مجلة الناقوس رابطة أبناء المنخفضات الإرترية
وفاء محمد نور……
مع تطور وتقدم إنسان ارتريا وتفاعله مع قضيته التحررية نجد تفاعل المرأة إلى جانب أخيها الرجل بشكل ملحُوظ، وهذا يُطمئن على مستقبل المرأة في إرتريا وأنها لم تتأخر عن آخذ دورها الرائد في الحياة السياسية والاقتصادية والإجتماعية في إرتريا وقد نتج عنه وجود العديد من النساء المثقفات الاتي اللاتي ( أو اللواتي) يسعين وراء نيل أعلى المراتب العلمية، والدفاع عن مبادئها واكتساب مختلف الثقافات في شتى المجالات كما انها تنظر الى العولمة على انها منبر تعكس من خلاله هويتها الثقافية لنشرها في كل بقعة من حولها للنهوض بجيل يمتلك كل مقومات الابداع في المجالات النافعة والسامية، ومن هنا يمكننا القول بأن المرأة هي نبض المجتمع بصلاحها يصلح المجتمع وبفسادها يفسد، أي انها تشكل اللبنة والأساس في تكوين أهم أركان المجتمعات .
إن جميع المجتمعات بصفة عامة، والمجتمع الارتري بصفة خاصة أصبح يتقبل وجود المرأة في جميع المجالات فنراها ركن أساسي في المجتمع ونتمنى أن نري يوماً من الأيام المرأة الإرترية في المحافل والمؤتمرات العلمية والسياسية لأنها تجاهد لتنشئ كيانا وواقعا بما تملكه من علم ومبادئ لترتقي بها نحو النهوض بحضارة زاهرة ، كما أن ثقافة المرأة في المجتمع تعتبر من معايير تقدم المجتمعات، وقد نرى أن ثقافة النساء لدينا قد تأثرت بعوامل ناتجة عن الارتباط بالمجتمعات الأخرى والبيئة التى تحيط بها، فكان لعامل اللغة دور مهم في الاتصال بالشعوب الاخرى واخذ المفيد من ثقافتهم وهذا ملحوظ لدينا بسبب اختلاف المناطق التى نشأنا بها .
وفي الختام اتمنى أن تكون ثقافتنا عملا لا قولا لنستطيع من خلالها فتح آفاق متعددة للرقي والتقدم، وهذا ما نسعى اليه دائما وهو رقي وتقدم الشعب الارتري في أي بقعة كان وان يكون رمز مختلف بثقافته بين باقي الأمم المختلفة .
.
