رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
فروع الرابطة تواصل إقامة الندوات لتسليط الأضواء على الكتاب الأول للرابطة.
أقام فرع كندا في التاسع عشر من الشهر الجاري بمدينة تورنتو، ندوة مفتوحة لمناقشة كتاب “المنطلقات النظرية لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية” الذي صدر في القاهرة وطرح للبيع تزامنا مع فعاليات المهرجان الثقافي الثالث للرابطة الذي أقيم في لندن في بداية إبريل الماضي.
افتتح الندوة الأستاذ فؤاد رباط، رئيس الفرع، حيث قدم شرحا مختصرا عن الرابطة بدءًا من إعلان وثيقة “لم الشمل” في سمنار لندن عام ٢٠١٤م والتمدد الأفقي الذي شهدته بتدشينها لأكثر من ثلاثين فرعا حول العالم لتلعب هذه الفروع دورها في عملية لم الشمل على مستوى المجتمع وليس الرابطة فحسب.
.
وتطرق للمناسبات التي شاركت فيها الرابطة على الساحة الدولية لتصدح بصوت مجتمع المنخفضات وتعبر عنه بقوة وجدارة في فرانكفورت وبانجول ونيامي. هذا بالإضافة لمشاركة الرابطة الفاعلة في التظاهرات التي أقيمت في مختلف أنحاء العالم للتنديد بالمظالم التي يقترفها النظام بحق الشعب الإرتري والتي أقرت اللجان الدولية المختصة أنها ترقى لمستوى جرائم الحرب حسب القانون الدولي.
كما تطرق لعقد الرابطة مؤتمرها التأسيسي العام الماضي في ستوكهولم، حيث تم لها بذلك الانتقال من شرعية المبادرة إلى المؤسسية، وأشاد بالدور الإيجابي الذي لعبته المهرجانات الثقافية والتوعوية التي أقامتها الرابطة منذ انطلاقتها في كل من لندن وفرانكفورت وستوكهولم.
وقال الأستاذ فؤاد رباط، إن جهود الرابطة لم تقتصر على النضال في المجالين السياسي والمدني، بل إنها انطلاقا من مسئوليتها الاجتماعية قامت وما زالت تواصل العمل في المجال الإنساني والاجتماعي وذلك من خلال العون الذي تقدمه للاجئين في المعسكرات والنازحين في أطراف المدن، بالإضافة إلى دعم التعليم بالمساعدة في توفير المتطلبات الأساسية لبعض المدارس وكل ذلك بالإمكانات الذاتية لأعضائها.
بعد ذلك تناول كل من الأستاذ أحمد قاضي والأستاذ زكي رباط باكورة مطبوعات الرابطة “كتاب المنطلقات”، حيث قدما للكتاب وتناولا فصوله بالشرح والتوضيح وتلت ذلك مداخلات من الحضور.
.
.
وقد قال أحد الحضور، إن كل ما سمعناه في الندوة موجود في قلب أي مواطن إرتري غيور في السر ولكن الرابطة أعلنت ذلك للجميع. وقال إن من ضمن وظائف منظمة المجتمع المدني، توعية المجتمع بحقوقه وواجباته وخاصة الأخبار الواردة من الداخل عن ممارسات الطغمة الحاكمة في أسمرا. وزاد، بأن الرابطة مرآة المجتمع ويجب أن تكونوا يدا واحدة وان تجمعوا كل تنظيمات المجتمع لتجلس حول طاولة مستديرة لتجد الحلول لخلافاتها. كما دعى للاستمرار في دعم أهلنا في معسكرات اللجوء بشرق السودان الذين ينتظرون العودة إلى وطنهم منذ خمسين عاما.
وتحدث الأستاذ إدريس هزام، عضو الهيئة الإدارية للفرع، حيث شكر الجميع وسجل صوت لوم على أبناء المجتمع الذين يتخلفون عن حضور مثل هذه المناسبات الهامة. وقال يجب أن نثبت لنظام الهيمنة القومية بأننا شعب يقاوم وسوف يسترد حقوقه مهما طال الزمن. وطالب كل شخص قبل الحكم على الرابطة، قراءة الوثيقة التي تعتبر مدخلا إلى الدستور الإرتري المأمول على حد قوله. وقال إن الرابطة كمنظمة مجتمع مدني ستستمر في العمل وفق الأسلوب المدني الذي اختارته سبيلا لبلوغ أهداف المجتمع.
.
.
وقد ورد سؤال من أحد الحضور – الذي أعلن انضمامه إلى الرابطة مباشرة بعد الندوة – عن ماهية مسمى رابطة أبناء المنخفضات الإرترية وهل هي إشارة إلى منطقة جغرافية أو مكونات بعينها. وقد أجاب على سؤاله الأستاذ أحمد قاضي الذي أوضح أن التسمية جيوسياسية وان الوثيقة بينت ذلك بوضوح وان أي شخص ولد وتربى في مناطق المنخفضات ولم يستقر بها في سياق استيطان قسري، له الحق في الانضمام للرابطة.
وبذلك انتهت الندوة ولكن النقاش مدينة تورونتو لم ينتهي، حيث قرر الفرع أن ينقله إلى أكبر مكان لتجمع الإرتريين ودارت هناك حوارات جادة وشفافة اتصلت على مدى ثلاثة أيام.
والجدير بالذكر انه تم خلال هذه الفعاليات بيع نسخ من الكتاب والإصدارة الثقافية وكان الإقبال جيدا.
.
.
.
الى الامام ؛ مزيدا من النجاح والتقدم في عكس اهداف الرابطة الرامية لتحقيق الغايات العليا لصالح المجتمع وكافة مكونات التعدد الارتري .