منذ ربع قرن، ورؤية الرابطة لطبيعة الانتهاكات ومداها الذي لا يطال الأفراد بصورة عامة فحسب، بل يمتد إلى استهداف معظم المكونات الاجتماعية من منطلق الهيمنة القومية على وجه الخصوص وبأساليب منهجية مستمرة منذ اعتلائه سدة الحكم وانفراده بالسلطة وحتى اليوم.
:
.
وقد استوضح الأستاذ كبوشي رئيسة المفوضية عن الوعد الذي قطعه النظام الإرتري على نفسه في يناير الماضي لتقديم تقريره عن حالة حقوق الإنسان في إرتريا لمفوضية حقوق الانسان، خاصة وأن إرتريا وقعت على الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب منذ يناير من عام 1999م ولم تقدم حتى الآن أي تقرير من التقارير التسعة المطلوب منها تقديمها.
وقد أفادت السيدة تلاكولا بأنها ذكّرت الحكومة الإرترية بذلك أكثر من مرة ولم تجد استجابة وأكدت إن المفوضية ستستمر في الضغط على الحكومة الإرترية في كل المحافل من أجل أن يمتثلوا للقانون.
كما أكدت السيدة تلاكولا في ختام اللقاء الخاص على أهمية تواجد المنظمات المدنية الإرترية في مثل هذه المحافل من أجل إسماع صوتها في الفضاء الأفريقي ووعدت موفد الرابطة باللقاء به في بانجول في أكتوبر القادم لمزيد من التداول في الأمور ذات الاهتمام المشترك.
والجدير بالذكر أن الأستاذ كبوشي كان قد التقى السيدة تلاكولا لأول مرة في الدورة السابقة والتي استضافتها بانجول عاصمة جمهورية غامبيا في أكتوبر/نوفمبر الماضي.
وقد صرّح موفد الرابطة لـ “منخفضات كوم”، بأن هذا اللقاء يصب في مصلحة مجمل العمل المدني الحقوقي الذي تقوم به المنظمات الإرترية الأخرى، ولكنه بصفة خاصة يضع مصالح مجتمعنا في إطارها الصحيح ويتيح لنا الفرصة لإيصال وجهة نظرنا بكل تفاصيلها إلى كل من يهمهم الأمر بطريقتنا الخاصة وحسب فهمنا للصراع. كما أفاد بأن المعلومات المتوفرة عن انتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا لدى الوفود المشاركة تشير إلى تردي الأوضاع الإنسانية في ظل النظام القائم في إرتريا بصورة لم يسبق لها مثيل. وقال أن وجود السيدة شيلا كيثاروث، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الشأن الإرتري، في منتدى المنظمات غير الحكومية وفي الجانب الرسمي من الملتقى، قد أعطى الجهود المختلفة المطالبة بحقوق الإنسان في إرتريا زخما كبيرا جدا، وخاصة مطالبتها بعدم السماح لمنتهكي حقوق الإنسان للإفلات من العقاب، وهذا كان العنوان الرئيسي لخطابها وقد أشارت عدة مرّات إلى ضرورة تفعيل الآليات الأفريقية التي تساعد على تدعيم ثقافة المساءلة والمحاسبة.
هذا ويغادر الأستاذ كبوشي مقر المؤتمر اليوم بعد حضور منتدى المنظمات غير الحكومية والجلسات المفتوحة. وستستمر فعاليات الملتقى بجانبه الرسمي في جلسات مغلقة حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
———————————————————————————————–
(*) تتألف اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب من 11 عضوا ينتخبهم مؤتمر الاتحاد الأفريقي من خبراء ترشحهم الدول الأطراف في الميثاق. والسيدة تلاكولا الجنوب أفريقية والحاصلة على مؤهلاتها في المحاماة والقانون الدولي من جامعتي ويتوترزراند بجنوب أفريقيا وهارفارد بالولايات المتحدة، من المخضرمين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان. وقد ترأست في موطنها، المفوضية المستقلة للانتخابات لعدة أعوام، وتم تعيينها في فبراير المنصرم مسئولة عن هيئة تنظيم المعلومات المقامة حديثا لتطبيق قانون حماية المعلومات الشخصية، وقانون تعزيز الوصول إلى المعلومات. (المصادر: ACHPR وموقع NEWS24
.
.
