الحوارات العقيمة

بقلم : الاستاذ علي جبيب

بعيدا عن التخوين والقول بنظرية المؤامرة وارسال النظام لكتائب من عناصره لشق صفوف المعارضة وافشالها. فإن المتتبع لمواقع التواصل وما تشهده من حوارات عقيمة وسفه من بعض مدعي الوطنية ونشر الديمقراطية في ربوع البلاد طولا وعرضا يدرك بان النظام يستمد قوته وجبروته من الوهن الذي يسببه هؤلاء المتسلطين علي رقاب الأمة من قبيلة المعارضين إسما وقلوبهم يملأها الحقد والكراهية والحسد الذي يطل برأسه كلما لاح في الأفق بصيص أمل لنجاح أي عمل يستهدف إصلاح الحال حتي ولو كان علي مستوي منظمة مجتمع مدني تحاول إستنهاض مكون من مكونات الوطن ليقوم بدور فعال في استرداد حقوقه المتغول عليها والمسلوبة من قبل نظام الهيمنة والإقصاء علي المستوي الخاص ويساهم مع الاخرين في بناء دولة العدل والقانون يحفظ ويرعي حقوق الجميع في الحرية وتقسيم السلطة والثروة. ففي الاسبوع المنصرم عقدت رابطة ابناء المنخفضات الارترية مؤتمرها التاسيسي بعد عامين من إنطلاقتها في 29مارس/2014 حيث سخرت كل جهودها للوصول لهذه اللحظة التاريخية ويعتبر إلتئام شمل أبنائها وتحقيقهم هذا المنجز خطوة في الإتجاه الصحيح للقائمين علي امر الرابطة من عضويتها وكذلك للمجتمع المستهدف بهذا الحراك والوطن بشكل عام حسب ماهو مطروح في وثيقتها ويؤكد قادتها بالوحدة في إطار التعدد والتنوع الذي يعتبر ثراء يمكن الاستفادة منه في بناء دولة مزدهرة اقتصاديا وثقافيا ومكتفية ذاتيا
.وبصرف النظر عن قبول الآخرين أم رفضهم لطرح الرابطة إلا ان الحملة المغرضة التي يشنها البعض علي الرابطة في صفحات الفيس من منطلقات لا أريد الإسهاب في التوصيف فيها وكل ما أستطيع قوله من الواجب استهجان ورفض مثل هذه الاساليب التي تدل عن العجز في الفعل من كل الحريصين علي شان الوطن.وهنالك اقلام وافراد صادقين مع أنفسهم ينطلقون من خلال وعي و يبذلون كل مافي وسعهم بالتصدي لكل مايرونه مخلا بما يجب ان يكون عليه الإختلاف والنقد من اجل الإصلاح وهؤلاء قدوة حسنة يجب اتباعهم اذا أردنا بالفعل طي صفحة هذا النظام الذي تجبر وطغي ويسعي لافراغ الوطن من انسانه وتعريض سيادته للمخاطر المحدقة والمتمثلة في فرض وصايا من المجتمع الدولي بحجة تهديد النظام للسلام والاستقرار في المنطقة.