مجلة الناقوس.. لقاء العدد مع الاستاذ محمود آدم – الجزء الثالث عشر

مقتطفات من لقاء رئيس رابطة ابناء المنخفضات الارترية  مع مجلة الناقوس التي يصدرها قسم الثقافة بمكتب الاعلام في عددها الثالث الصادر بتاريخ 29 مارس 2018م، والتي سيتم نشرها تباعا على مدى الايام القادمة على 15 جزء .

الجزء الثالث عشر: وضع المعارضة وأحداث مدرسة الضياء

((س:كثيرون يرجحون إن قوة النظام تكمن في ضعف المعارضة وقوة أجهزتها الأمنية. ماذا أنت قائل؟

ج: لا أختلف مع هذا الرأي. إلا ان النظام رغم قوة البطش التي يمتلكها، ضعيف وغير متماسك في حقيقة الأمر، عكس ما يبدو في الظاهر، فقوته هذه موجهة إلى شعب أعزل ولو كان للمعارضة حضور حقيقي قوي في الداخل يسنده حراك سياسي فعّال في الخارج ولديها علاقات مع محيطها الإقليمي والدولي، لشكّلت ضغطاً على النظام ولكانت قد تمكّنت من ثنيه عن الكثير من الجرائم التي اقترفها وما يزال بحق الشعب الإرتري. والسبب الرئيس لضعف المعارضة هو الخلاف والتشظي المستمر وخوض المعارك في غير معترك وعدم قبول الآخر، كما هو لغياب العمل الجماعي على اساس برنامج الحد الأدنى.

س:  لماذا لا تقنع المعارضة الإرترية دول الجوار للعمل لصالحها في الوقت الذي نجد النظام يعيش حالة من التخبط في العلاقات الإقليمية والدولية؟

ج: في اعتقادي الشخصي مرد ذلك إلى أمرين. الأول، ضعف المعارضة الذي تحدثنا عنه والثاني، أن دول الإقليم تتعامل مع الوضع في إرتريا وخاصة المعارضة على أساس إنها مشكلة أمنية، فتخرجها من دائرة التفاعل السياسي الاستراتيجي مع شعب جار وصديق وتزج بها في دوائر الاحتواء والتعامل التكتيكي لحصرها في أروقة الأمن والمخابرات. كما أن لكل دولة من دول الإقليم حساباتها الداخلية الخاصة. أما دولياً للأسف صار ينظر إلى مشكلتنا – وخاصة من قبل دول الاتحاد الأوروبي – على إنها مشكلة لاجئين لا بد من حلها حتى بالوصول إلى اتفاقات مع النظام فقط بمعزل عن حقوق الإنسان وضرورة حمايتها.

س:   كيف تقرأ احداث اخريا ونتائجها ؟

تعتبر انتفاضة اخريا تحولا نوعيا في النضال الإرتري ضد نظام الهيمنة القومية والاقصاء، وذلك من حيث مدنيتها، وفعاليتها التي كسرت حاجز الخوف من جبروت النظام وبطشه، وحركت الشعب الارتري في الداخل والخارج، وكسرت الطوق الاعلامي الذي كان مفروضا على المقاومة الارترية في الاوساط العالمية، وزادت الزخم في ملف حقوق الانسان لدرجة اجبار النظام على الرد للمقرر الخاص لحقوق الدين والمعتقد، واربكت خطط النظام في تخويف وترهيب الشعب. ان شيخنا الجليل الشهيد موسى محمد نور يعتبر نموذجا فريدا في تاريخ نضال الشعب الارتري. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.))

…يتبع

 

 

شاهد أيضاً

مواضيع مجلة الناقوس – العدد العاشر- شخصية العدد

الشهيد سليمان ادم سليمان.. عاش انسانا ومناضلا.. أعده / الأستاذ محمود أفندي تغوص بك عزيزي …

من مواضيع مجلة الناقوس العدد التاسع – الملف الثقافي

قصة قصيرة دروب مجهولة (٢) بقلم أبو محمد صالح  صمت الجميع، صمت أعقبه صراخ، الكل …

مواضيع مجلة الناقوس العدد التاسع-الملف الثقافي

مَن الذي اخترع الربابة البجاوية.. ولماذا اسماء اوتارها بالبداويِّت وليست بالتقرايت؟ بقلم عبد العزيز ابراهيم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *