فوز ارهي لدورة برلمانية ثانية رغم محاولات التشويه

arhe

السيد ارهي حمدناكا

منخفضات كوم

كعادة النظام الإرتري الذي درج على التعامل مع الآخر من خلال نظرة التعالي الجوفاء التي تفتقر لأبسط شروط العقل والمنطق والتعامل السوي ، فكما فشل في إدارة الدولة من خلال احتكاره المطلق للسلطة وادار ظهره للشعب الإرتري ومكوناته التي ناضلت من أجل التحرير  ، فهو يتعامل بنفس العنجهية والغطرسة في سياساته الخارجية التي ابتدأها مع الدول الجوار في افتعال الحروب العبثية معها مخالفاً للأعراف والقوانين الدولية ، غير عابئاً بالعواقب التي تترتب على ذلك من ضياع لهيبة الدولة وفقدان مصداقيتها دولياً ،  فها هو الآن يمارس نفس السلوك الأخرق في معاداة أكثر الدول التي دعمته ووقفت لجانبه . فعلى مدى السنوات الاربعة الماضية، اندلعت أزمة دبلوماسية ( إذا جازت التسمية )  بين إرتريا و السويد بعد انتقاد السفير السويدي لدى إرتريا علنا قرار الحكومة الإرترية بالتراجع عن اطلاق سراح الصحافي الإرتري السويدي، داويت اسحاق.

ففي أول ردت فعل لرأس للنظام الإرتري في مقابلة أجراها معه الصحافي السويدي دونالد بوستروم في عام 2009،قام بسب السويد علناً معتبرا اياها دولة تافهة، وتساءل: “لماذا يجب أن افكر في السويد؟ ولماذا يجب أن اضيع وقتي في التفكير في سياساتها ؟

وبعد أن قامت الحكومة السويدية  عبر برلمانها بحظر جمع ضريبة 2% التي تحصل من الإرتريين السويديين  الدبلوماسيين ، بدأ النظام الإرتري في شن حملة إعلامية  ضد أحد الإرتريين السويديين وهو العضو البرلماني المعروف السيد / أرهي حمدناكا  عبر المواقع ووسائل الإعلام التابعة للحزب الحاكم في إرتريا  . وزادت الهجمات بشكل كبير بعد طرد الدبلوماسي الإرتري، ففي رسالة إلى الارتريين السويديين، نشر موقع مؤيد للنظام الدكتاتوري على شبكة الانترنت رسالة موقعة من قبل “محبي بلدهم”، تحت عنوان “لا تتعاون مع أعداء إرتريا” متهمة السيد ارهي حمدناكا بالتعاون مع الوياني و الأمم المتحدة لفرض عقوبات على ارتريا وبأنه ابدى سعادته عندما أعلنت السويد طرد دبلوماسي ارتري.

و قامت باصدار تعميم للعناصر الموالية لها في أوربا معلنة السيد ارهي حمدناكا، عضو البرلمان السويدي من أصل إرتري، كعدو للدولة الإرترية متهمة اياه بالوقوف وراء المواقف المعادية لارتريا في السويد مطالبة ناشطي الهجدف في “الدفاع عن إرتريا” في إشارة مشفرة  لبدء حملة سلبية ضده .

وقد تعرض السيد أرهي  للتهديدات المباشرة عبر البريد الالكتروني من أنصار النظام الارتري.

ورغم حملة التشويه التي قصدت إفشال حملة انتخابات ترشحه للبرلمان إلا أن السيد ارهي حمدناكا الذي يمثل منذ عام 2010 دائرة انتخابية في ستوكهولم كعضو في  الحزب الاشتراكي الديمقراطي ، قد تمكن الاسبوع الماضي من الفوز في الانتخابات البرلمانية السويدية لولاية ثانية ، الذي نعتبره فوزاً للنضال الحقوقي ضد نظام الهيمنة .

الجدير بالذكر ان السيد ارهي حمدناكا  أصبح مواطنا سويديا في عام 1989 وعمل في وزارة التكامل ، ثم عمل في إحدى المنظمات غير الحكومية وبعد ذلك في لجان مختلفة في  الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي, وفي عام 2006 انتخب لحكومة بلدية ستوكهولم، وفي عام 2010 أصبح نائب في البرلمان السويدي.

___

المصدر: geeskaafrika.com

 

شاهد أيضاً

أيقونة الثورة الإرترية-القائد الرمز حامد عواتي

من مواضيع مجلة الناقوس -العدد الحادي عشر بقلم / رمضان ياسين   لا يختلف شخصان …

تهنئة

تتقدم اليكم رابطة ابناء المنخفضات الإرترية باصدق التهاني القلبية بمناسبة عيد الاضحى المبارك، سائلين المولى …

تقرير أخباري عن الدورة 53 لمجلس حقوق الانسان – جنيف 14 يونيو-14 يوليو

ضمن فعاليات الدورة 53 لمجلس حقوق الانسان، انعقدت الجلسة الخاصة بمتابعة حالة حقوق الانسان في …

تعليق واحد

  1. Congratulations to Arhe Hamednaca for his re-election for the second term as an MP in swedish parliament. I like his stand for the liberty and freedom of eritreans from the current regime in Asmara. Being nosey and curious, i cant make up from his name,look, or fluent tigrinia speeches and interviews of which tribe, family he came from or raised to. I cant even tell if he is a muslim, christian or an agnost. None of those answers will change my admiration to his stand for eritreans in diaspora as well as back home. I just would appreciate if ELL would give us more informations of his back grounds or conduct an interview with him.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *