هي باكورة العمل الثقافي لرابطة أبناء المنخفضات الإرترية، ونتطلع لتكون إصدارة دورية تُطل على قرائنا الكرام مبدئيا مع كل مناسبة أو تجمُّع أو فعالية لأبناء رابطة المنخفضات الإرترية ، وفي المدى الطويل سوف نسعى إن شاء الله لتتطور الى دورية ربع سنوية ولكن في الوقت الحالي رأينا أن لا نتعجل الأمور وأن نترك المجال الكافي لتفاعل جمهورنا الكريم معها ورد فعله تجاهها ومدى انتشارها. كما إن الارتقاء بهذه الإصدارة لتكون ربع سنوية أو حتى نصف سنوية، عمل يجب التخطيط له بعناية لما يتطلبه من جهد في تجميع المواد وتصنيفها وتنسيقها ، بالإضافة الى ضرورة قياس مستوى التفاعل والنجاح الذي سيتحقق من حجم توزيعها والطلب عليها .

إن أعمال رابطة أبناء المنخفضات الإرترية في مجملها أعمال جماعية يساهم فيها الكل ماديا ومعنويا كيْ لا تستجدى الرابطة العون والمساعدة من الغير ولكي تكون سيدة قرارها. وهذه الاصدارة جانب من هذا العمل الجماعي للرابطة ، تضافرت فيه جهود كل العاملين في المكتب الثقافي، وهو أحد المكاتب التنفيذية المنبثقة عن المؤتمر التأسيسي للرابطة.

إن الرابطة لا تستهدف بهذه العمل أي مردود مالي ، بل بالدرجة الأولى ترغب في أن تلعب الثقافة دورها التنويري والتوعوي في مجتمعنا ووطننا وللتحذير من الأخطار المحدقة ببلادنا جراء سياسة الهيمنة القومية التي ينتهجها النظام الجاثم على صدر شعبنا ولأن نعبر عن رفض ومقاومة التهميش الثقافي بشتى أشكاله وخاصة محاولات الإقصاء الكلي للغة العربية من الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية لشعبنا وهو الهدف الأسمى من إصدارها.

أما الريع البسيط الذي قد يتوفر من زخم المهرجانات ومشتريات الأفراد، فسيكون رافداً مهما لاعتمادها على مواردها الذاتية واستمرارها.

وعليه، فكل الكتاب المشاركين في هذا العمل لا ينتظرون أي مردود مالي من كتاباتهم وإنَّ هدفهم الأول والأخير هو الارتقاء بالعمل الثقافي المكتوب باللغة العربية في إرتريا.

نرجو أن تسهم هذه الإصدارة وغيرها من الكتابات في المواقع الإليكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي في الارتقاء بالأدب العربي والثقافة العربية والحرف العربي.

إن الشعب الإرتري ومنذ أكثر من سبعين عاما يناضل ولا زال من أجل الحرية السياسية والاستقلال، كما أن قطاعات واسعة من شعبنا تواصل النضال من أجل الحرية الثقافية ومن ضمنها حرية توطين اللغة العربية في إرتريا واعتمادها كلغة وطنية في كافة ربوع إرتريا عامة وفي المنخفضات الإرترية على وجه الخصوص.

وما هذا الحراك الثقافي المستمر الذي يزحم الأفق والمهرجانات الموسمية والسنوية التي يقيمها الإرتريون أينما حلوا في كل بقاع المعمورة ، إلا نماذج من نضالاتهم السلمية وتجسيد لأهدافهم المعلنة. وما هذه الاصدارة وما يصدر في شاكلتها إلا وردة من الباقة النضالية ونفح طيب من تلك الروح التي يحملها كل فرد إرتري ذكرا أو أنثى أينما حل ورحل .

المطبوعة تحتوي على مقالات سياسية وثقافية وقصص قصيرة وشعر بالفصحى والعامية (التجرايت) وكتابات من براعمنا الصغيرات حاملات مشاعل المستقبل.

نرجو أن تنال استحسان من يطلع عليها لتكون حافزا نحو المزيد من العطاء والجهد والابتكار.

وشكرا.

أسرة التحرير