رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
صدق الله العظيم
ترجل فارس آخر من فرسان نضالنا الوطني من اجل الحرية والإستقلال والكرامة.
بمزيد من الحزن والأسى تنعي رابطة أبناء المنخفضات الإرترية أحد عمالقة النضال الوطني، المناضل الجسور أحمد إسماعيل أحمدين (سويرا) الذي انتقلت روحه الطاهرة إلى بارئها في ١٩ نوفمبر ٢٠١٦م بمدينة الخرطوم.
تميز الشهيد بوفاء وإرادة وايمان نادر بقضية شعبه التي وهبها كل سني حياته زاهدا عن مفاتن الحياة ومباهجها؛ حيث انخرط منذ بواكير حياته في صفوف حركة تحرير إرتريا وكان أحد المؤسسين الأوائل؛ ثم كادرا مناضلا ملتزما في صفوف جبهة التحرير الإرترية؛ وبعد التحرير لم يبارح خندقه إيمانا منه بأن القضية التي وطن النفس من اجلها مازالت أسيرة لذات الهيمنة التي ثار ضدها.
ورغم ماتعرض له من مخاطر عديدة منها ترحيله قسرا على يد نظام إبراهيم عبود وتسليمه إلى نظام هيلاسلاسي، إلا إنه عاد حراً ثائراً بذات العزيمة والإرادة الى مدينة الخرطوم التي كان أحد رموزها النضالية البارزة مواصلا نضالاته بنفس الروح الوثابة متسلحا بالإرادة الملهمة للذود عن الوطن وحرية الإنسان الإرتري غير مبال بما يمكن ان يسببه له ذلك من مخاطر. فقد ظل وفيا مخلصا للقضية التي نذر نفسه من اجلها صوتا مدويا لنصرة الحق.
وما يحز في النفس أن يكون تراب الوطن بعيدا عن متناول أعز ابنائه ليوارى جثمانه الطاهر خارج الارض التي أفنى عمره مدافعا عنها ومنافحا من أجل عزة وكرامته انسانها.
ألا رحم الله الفقيد بقدر معين عطائه الثر؛ سائلين المولى عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا ويتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويدخله الجنة مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
المكتب التنفيذي لرابطة ابناء المنخفضات الإرترية
