بسم الله الرحمن الرحيم
) وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ. وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(
بقلوب ملؤها الحزن والأسى، تنعي رابطة أبناء المنخفضات الإرترية، المناضل الكبير الشهيد حامد محمود، من صناديد الثورة الإرترية، وبطل من أبطال جيش التحرير الإرتري، و أسد هصور خبرته ميادين القتال؛ صال وجال في وديانها، وسهولها، وجبالها؛ افترش الأرض، والتحف السماء، قاتل ونافح من أجل الوطن، وثار من أجل الملايين، بذل قصارى جهده، ولم يألو، ولم يدخر في مكافحة العدو طيلة حياته وعمره المديد، ولم يعرف اليأس والقنوط سبيل الى نفسه. كان دائم التوقد والتوهج والحضور، عزيز النفس، كريم اليد، شجاع وفي الرجال قليل. قاتل وناضل في كافة الأصعدة والجبهات، وكان دائما يتقدم الصفوف الأمامية في ميادين القتال، وكأنه على موعد مع الموت والاستشهاد، هكذا هم الأسود، ينشدون الموت في ساحات الفداء، والموت يهرب منهم. فقد جلل، ومصاب عظيم، فالقلب يحزن والعين تدمع ولا نقول إلا ما يرضي الله.
ونحن في رابطة أبناء المنخفضات الإرترية، إذ ننعيه، ننعي فيه، رباطة الجأش، وأخلاقه الدمثة، وعزة نفسه وإباءه، وشجاعته النادرة في ميادين القتال وغيرها، وسماحة نفسه، وكريم معشره، فالرجل تعلوا محياه البسمة دوما، حاضر النكتة، خفيف الظل، محبوب بين رفاقه .
الي جنات الخلد، يا شهيد الوطن، ارقد بسلام مع رفاق دربك، طبت حيا وميتا.
وانا لله وانا اليه راجعون