أخر التدوينات

ahmed-_belal_alnaqous

قامة من وطني

أحمد بــلال رائد الفن التشكيلي الإرتري – سليمان بكيت –  من المؤسف والمحزن إن فنّان بحجم الراحل الأستاذ أحمد بلال صاحب البصمات الواضحة بإبداعه الفني الذي نشر الجمال أن لا تحفظ سيرته للأجيال القادمة.  كان الراحل من جيل الروّاد من الفنّانين التشكيليين وله فضل كبير في نشأة الفنون التشكيلية وتطورها …

أكمل القراءة »

قراءة لأبيات قصيدة “المهد” للشاعرعبدالرحمن سِكاب.

يبات علي فايد قال سكاب في قصيدة  “المهد” أيُّها السَّائل عنَّا إنَّنا                   عربُ المهدِ ومهدُ العربِ نحن أطلقنا تباشير الضحى         وأعدنا الدهر إيقاعاً صبي غٍن يا أيلول لليوم الذي             قلد الغبراء تاج الكوكبِ لاح نجماً والدراري جنده            دونه كل دراري الشهبِ أترع الجوزاء من صهبائه           …

أكمل القراءة »

ترنيمة خافتة

    ابوبكر جيلاني   كل قلبٍ خافق وهمسةٍ من شجـَنْ ولمسةٍ حانية على رأس ِ جنا مكلوم من مـِحنْ ونبضِ جرحٍ في جبينٍ مندملْ يحكِينَ قصة إيمان وأملْ ومهجةِ طأطأتْ رموشها لباريهاً ورمشةٍ أنارتْ لياليهاَ وسجدة طال ثوانيهاَ يحكِينَ قصة إيمانٍ وأملْ كل شعرة مقشعرة تنزوِي في حماهاَ وغفوة ٍ …

أكمل القراءة »

قراءة في قصيدة “أنا إرتري مبعثر” للشاعرة مريم صالح

عندما بدأت في قراءة قصيدة “إرتريا أنا مبعثر” للشاعرة الموهوبةمريم صالح التي تبدو في ملامحها سحنات أجدادها وأباءها الذينهاجروا من إرتريا إلى السودان الشقيق نتيجة لظروف الحربالطاحنة التي فرضت على الشعب الإرتري بسبب ضم أثيوبيا لإرترياقسرا عام 1962. تذكرت مقطعا من قصيدة الخيول للشاعر الراحل أمل دنقل: كانت الخيلُ – في البدءِ – كالناس برِّيَّةً تتراكضُ عبر السهول كانت الخيلُ كالناس في البدءِ تمتلكُ الشمس والعشب والملكوتِ الظليل كانت الخيلُ برِّيَّة تتنفس بحرية مثلما يتنفسها الناس في ذلك الزمن الذهبي النبيل.   حين تشرع في شرح نص أدبي من الشعر، فمن الثابت أن الشرح ليس جهدا عضليا، ولكنه جهدفني يعتمد على معرفة الأصول، فالشرح فهم عميق وصحيح ودقيق، وتعبير ذاتي وأدبي، فإذاعرف الشارح الأصولَ دخل شرحه في دائرة القبول. ودون الغوص في التفاصيل، لو تأملنا المعاني الدقيقة التي جاءت في القصيدة لاستشعرنا كمهو جرح الوطن غائر، والمعاناة مضاعفة والحزن بادٍ على كافة أوجه الحياة، كم هي المسافة التييقطعها الإنسان الإرتري مهاجراً من وطنه نحو السراب المجهول وكم هي المسافة التي قطعهافي رحلة العودة إلى الوطن منتشٍ بفرحة عارمة اكتشف بعد أن صحا من غفوة حلمه أن الوعد لميكن صادقا، وأن الحلم تبدد وأن محيطات اللجوء تناديه مرة أخرى. القصيدة تعبر بأسلوب شفاف عن المعاناة غير المبررة والتي لا مثيل لها في التاريخ الحديث،وخاصة في أرشيف الشعوب التي فجرت ثورات وانتصرت على الأعداء. انها إرتريا أرض الصدقيعاني انسانها ويختار اللجوء مرة أخرى ويتشتت في المنافي. لا أرغب في الانبهار والتوقف لدي الصورة الأدبية بل سأتجاوزها إلى المعنى التفصيلي الذيكانت الصورة لبوسا له، ثم لا أريد أيضا الوقوف عند المعاني دون البحث عن القصد العام، أوالفكرة الأساسية التي كانت تلك المعاني التفصيلية فيها تعبيراً عن قصد الشاعر، أو عن فكرتهالأساسية. هنالك حقائق يجب أن يعلمها القارئ وهي أن لكل نص مناسبة، ومعرفة مناسبة النص تلقيضوءا كاشفا على أبعاده الفكرية والنفسية. حقيقة ثانية تتعلق بشرح النصوص، وهي أنه يجب أن يعرف القارئ إذا قرأ النص مَن المتكلم ومنالمخاطَب، ومن الغائب، بمعنى عمّن يتحدث الشاعر، أو مَن يخاطب الشاعر، ومن الذي يقول هذهالمعاني، فمعرفة جهة الكلام من متكلم ومخاطَب وغائب، تعتبر ضرورة ملحة لفهم النصوص. الحقيقة الثالثة يجب أن يقرأ البيت قراءة صحيحة، فرُبَّ غلطة في قراءة البيت حرّفت فهمَكللمعنى عن الوجه الصحيح، فاللغة العربية دقيقة جدا. الحقيقة الرابعة في شرح النصوص، هي أن القارئ يتأكد من فهمه الصحيح لمعاني الكلمات التيجاءت في البيت، الفهم الصحيح، والدقيق، فهناك فهم للكلمة ضبابي لا يعين على كشفالمعنى، وهناك فهم دقيق جدا يساعد على تلمُّس المعنى الصحيح. الحقيقة الخامسة في شرح النصوص، هي أن الشعر في تعريفه صياغة موسيقية، يراعي فيهاالشاعر الوزن والقافية، لذلك ترونه مضطرا إلى التقديم والتأخير، والإيجاز والإطناب، والذكروالحذف. من المهم معرفة أن كل قصيدة تقوم على موضوع أو أكثر وأن تحديد هذا الموضوع ودراستهودراسة أساليب القصيدة تقوم على مجموعة من الخطوات لتحليل القصيدة في الإطار العاموالإطار الخاص. وفي هذه العجالة سأتجاوز الإطار العام وأتوغل في الخصائص الموضوعية للقصيدة وكما هومعروف أن أي قصيدة تختلف عن أي قصيدة أخرى تبعاً للزمن الذي كتبت فيه. وأن قصيدة (إرتريا أنا مبعثر) تمثل صرخة عالية النبرة في هذا الزمن الذي كتبت فيه وهو زمنالتشرد واللجوء والتوهان في الصحاري والغرق في البحار وبيع الأعضاء البشرية والموت عطشافي متاهات الصحراء.    (سللت السيف في عنقي… هجرت الحضن مضطرا)   هذه الفقرة تمثل مطلع القصيدة أو افتتاحيتها، وقد تحدث النقاد العرب كثيرًا عن أهمية المطلع.ورأوا أنه يؤذن بجودة القصيدة أو قبحها. ومن مطلع القصيدة يتضح لنا بأن نبرة صوتها العالي واستعدادها لتقبل الموت بعد أن هجرتالحضن الدافئ الذي كان يأويها. هي رسالة واضحة المعالم بان هذا الجيل أكثر استعدادا من أيوقت مضى للتضحية حتى تعود الحقوق المغتصبة إلى أهلها. فمن صورة إلى صور متعددة، تنتقل بنا الشاعرة مريم صالح في فضاء شعري يتضمن الكثير منالمدلولات، فمدلول كلمات مثل عبرت البر والبحر والهجرة والنزوح والسهر واللجوء والجبروت الذيلا ينطوي على ذرة من الرحمة، ولا يؤمن بأيّ قيمة إنسانية، فينكِّل بالنساء والأطفال العزل. وتبلغ المأساة أعمق أشكالها حين تصورها في مقطع: (خليل كنت في انتظاره في بطن الحوت أجزائه وكم موت وكم عزاء أقمناه بعيدا عنك يا أمي). حيث نجد صورة باكية مبكية، والذي ما يعد من جماليات القصيدة المعاصرة. هنالك حقائق مؤكدة لعل أهمها: – الفتوحات لا تكتب بغير الدماء. – العدل لا يتحقق بغير السيف. من خلال قراءتنا للقصيدة يجدر بنا أن ندقق في مدى صدق وزيف وعمق ورؤية الشاعر وتمثيلهللقصيدة الشعرية بما يتناسب مع الواقع الذي يعبر عنه، وكذلك مدى صدق ووضوح مشاعرهومواقفه تجاه موضوع القصيدة أو القضية التي يناقشها، فإلى القصيدة.   “إرتريا أنا مبعثر“    * مريم صالح   سللت السيف في عنقي هجرت الحضن مضطرا قطعت البحر والبر أودع آخر أحلامي    …

أكمل القراءة »

شيء من التاريخ غير الموثق – المعهد الديني الإسلامي بأغوردات

 الحسين علي كرار لمحة تاريخية عن تأسيس المعهد 1962م تعتبر مدينة أغوردات من المدن ذات الأنهر الموسمية، التي يقسمها نهر بركة إلي قسمين، وإن كانت المدينة في معظمها تقع علي شطره الجنوبي وتتخللها أشجار الدوم والبساتين ابتداءً من قارعوبل ومرورا بنهر ياقي الرافد، ومشروع تكرريت الكبير، حيث كانت الاستثمارات في …

أكمل القراءة »

الآثار التاريخية شاهدة على قدم الحضارة الإرترية: مدينة مصوع نموذجا

مدينة مصوع هي أقدم مدينة في إرتريا وفى المنطقة عبر التاريخ وقد كانت ومازالت موقعا تجاريا منذ القدم، وكانت عاصمة لإرتريا حتى مجيء الاستعمار الإيطالي كما أنها تعتبر المدينة الثانية التي دخل إليها الإسلام بعد مكة المكرمة واستضافت أول بعثة إسلاميٍة، وهي تلك التي فرت بدينها من مكة المكرمة وأيضا لها شـرف وقداسـة بحكم …

أكمل القراءة »

همــســـة: أنا وإنت وثالث ربي

لا شك بأن الشعوب تُعرف بجميل عاداتها وروعة تقاليدها. وكثيرًا ما نسمع أن تقاليد بلد ما أو شعب ما في قمة الروعة والرقي. ولا أعتقد بأن هناك شعب لا يفخر بثقافته، وإن اختلفت هذه العادات والتقاليد، وهذا يقودني إلى أرضنا الطيبة المنخفضات. وبما أن مجتمع المنخفضات في غالبه يؤمن بالإسلام …

أكمل القراءة »