البيان الختامي للمؤتمر الطارئ لرابطة أبناء المنخفضات الارترية

البيان الختامي للمؤتمر الطارئ لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية


يصادف المؤتمر الطارئ للرابطة الذي انعقد في الحادي عشر من سبتمبر 2021م عبر وسيلة الزوم، ذلك الشهر الأغر الذي انطلقت فيه شرارة الكفاح المسلح بقيادة الشهيد البطل حامد ادريس عواتي تحت راية جبهة التحرير الارترية، الذي دفع فيه شعبنا أثمانا غاليه من الانفس والممتلكات والامن والاستقرار والسلام  طيلة ثلاثون عاما، وكان تحقيق الاستقلال احد الثمرات التي انطلقت ثورة سبتمبر من اجلها، لكنه جاء منقوصاً نتيجة لاستيلاء نظام الهيمنة القومية على دفة الحكم واستئثاره بالسلطة والثروة على حساب كافة مكونات الشعب الارتري، الذي مازال يعاني من ظلم وجبروت واستبداد وانتهاكات صارخة بحقه من سجن وقتل وتشريد، وغياب ابسط الحقوق الانسانية للذين مازالوا يعيشون في الوطن الذي تحول لسجن كبير.  وبهذه المناسبة العظيمة علينا جميعاً، نتقدم باحر التهاني القلبية لكافة مكونات الشعب الارتري بذكرى انطلاقة الثورة المجيدة، مؤكدين عزمنا على المضي قدما لتحقيق بناء دولة القانون والعدالة والمساواة والوحدة في اطار التعدد في ظل نظام لا مركزي دستوري يضمن حقوق جميع مكونات الشعب الارتري. 


ويجيئ انعقاد مؤتمرنا الطارئ في ظروف بالغة التعقيد في القرن الافريقي بشكل عام، ودول الجوار  بصفة خاصة في ظل الصراع المحتدم من القوى الساعية لاستقواء شوكة الانظمة الشمولية على حساب شعوب المنطقة ومصالحها، حيث الحروب المشتعلة بين المركز والأقاليم في اثيوبيا، وما يشهده السودان  نتيجة للمرحلة الانتقالية التي يمر بها، وتأثير ذلك وانعكاساته على شعوب المنطقة وعلى أمن وسلامة شعبنا، وبصفة خاصة مايتعرض له اللاجئين الارتريين من مخاطر جمه تهدد حياتهم، هذا فضلا عن اقحام النظام لابناء شعبنا في الصراع الاثيوبي – الاثيوبي وتعريضهم للخسائر المادية والبشرية وتحميلهم وزر الجرائم ضدد الانسانية وما يترتب عليه من عقوبات دولية، الامر الذي  ندينه ونستنكره بشده، ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والانسانية ان تقوم بدورها تجاه النظام الارتري على جرائمه وتعدياته المستمرة على كافة دول الجوار منذ اعتلاءه لسدة الحكم، والوقوف لجانب مكونات شعبنا التي تتعرض لاقسى انواع الانتهاكات الانسانية من قبله، وتقديم يد العون والحماية لهم. 


ان الدعوة لانعقاد المؤتمر الطارئ  رغم مضي اكثر من تسعة  اشهر على انعقاد المؤتمر الاول للرابطة  كان سببه اخطاء وتجاوزات ارتكبت في المؤتمر ، وعدم استجابة القيادة لحلها عبر الحوار، على الرغم من الجهود التي بذلت والمبادرات العديدة التي قدمت، علماً بان الرابطة قد اعلنت عن توجهها كمنظمة مجتمع مدني منذ انطلاقتها في 29 من مارس 2014 م  وحددت فيه اهدافها ومبادئها بدقة وعناية شديدة، لذلك  فان حالة الرفض لدعوات الحوار وماقدم من مبادرات  اثار الكثير من التساؤلات  لمسنا منها الاتجاه نحو تغيير مسار الرابطة  لوجهة أخرى دون التوافق عليه من قبل الجميع .


 لذا فان كل ذلك قد خلق مناخاً غير صحياً داخل الرابطة، وبالتالي تسبب في  تعطيل مهام العمل التي اضطلعت الرابطة على القيام بها خلال الستة سنوات الماضية من عمرها الذي حفل بكثير من الانجازات لما حددته من اهداف، خاصة دورها في الدفاع عن حقوق ومصالح المجتمع، ودورها على مستوى الوطن، لذلك فان الدعوة لعقد المؤتمر الطارئ كانت ضرورة فرضت نفسها للمضي بنضالات الرابطة بالوجهة التي حددتها لنفسها.
وباعتبار أن أجندة المؤتمر الطارئ تقتصر على مناقشة بند واحد فقط، فقد قام المؤتمرون باختيار قيادة جديدة تقود عمل الرابطة في المرحلة القادمة وتعمل على الاعداد للمؤتمر الثاني للرابطة. وقد تشكلت القيادة من 31 عضوا  عن طريق اختيار كل فرع  لممثليه في القيادة . 


الهزيمة لنظام الهيمنة القومية والاستبداد 
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
ويستمر نضال ابناء المنخفضات الارترية  
11 سبتمبر 2021م 

 

شاهد أيضاً

تقرير اخباري عن الدورة 77 لاجتماعات المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب-تنزانيا-أروشا 20اكتوبر-9 نوفمبر2023

  أفادنا الناشط الحقوقي الأستاذ/ أبراهيم حامد كبوشي المشارك في أعمال الدورة ٧٧ للمفوضية الافريقية …

أيقونة الثورة الإرترية-القائد الرمز حامد عواتي

من مواضيع مجلة الناقوس -العدد الحادي عشر بقلم / رمضان ياسين   لا يختلف شخصان …

الذكرى 62 لانطلاقة ثورة سبتمبر المجيدة

بيان بمناسبة الذكرى 62 لانطلاقة ثورة سبتمبر المجيدة الفاتح من سبتمبر من العام 1961م كان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *