مجلة الناقوس.. لقاء العدد مع الاستاذ محمود آدم – الجزء الرابع

مجلة الناقوس.. لقاء العدد مع الاستاذ محمود آدم.

مقتطفات من لقاء رئيس المكتب التنفيذي لرابطة ابناء المنخفضات الإرترية مع مجلة الناقوس التي يصدرها قسم الثقافة بمكتب الاعلام في عددها الثالث الصادر بتاريخ 29 مارس 2018م، والتي سيتم نشرها تباعا على مدى الايام القادمة على 15 جزء
.
الجزء الرابع: فروع الرابطة واقبال الشباب والمرأة

(( س:شهدت الرابطة تدشين عدد من الفروع في الخارج حبذا لو حدثت القارئ عن كيفية سير الفروع ودورها في نشر أهداف ومبادئ الرابطة؟

ج: نعم، انتشرت فروع الرابطة لتصل من الولايات المتحدة غرباً وحتى أستراليا شرقًا ويبلغ عددها الآن ثمانية وثلاثون فرعاً، والفروع بالنسبة لنا في الرابطة مهمة باعتبارها وحدات لتوزيع العمل والقيام بالمهام، وذلك لأنك لا تستطيع إنجاز كل المهام من المركز، فرغم سهولة التواصل في زمننا هذا ووجود كل المعينات التقنية على ذلك، إلاّ أن التواجد الفعلي على الأرض مهم للغاية. ومن ناحية أخرى هدفنا بناء منظمة مجتمع مدني قوية وفاعلة وهذا لا يتم بصورة فوقية، بل بالتفاعل والعمل من الأساس، أي على مستوى الفروع على الأرض. أما بالنسبة للفروع فحقيقة الأمر إنها متفاوتة من حيث عدد الأعضاء نسبة لتوزيع افراد مجتمعنا في الدول المختلفة من ناحية وظروف كل بلد من حيث الفرص المتاحة للعمل بحرية، لكننا نسعى جاهدين لتكون كل الفروع على نفس المستوى من الحيوية وجودة الأداء حتى يكون لدينا الفعالية والترابط العضوي المطلوب لتمتين تماسك بناء الرابطة. ولكن أستطيع أن أقول بكل ثقة إن وضعنا جيّد والحمد لله ويمكن تجويده وتطويره للأفضل من خلال التأهيل ورفع الكفاءات والقدرات العملية للأعضاء.

س: هل هنالك إقبال على طرح الرابطة والتفاف حولها من قبل فئة الشباب الإرتري؟

ج: نعم هناك إقبال كبير جداً من فئة الشباب والتفاف يثلج الصدر وأكاد أجزم دون الدخول في تفاصيل بأن الفئة الغالبة في فروع الرابطة هي من الشباب – وخاصة في أوروبا – الذي عانى من مرارة سياسات وممارسات الهيمنة والاقصاء للنظام، وهذا ما يعزز لدينا الثقة في ايمانهم بضرورة التغيير وديمومة العمل في سبيل ذلك بإذن الله. والشباب ليسوا متواجدين فقط على مستوى العضوية، بل يشكلون جزءًا مهماً على مستوى القيادات أيضاً.

س: يجمع العديد على تراجع دور المرأة الإرترية في العمل السياسي كيف تقرأ ذلك وهل الرابطة تعاني من ذلك؟

ج: نحن كجزء من العالم الأقل نمواً وضمنه من أحد البلدان القابعة في أسفل القائمة، ومن مجتمع يعاني من حرمان في الحريات والحقوق، بلا شك لا يُستغرب أن تعاني المرأة في ظل هذه الظروف المركبة من تراجع في دورها ومكانتها وذلك لأسباب سياسية واجتماعية واقتصادية، وخاصة نتيجة لحالة عدم الاستقرار والحروب التي عاشها شعبنا الإرتري لعقود طويلة والتي حالت وتحول دون التطور الطبيعي للمجتمع بكل قطاعاته حتى تنال المرأة الإرترية حقها المستحق من التطور، ورغم هذا كله كانت للمرأة الإرترية بصورة عامة أدوار ومساهمات بطولية مقدرة في كل مراحل الكفاح السياسي والمسلح حققت خلالها إنجازات مشرّفة جداً للوطن. أما بالنسبة للرابطة، في حقيقة الأمر نعاني من شح في استقطاب المرأة، لكن إن العناصر النسوية المنضوية في فروع الرابطة كلها من العناصر الواعية وذات الخبرة والتجربة الواسعة في العمل العام مما لهن من أدوار ومساهمات ملحوظة في العمل، ونحن دائما ما نتدارس معهن وسائل توسيع قاعدة مشاركة المرأة ضمن إتحاد نساء المنخفضات الذي وضع لبناته الأولى وسنسعى إلى تطويره جاهدين ليشمل كافة مناطق تواجد المجتمع لتلعب المرأة دورها المطلوب كنصف حي وفعّال في المجتمع، إذ إن ذلك يعتبر من الثوابت في وثيقتنا، ومصداقاً لذلك كانت المرأة ممثلة بقوة في مؤتمرنا التأسيسي وهي الآن ممثلة في مجلس الرابطة والمكتب التنفيذي.))

… يتبع

.

.

شاهد أيضاً

مواضيع مجلة الناقوس – العدد العاشر- شخصية العدد

الشهيد سليمان ادم سليمان.. عاش انسانا ومناضلا.. أعده / الأستاذ محمود أفندي تغوص بك عزيزي …

من مواضيع مجلة الناقوس العدد التاسع – الملف الثقافي

قصة قصيرة دروب مجهولة (٢) بقلم أبو محمد صالح  صمت الجميع، صمت أعقبه صراخ، الكل …

مواضيع مجلة الناقوس العدد التاسع-الملف الثقافي

مَن الذي اخترع الربابة البجاوية.. ولماذا اسماء اوتارها بالبداويِّت وليست بالتقرايت؟ بقلم عبد العزيز ابراهيم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *