رابطة أبناء المنخفضات الارترية منظمة مجتمع مدني، تعمل على الدفاع عن حقوق ومصالح مكونات مجتمع المنخفضات والعمل مع المكونات الارترية الاخرى لبناء دولة العدالة والمساواة، في ظل نظام حكم لامركزي دستوري يسع الجميع.
شاركت الرابطة في جلسات المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان في جنيف بوفد مكون من الأخوين حامد إزاز ( نائب الرئيس) وإبراهيم كبوشي (مسؤول العلاقات الخارجية) حيث وصل الوفد إلى جنيف في التاسع من ديسمبر الجاري وانخرط في اليوم التالي في ورشة تدريبية عن المراجعة الدورية من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة والنصف مساءا، وكانت الورشة مفيدة جدا تعرف الوفد خلالها على الكثير عن آليات عمل المراجعة الدورية وكيفية متابعة التوصيات، وسبل تطبيقها مع لجنة المراجعة الدورية والبعثات الدبلوماسية، كما وقف الوفد على أفضل الطرق لتقديم المشروعات والتوصيات والبيانات أمام وفود الدول و المنظمات، وكيفية التأثير بشكل فعال لإنجاح تبني التوصيات المقدمة، هذا وقد عقد وفد الرابطة من أجل هذه الغاية لقاءات ثنائية مع كل من الوفد الألماني والإيطالي والفرنسي والنرويجي والأسترالي، وواصل وفد الرابطة نشاطه في الحادي عشر من ديسمبر بحضور جلسات قراءة بيانات المنظمات الحقوقية التي سبقت الجلسة المخصصة لمناقشة حقوق الإنسان في إرتريا، وفي الأثناء تواصل مع الكثير من وفود الدول المشاركة وقدم لهم الأوراق التي أعدتها الرابطة بشأن قضية انتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا.
وفي الثاني عشر من ديسمبر شارك وفد الرابطة في حفل الاستقبال والتعارف الذي أقيم على شرف الوفود الدولية، والمنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات المدنية، وكان مناخا غنيا لخلق وتوثيق علاقات العمل مع الوفود المشاركة، وحشد مواقف ممثلي البعثات الدبلوماسية لصالح تبني التوصيات المقدمة من قبل الرابطة.
كما شارك وفد الرابطة في حضور الجلسات المخصصة لمناقشة حقوق الإنسان للدول المشاركة خلال يومي ١١ و١٢ و١٣ ديسمبر وهي ١٤ دولة: أفغانستان، كمبوديا، شيلي، جزر القمر، قبرص، الدومنيكان، إرتريا، مقدونيا، نيوزيلاند، سلوفاكيا، أورغواي، فانواتو، فيتنام، واليمن.
وتقدم وفد الرابطة بمرافعته الحقوقية في الجلسة المخصصة لإرتريا في يوم ١٣ ديسمبر قدم خلالها كل الوثائق والإحصائيات والأرقام والشهادات عن انتهاكات النظام الإرتري لحقوق الإنسان بالتركيز على ما يتعرض له مجتمع المنخفضات الإرترية من انتهاكات ممنهجة تهدف إلى تدمير بنيته الإجتماعية عبر مصادرة الأراضي والممتلكات والإفقار والتجهيل المتعمد والتهجير والحرمان من فرص التنمية والمشاركة العادلة في التمثيل في مرافق الدولة.
والجدير بالذكر بأن سفراء كل الدول المشاركة كانوا حضورا في الجلسات المعنية بدولهم ؛ حيث يتم إعطائهم فترة دقيقتين لافتتاح الجلسة للحديث عن تطور حالة حقوق الانسان في بلدانهم وماتم تطبيقه من توصيات من عدمه في دورات المراجعة الدورية السابقة، ماعدا سفير دولة ارتريا الذي سجل غيابا تاما، والذي كان محل استياء الجميع لما عكسه من استهتار بمبادئ حقوق الانسان وعدم احترامه لبروتوكولات عمل مجلس حقوق الانسان وهيئاته العاملة ، وبقوانينه الإجرائية لمتابعة حالة حقوق الانسان، وعدم احترامه الواضح للمجتمع الدولي.
مشاركة الرابطة في لقاء بروكسل ١٣-١٤ ديسمبر ٢٠١٨
وفِي حدث آخر شارك عضوين من الرابطة، في لقاء ” الوحدة الارترية” المنعقد في بروكسيل تحت رعاية الاتحاد الأوروبي يومي ١٣ و ١٤ ديسمبر ٢٠١٨م تحت شعار ” نحن الشعب ! السلام في القرن الافريقي. السلامة والمستقبل للشعب الارتري. “٠
تمت الدعوة لحضور هذا الملتقى بشكل فردي للإرتريين المهتمين بالشأن ماعدا مكون العفر الذين قدمت لهم الدعوة ككيان ، وشارك من رابطة ابناء المنخفضات الإرترية عضو مجلس الرابطة الأستاذ عبد الصمد محمد علي، وعضو الرا بطة الأستاذة حياة عبد الله وبعد افتتاح جلسات اللقاء تم إعطاء الفرصة لإلقاء عدة كلمات منها:
، كلمة مسجلة لممثل الاتحاد الافريقي، وكلمة القائمين على المؤتمر ، و كلمات بعض الدول والشخصيات، ثم بعد ذلك تم تقسيم الحضور الى ورش عمل لمناقشة البنود المدرجة بجدول عمل اللقاء.
ومن الملاحظ من خلال النقاشات أن غالبية الإرتريين لم يكونوا على اطلاع مسبق ببنود اللقاء، كما ان معظم هذه البنود لا تخص الارتريين وحدهم وانما مرتبطة ببعد خارجي .
اوضح عضوي الرابطة رؤيتنا لحل المشكل الارتري، وكان لهما حضورا قويا في النقاشات.
وفي الختام تم تلخيص النقاش والخروج ببيان تمت قراءته في المظاهرة التي أقيمت امام مقر الاتحاد الأوروبي.
ومن الملاحظ ايضا ان دعوة الإرتريين لهذا اللقاء لم تكن كما ينبغي، حيث أن معظم الحضور كان لمكون التجرينية، الامر الذي يعتبر تكرار لما حدث في السابق بتغييب واضح للمكونات الارترية من اي دور في حل الأزمة الإرترية، وإن ما يتم الاعداد له حاليا من مثل هذه اللقاءات لايضع وزنا أو اعتبار لأسباب الأزمة المستفحلة التي كانت نتيجة لاقصاء وتهميش لبقية مكونات الوطن .
