قضيتنا – قضية وطن محتل وهوية مستقلة يجري طمسها

Erase your debt

بشهادة سؤال الهوية الشهير كيف تكون ارترياً ؟؟ وتقول لا اتحدث التجرينية!!! من منا لم يتعرض لهذا السؤال داخل البلاد كان او خارجها،من منا لم يجلس امام شاشة قناة (ERiTV) فاقرا فاه فاتحا عينيه واذنيه ، باحثا عن ذاته وهويته ولونه وحتى عن رائحته ولم يجدها ، من منا لم يكبت مشاعره ضاحكا لقسوة الموقف مرددا (شر البلية مايضحك) .
رغم ان لسان واقع الحال وكل الوقائع التاريخية تؤكد بما لايدع مجالا للشك حقيقة  ان سلخ مكونات مجتمع المنخفضات من هويتهم الاصيلة والحاقهم بهوية التجرنة  خلال العقدين الماضيين كانت الخطيئة الكبرى التي لم يتم التصدي لها من قبل القائمين على الشأن السياسي ، وان ما توالى على ابناء المنخفضات من ممارسات اخضاعية تسلطية  صارخة من قبل مجموعة الغدر الغاشم قد رسخت في اعماق السواد الاعظم من ابناء المنخفضات حقيقة ان (تجرنة) البلاد هو اساس الكارثة ومنبعها.
وان ما يؤسف له ان بعض من أبناء المنخفضات يبدون اصرارا وعنادا غير مبررين يرفضون معه الاعتراف بتلك الحقيقة الساطعة التي اضحت يقينا لدي معظم أيناءه ، اذ لايزال بعض هؤلاء اسيرين لمنطلقاتهم الذهنية التي اضاعت البلاد وحولتها من وطن ذي هوية تاريخية مستقلة الى فرع من اصل التجرينية ، فينبرون بعد كل هذه الانكسارات والكوارث التي طالت الارض والعباد بغض الحديث عن الارض والانسان والهوية المجني عليهما .
نعم انه لامر مؤسف ان يصر  هؤلاء  على تضليل الشباب وجموع شعبنا التواقه للانعتاق من التبعية والاحتلال وانتزاع الاستقلال وبناء دولة سيادة القانون والعدالة التي تجد فيها كل مكونات الشعب الارتري وفئاته أنفسهم فيها .
ان اللحظة الثورية الراهنة لابناء المنخفضات  وما تتوهج به من ذخم شعبي متعاظم قد حطم كل اسوار وحواجز الصمت والكتمان ، وبات يعرف قضيتنا تعريفا دقيقا دون القفز على الواقع بصفتها قضية وطن محتل وشعب ثائر لانتزاع حقوقه المشروعة في التحرر وتجذير هويته المنخفضاتية متمسكا بلغته العربية مفتاحا للدخول لفضاءه الاجتماعي ، والكف عن تداول المفاهيم والمصطلحات التي تقدم هذه القضية على نحو ضار يصورها وكانها قضية سياسية يمكن معالجتها في اطار تسوية وطنية ، ومن تلك المصطلحات ما يحمل انكارا او تشكيكا في الهوية المستقلة للمنخفضات وما يكرس المزاعم الباطلة بان لا هوية للمنخفضات سوى الهوية البديلة او الحديثة كما يحلو لاصحابها.
رغم ان الغالبية العظمى من ابناء المنخفضات قد حسموا اجاباتهم وانتصروا لهويتهم الاصيلة التي ترسخ لديهم اليقين بان ما حاق وما يحيق بهم لم يكن الانتاجا لسماحهم بالتفريط فيها ، والحال كذلك لن يسمحوا مرة اخرى لمن يضللهم للتفريط في هويتهم المستقلة حتى لا يجدوا انفسهم بعد كل الويلات والتضحيات يساقون مجدداً للاجابة على نفس السؤال : كيف تكون ارترياً ؟؟؟ ولا تتحدث التجرينية !!!
ويحلو الختام بالمقولة الخالده لشكسبير : (أكون أو لا أكون تلك هي المسألة ).

شاهد أيضاً

تهنئة

بمناسبة عيد الفطر المبارك تتقدم رابطة ابناء المنخفضات الإرترية للشعب الإرتري الأبي بأصدق التهاني القلبية …

الاعلام بين الماضي والحاضر

بقلم محمد نور موسى ظهر الإعلام الإرتري مع ظهور الحركة الوطنية الإرترية في مطلع أربعينات …

من مواضيع مجلة الناقوس-العدد التاسع

سعدية تسفو فدائية من جيل آخر! نقلا من صفحة الاستاذ ابراهيم حاج لترجمته من كتاب …

تعليق واحد

  1. عبدالله كميل

    اخي وصديقى العزيز القديم …
    يرد في الذهن دائما لماذا المنخفضات ؟ ما هدف هذه الرابطة ؟ هل هي اجتماعية الهدف منها لم شمل ابناء المنخفضات فقط ام انها لسان حال المضطهدين …في الداخل الأرتري ؟…اخوتي الأعزاء نظرا لما يعاني منه الأنسان الأريتري وهنا اقصد به الطرف المسلم الذي لا بواكي له , لأن المسحيين لهم من يدافع عنه ولسنا في معرض الدفاع عن حقوقهم …ولكن كنت اتمنى ان يكون الهم اكبر ليحتوي كل اطياف المجتمع الأريتري المسلم ويكون منبرا لطرح مشاكلهم والنظر في معاناتهم .
    انا هنا لست في معرض التشكيك فى النوايا …الله وحده يعلم ما في القلوب …..ولكنني ااسف لهذا الشتات هذا يدافع عن المنخفضات وذاك عن الساهو وهناك عن الأساورتا . الي متي ؟ ومن يخدم هذا التشرذم ؟
    كنت اتمني من الأخوة في المهجر ان يوحدو جهودم في سبيل نقل وتوضيح حجم المعاناة التي يمر بها الأنسان المسلم في اريتريا ..وكيفية السبل التي من شأنها تخفيف هذه المعاناة .
    ما اردت من كتابة هذه السطور الا النصح والله ولي التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *