رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
ضمن أنشطته التفاعلية، عقد فرع رابطة أبناء المنخفضات الإرترية بملبورن، ندوة حوارية مفتوحة حول كتاب “المنطلقات النظرية لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية” وذلك في الثالث عشر من الشهر الجاري بمقر الجالية الإرترية بـ “نورث ملبورن كوميونيتي سنتر”.
تحدث في الندوة كل من الأساتذة محمد إسماعيل هنقلا وعامر صالح حقوص وإدريس عثمان أسناي (العربي) والدكتور صلاح إبراهيم جمع والأستاذة زينب محمد علي.
تناول الأستاذ هنقلا الجزئية الخاصة بمنظمة المجتمع المدني وأسهب في الشرح مبينا معناها المعاصر وذكر أن مفهوم منظمات المجتمع المدني ينطبق على رابطة أبناء المنخفضات الإرترية “بالقلم والمسطرة” على حد تعبيره. كما تطرق الأستاذ هنقلا إلى التقسيم المناطقي الذي اتخذته الرابطة مدخلا للمطالبة بالحقوق. وعرّج في حديثه أيضا على علاقة الرابطة ببعض الفصائل القريبة من نهجها، ولم يحبذ شروط العضوية المرنة التي تتبعها الرابطة لمن يرغب في الانتماء إليها وخاصة ازدواجية العضوية في التنظيمات السياسية والرابطة.
:
.
هذا وقد عقب الأستاذ أسناي على محور الحديث في ورقة منظمة المجتمع المدني ولم يختلف في انطباق معايير منظمة المجتمع المدني على الرابطة، إلا أنه ذكر أن نقطة “إصلاح ما أفسده التاريخ” وهي إحدى دواعي تأسيس الرابطة لم يتم شرحها بشكٍ في الكتاب.
وتناول الأستاذ حقوص الورقة السياسية وأبدع في شرحها وتبسيطها للحضور كما أثني علي عمل الرابطة ونشاطها وقال من حق الناس أن ينظموا أنفسهم ويطالبوا بحقوقهم.
ثم تناولت الأستاذة زينب محمد علي الورقة الثقافية بالتعليق وبينت في مداخلتها إن اللغة العربية في إرتريا هي خيار شعبي ولكن يبقى السؤال عن كيفية التعامل مع اللهجات الإرترية المحلية إذا اخترنا اللغة العربية كلغة رسمية في البلد.
هذا وقد ختم الندوة الدكتور صلاح جمع وأشاد بالرابطة كما وعد بعقد ندوة حول ورقة العقد الاجتماعي ضمن سلسلة ندوات الرابطة حول الكتاب التي ستبدأ بعد عيد الفطر المبارك.
وقد شارك الحضور بمداخلات قيمة في جو من الحرية والشفافية، كما قام أعضاء الرابطة بالإجابة على الأسئلة التي طرحت عليهم.
والجدير بالذكر أن الندوة نظمت من قبل فرع ملبورن تحت إشراف المكتب الثقافي للرابطة. هذا وقد استمرت المناقشات الجادة في الندوة لأكثر من ساعتين في حالة من الانسجام وقد أشاد الحضور بهذا العمل الحواري الشفاف وأثنوا عليه.
