فرانكفورت أدرى بشعابنا

frankfurt-skyline

  ما دعى اليه الدكتور هارتموت كوهيل مدير معهد فيلسبيرغر الألماني تحت عنوان ورشة العمل الارتري لبعض القوى الإريترية من منظمات مجتمع مدني وتنظيمات سياسية الا خطوة استباقية أفرزتها نتائج ما توصلت اليه مراكز البحوث للسياسات الاستراتيجية للدول المنصبة والراعية لحكام العالم الثالث بغية تقيم مدى نضج وتأهل والقدرة التنظيمية والحنكة السياسية للمعارضة عموما والقدرة على تحديد البديل للنظام والضامن لرعاية مصالحهم ، ومؤشر على ان البلاد تمر بمرحلة دقيقة لا تقل تعقيدا وصعوبة من مرحلة الاربعينيات ، التي تم تجاوزها بفضل القيادات الوطنية التي استطاعت ان تحصر الصراع في الثنائية الدينية ، على عكس حالنا حيث القيادات الفصائلية المتنافسة والمتنازعة على تمثيل مجتمع افقد بطريقة ممنهجة طيلة ربع قرن من الزمن ابسط مقومات الكرامة من قبل نظام طائفي شوفيني اذاب كل المكونات الإجتماعية فيإطار قومي واحد في الداخل ، وتتعرض قواه المعارضة في الخارج لقوة تتدعي المعارضة للنظام لا تقل شراسة من النظام في منهجية الاقصاء والساعية لشرعنة ما تعتبره مكتسبات لقوميتهم في مرحلة الانقلاب على الشراكة وتوظيف مكتسبات الشعب لصالح تحقيق اطماعهم القومية ، واضعين الحفاظ عليها من أولوياتهم ، وما يدور من ترهات الأحاديث في مواقع التواصل الاجتماعي بين أبناء المجتمع المهمش والمقصي الا مرآة عاكسة للهوة بين قياداتهم . ربما لن يكون منطقيا ولا ممكنا أبدا بدعوة توحيد الفصائل المحسوبة على مجتمع المنخفضات لتكون قوة منظمة فاعلة مركزية . لكن الممكن والمطلوب عاجلا غير اجل ان يتحمل الفاعلون الرئيسيون الذين يحتلون مسئوليات قيادية في مختلف الميادين وبرهنوا من خلال نشاطهم في العقود الماضية  قدرتهم على مسئولية القيادة الوطنية ان يعملوا معا على ترتيب اوضاع المعارضة المسلمة بجميع تشكيلاتها لتشكيل مجلس قيادة موحده للمعارضة مع تعيين ناطق رسمي لها وطرح برنامج عملهم للمجتمع المعني ، لتمثيله عند مواجهة التحديات التي تعرض قضاياه المصيرية للتهميش . ولتحقيق هذه الخطوة كل مانحتاجه هو التعاون المشترك للتواصل لخلق جو الحوار الإيجابي والثقة المتبادلة والفهم السليم لمتطلبات المرحلة والخروج من دوامة انتظار المنقذ جاهلين انها مهمة الجميع . وإلا من حق الشعب المعني ان يلتف حول الذين ارتقوا بتفكيرهم السياسي وسلوكهم الى مستوى القادة الوطنيون الذي كان من أولويات اهدافهم لم شمل المجتمع المعني بالتهميش والاقصاء ، وتسليما منهم بضرورة ان يواكب جهدهم النضالي لقضايا مجتمعهم المصيرية السعي للمشاركة في كل المنابر الحوارية لايصال الفكرة المراد توصيلها للاخر ومعرفة كيفية تفكيره ، وادراكا منهم بالمأزق الوطني الراهن المتمثل في الفراغ الذي سيتركه النظام المتهاوي باسمرا ووقوفا امام مسئولياتهم تجاه جماهير شعبهم الصابر غايتهم إيصال الحقيقة وهدفهم الاتفاق على برنامج صالح للحكم يعترف بالمظالم ويحقق العدل والمساواة والوحدة الوطنية في إطار التنوع ليعم السلام والنماء الاقتصادي . ولتحقيق هذه الأهداف على الرابطة الوعي الكامل بالمسئوليات والمعرفة التامة بامكانيات القوى المشاركة من منظمات مجتمع مدني وتنظيمات سياسية في ورشة العمل لمعهد فيلسبيرغر الألماني ، كما انها ستكون عند مستوى متطلبات كل مرحلة ،  متخذين من قول ابو القاسم الشابي مثلهم الأعلى ، ( لا رأي للحق الضعيف ولا صدى ……. الرأي رأي القاهر الغلاب ). ……….

شاهد أيضاً

مواضيع الناقوس-العدد 11- مقابلة العدد مع المناضل/ عبدالله سعيد علاج

الجزء الأول أجرى الحوار: الصحفي محمود أفندي   تحاور مجلة الناقوس المناضل الكبير عبدالله سعيد …

شخصية العدد- المناضل المغييب محمد عثمان داير (الناقوس العدد 11)

       المناضل المغيب / محمد عثمان داير                   …

المنخفضات -تنخفض الأرض.. ترتفع الهمم (الناقوس العدد 11)

بقلم/ ياسين أمير الجغرافيا رسم الاله على صفحة الكون.. والجغرافيا ترسمنا حين نحسب أننا رسمنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *